أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل ندا - الأصولية Fundamentalism 2















المزيد.....


الأصولية Fundamentalism 2


عادل ندا

الحوار المتمدن-العدد: 3439 - 2011 / 7 / 27 - 22:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


درء الخطر مقدم على جلب المنفعة.
مما لا شك فيه أن سيطرة الأصوليين على السلطة خطر داهم وسيؤدى الى خراب البلاد والعباد. هذه رؤية وكل رؤية خاضعة للنقاش والمراجعة الدائمة من الجميع.

أكثر ناس عارفة تماما بإستحالة تطبيق الشريعة الإسلامية كما يدعى الاصوليين، هم كبار من ينادون بتطبيق الشريعة الإسلامية. هؤلاء المدعون نجحوا فى إختطاف الإسلام لحسابهم من الأزهر ومن الطوائف الإسلامية التى لا تخلط بين الدين والسياسة المباشرة، ومنا أجمعين. ويستخدمونه كطعم لإصطياد وتجنيد اللمصريين المتدينين بطبيعتهم وطبعهم، لإختطاف السلطة وحكم مصر والمصريين لمصالحهم السياسية الخاصة، ولأجندات ربما تكون خارجية.

يتناقضون فيقولون، لقد أوقف عمر بن الخطاب التشريع بآية "المؤلفة قلوبهم" لأن سبب الآية قد إنتفى. ويقولون أن معظم إن ام يكن كل الخلفاء الراشدين أوقفوا العمل ببعض التشريعات المبنية على القرآن والسنة فى العديد من المواقف، لدرجة أن معظم الخلفاء الراشدين قالوا عندما ذكروا بآية عكس قرارهم : هذا آخر عهدى به إشارة الى القرآن. ويتناقضون فيقولون أن حجتهم من القرآن والسنة وما فعله السلف الصالح.

مفهوم الصدقة فى الإسلام المتعارف عليه لدى الجهلة بالإسلام، يكرس العبودية واليد العليا للأغنياء، على الفقراء المعدمين. هذا المفهوم متخلف، فى العصر الذى نعيشه، عصر حرية الإنسان، وكرامته، والمساواة بين الناس فى الحقوق والواجبات. والمفاهيم المطروحة بإسم الدين، والتى تتناقض مع عصر ما بعد تحرر العبيد كثيرة. نسى من يريد الحكم بالدين أو تناسوا أن الإسلام جاء لتحرير العبيد والبشر من كل أشكال العبودية، ويمارسون أساليب السادة الذين يتحكمون فى عبيد، فيما بينهم، وضد الآخرين.

من يدعى أن العلمانيين واللبراليين والقوميين والإشتراكيين خائفون من تطبيق الشريعة، نقول له أننا نعرف، والدينيون يعرفون، ويدركون تماما أنهم لن يطبقوا الشريعة الإسلامية، بل سيطبقون ما هو على هواهم هم، ولخدمة مصالحهم. القوى الأخرى كلها مسلمون وغير مسلمين، خائفون من الفساد الدينى الذى سيستشرى فى ظل الحكم الدينى. ولن تصبح هناك إمكانية للتصحيح أو النقد، لأن من سينتقدهم سيصبح بدعواهم، منتقدا للدين نفسه، وسيكفرونه.

كل المسلمين يطبقون الشريعة على أنفسهم، كل بطريقته الخاصة دون أن يفرض شخص ما أو جماعة طريقته على الآخرين. ويتمادون ويريدون تطبيق شريعتهم بالدستور والقانون. الشريعة لا تخيف أحدا إلا لو أصابته بالإحساس بالقهر. وهذا ليس من الإسلام فى شيئ، بل على العكس هذا ضد الإسلام.

نحن لا نضع القوانين لتطبيقها على البشر الأسوياء. معظم القوانين الموضوعة سنت للمجرمين والمنحرفين والمفسدين والغالبية العظمى من البشر تعرف مصلحتها وتعرف من هو المجرم والمنحرف والمفسد بغض النظر عن الدين. لقد أتيتم الى عالمنا متأخرين وتصرون أن تخطفونا لتأخركم، ولن نأتى معكم صاغرين.

يقول البعض سنؤدبكم بإسم الدين. ما تدعونه ليس الدين إنه السياسة التى ينتهجها أكثرنا تخلفا وأقلنا فهما للدين. معظم ما تطرحونه فى خطاباتك ينم عن الجهل والتخلف والخزعبلات التى نرى أن الدين وروح الدين بريئة مما تدعون. يتساءل البعض لماذا هذا الهجوم من من يدعى الحرية وحرية الآخر؟ ببساطة لأنكم تخططون لكى تحكمونا، وهذه وجهة نظرنا فيكم، والدين النصيحة، ربما تتراجعون. تحكموننا!!!!؟؟؟؟

من يدعى أنه سيطبق الشريعة الإسلامية، أسألهم اليست الشريعة الإسلامية أو شريعة الله عموما مطبقة فى العالم كله على الكافر والمؤمن؟ والأمور تتطور وترتقى فى عملية تفاعلية طبيعية وبدون التدخلات السافرة. اليست الشريعة الإسلامية مطبقة فى مصر؟ على قدر طاقة المجتمع على التحمل بتنوعه الفكرى والدينى. وأقول لهم أيضا، أنه فى رأى البعض، الشريعة الإسلامية مطبقة فى مصر أزيد من اللأزم بسبب تدخلات البعض المتحمس والمتخلف أكثر من اللازم، لدرجة خانقة لهم، وأعتقد للجميع وبدرجات. كيف يكون الإسلام (ميكروفونات تخرق الأذن وليس فقط للآذان). أصوات عالية بلا إحساس إنسانى يرتقى لمرتبة الإسلام ورقه تعاليمه السامية. الأصوليون يتحدثون عن إسلام لا يعرفه المصريين المسلمين، إسلام غريب يصيب بالإغتراب وأحيانا بالإشمئزاز.

