أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - سلام ابراهيم عطوف كبة - صيانة البيئة مهمة وطنية ملحة















المزيد.....



صيانة البيئة مهمة وطنية ملحة


سلام ابراهيم عطوف كبة

الحوار المتمدن-العدد: 1025 - 2004 / 11 / 22 - 08:20
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


ينطلق المفهوم العلمي لصيانة البيئة من توفير كافة الظروف والإمكانيات التي يستطيع فيها الإنسان المنتج استعادة نشاطه تحت ظروف صحية لائقة مع تخصيص قسم من أرباح الإنتاج لحماية وصيانة البيئة ضمن منظومة إنتاجية تتميز بالتخطيط والبرمجة بعيداً عن فوضى الإنتاج .وذلك يستلزم كحد أدنى الاستقرار والوحدة الوطنية ووحدة المؤسسات في حكومة موحدة ومن ثم سن قانون جديد لحماية البيئة العراقية والاستفادة القصوى من بنود القانون الوطني العراقي السابق في حماية البيئة والذي حوله النظام البائد إلى حبر على ورق والالتزام بالمعاهدات الدولية وقرارات الأمم المتحدة واتخاذ إجراءات رادعة في مضمار الوقاية البيئية .
إن إجراءات صيانة البيئة من تراكم الازبال والقاذورات والمخلفات الصناعية والنفايات الحيوانية والنباتية ومن التلوث الهوائي بسبب انتشار الغازات السامة التقليدية ومن الزوابع الترابية والعواصف الرملية والغبار وآثار الوقود المحترق ينبغي أن تتم جميعها في عمل مواز لاعمال اعمار واعادة بناء العراق فالموازنة الدقيقة العلمية بين التأثيرات السلبية والإيجابية لاعمار العراق في مختلف الميادين يتطلب دفع عجلة التقدم الاجتماعي باتجاه خدمة الشعب العراقي . وفي الوقت الذي تسعى فيه السياسة البيئية الوطنية لحل المشاكل البيئية باستخدام الاجراءات التقنية والادارية تسعى الثقافة البيئية هي ايضا وباهتمام متزايد لإحداث التغيير اللازم في طرق التفكير و السلوك البيئي عند المواطن.. وتهدف الثقافة البيئية إلى تطوير الوعي البيئي وخلق المعرفة البيئية الأساسية بغية بلورة سلوك بيئي ايجابي بمثابة الشرط الأساسي كي يستطيع الفرد في المجتمع أن يؤدي دوره بشكل فعّال في حماية البيئة وبالتالي المساهمة في الحفاظ على الصحة العامة. إن الثقافة البيئية مفهوم مرادف للتعلم الايكولوجي و التربية البيئية وعملية تطوير وجهات النظر والمواقف القيميّة وجملة المعارف و الكفاءات والقدرات و التوجهات السلوكية من أجل صيانة وحماية البيئة.
يقصد بالتلوث البيئي كل تغيير كمي او نوعي في مكونات البيئة الحية وغير الحية لا تستطيع الأنظمة البيئية استيعابه من دون أن يختل توازنها . والتلوث البيئي هو هوة سحيقة حاصلة بين التكنوسفير ( طراز معيشة الإنسان وأنماط الحياة الحضرية ومستحدثاتها في العلم والتكنولوجيا ) وبين البيوسفير ( أنظمة التوازن البيئي وعناصر مقومات المحيط الحيوي ). أما المحافظة على التوازن الطبيعي للبيئة فيتطلب تكييف الجانب التكنيكي وفقاً للجانب الطبيعي للحياة. إن تأمين الأسس الطبيعية للحياة الانسانية عبر صيانة البيئة والوقاية ضد الأخطار البيئية في الميادين الايكولوجية والايكونومية والاجتماعية يعتبر اليوم أساس ضمان المستقبل الآمن السعيد .
قبل حروب الخليج تلوثت البيئة العراقية و الكردستانية بسبب سوء التخطيط المركزي وإقحام البلاد في مغامرات اقتصادية جسدت منهج التجريبية وبسبب التطور الرأسمالي المنغلق والنشاط الطفيلي للبورجوازية واجهزتها المهيمنة . ولم يسعف النظام تبريراته في ربط التلوث البيئي بالنمو السكاني والتقدم التقني محاولاً إعفاء التطور الرأسمالي الجاري من المسؤولية . كما كانت لحملات الحكومة المركزية في بغداد على مدن وقصبات كردستان طيلة العقود الماضية الآثار البيئية السيئة حيث تضررت البيئة السكانية وتلوثت المياه في النهيرات والعيون والآبار وزرعت جبال وهضاب كردستان بالألغام والربايا العسكرية بالإضافة إلى محو آلاف القرى من الخارطة الكردستانية.
بعد ثورة 14 تموز المجيدة شهدت البلاد توسعاً في الصناعات الاستخراجية والتحويلية واستخدام المواد الكيماوية في الصناعة والزراعة وزيادة في النمو وتوسعا أفقيا في البناء السكني وترييف المدن بسبب الهجرة المتواصلة من الريف إلى المدينة . وزادت دكتاتورية صدام حسين من تخريب البيئة العراقية ركضاً وراء الأرباح السريعة المنال.
تلوثت البيئة العراقية والكردستانية بالحروب الكارثية وبسبب احتراق او تسرب المواد الملوثة من المنشآت الصناعية ومنها ملايين الالتار من الوقود والزيوت والكبريت السائل والحوامض المركزة والمبيدات الكيماوية واحتراق اطر السيارات وتعطل مصادر الطاقة الكهربائية والدمار الذي أصاب مصافي النفط وتوقف العمل في وحدات معالجة المياه الصناعية