بالنسبة للعلم، والعلم لا يكلل بالباذنجان لدى الكثيرين، هناك أخطاء علمية ضخمة وبشعة ومتنوعة، والأبشع من كل هذا أنها تحاول أن تقهر العلم نفسه والعلماء، ومتخلفة بكل مقاييس العلم الحديث. متخلفة فى الخطاب الدينى، الذى يطرحه الدينيين الذين يخلطون بين علم السياسة والإقتصاد وباقى العلوم والدين. يريدون الآخرين أن يصبحوا مثلهم كصورة طبق الأصل، وإلا فهم أعداء. يريدون القضاء على التنوع، وهذا فيه فناء للإنسانية جمعا. ولولا دفع الله الناس بعضهم لبعض لفسدت الأرض. هم أو معظمهم لا يدركون أنهم هم المفسدون.

لا تلقوا بأنفسكم الى التهلكة ولن نسمح أن تأخذونا معكم. وإذا نجحتم لفترة فى تنفيذ ما تعتقدون، ستكونون خلف القضبان، بعد زمن ما، بجرائم أخرى غير الجرائم المتهم بها العادلى وغيره، وربما أشد إجراما، وأنتم لا تشعرون.

أن تضفى مشروعية على جرائم بالقانون لأن السطلة وتفصيل القانون فى يدك كما يحدث فى إسرائيل، جريمة كل الجرائم. حق القوة عندما يعلو فوق قوة الحق جريمة. التصهين الإسلامى والمسيحى واليهودى وكل أنواع الأصولية هى شكل من أشكال الصهيونية وتدعمها الصهيونية فى العلن وفى الخفاء. وتتناقض معها وتحاربها فى نفس الوقت. المنطلق الفكرى للأصوليين جميعا واحد فى الشكل ومختلف فى بعض المحتوى والتفاصيل. الإختلاف الضئيل فى المحتوى عند الأصوليين يدفع فى كثير من الأحيان الى الميل الى التصفية الجسدية، وهذه هى طبيعة التصلب الفكرى الأصولى الدينى.

مش معنى إتفاق الناس كلها على حاجة مش داخلة عقلك أنك تقتنع بيها أو تسلم بيها.
الإنضمام للهستريا الجماعية خطأ فى التفكير والشعور، وتنم عن عدم النضج. الكل أو لاشيئ خطأ منهجى فى التفكير ولكنه يميز التصلب الفكرى.
وفى النهاية كل واحد حر يؤمن باللى هو عايزه، بالشكل اللى هو عايزه. ومن يجرؤ أن يقترب لينال من حرية الآخر، من حق الجميع الدفاع عن حرية الجميع، وبلا إستثناء.
ماذا فعل الأصوليون ويفعلون فى النقابات وخاصة نقابة الأطباء؟
للحديث بقية



#عادل_ندا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأصولية Fundamentalism
- جلسات نفسية 10
- جلسات نفسية 9
- جلسات نفسية 8
- جلسات نفسية 7
- جلسات نفسية 6
- جلسات نفسية 5
- جلسات نفسية 4
- المربع رقم صفر (5)
- المربع رقم صفر (4)
- المربع رقم صفر (3)
- المربع رقم صفر (2)
- المربع رقم صفر (1)
- الآثار النفسية للحروب (4)
- الآثار النفسية للحروب (3)
- الآثار النفسية للحروب (2)
- الآثار النفسية للحروب (1)
- إسرائل عبء أخلاقى إنسانى ثقيل (6)
- إسرائل عبء أخلاقى إنسانى ثقيل (4)
- إسرائل عبء أخلاقى إنسانى ثقيل (3)


المزيد.....




- اجدد تردد لقناة طيور الجنة الجديد 2025 على نايل وعرب سات حدث ...
- بقائي:الهجمات الاسرائيلية المتكررة على اليمن هي لتدمير الدول ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024.. القناة الأولى لأناشيد وبر ...
- الترفيه والتعلم في قناة واحده.. تردد قناة طيور الجنة 2024 لم ...
- الجهاد الاسلامي والشعبية: ندين المجزرة الدموية بحق صحفيين في ...
- الجهاد الاسلامي: ندين بأشد العبارات المجزرة البشعة بحق الاعل ...
- إدانات لدخول وزير الأمن القومي الإسرائيلي لحرم المسجد الأقصى ...
- الإمارات تدين اقتحام وزير الأمن الإسرائيلي المسجد الأقصى
- “في خمس خطوات”.. حدّث الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 ...
- الوزير المتطرف بن غفير يقتحم المسجد الأقصى في أول أيام عيد - ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل ندا - الأصولية Fundamentalism 2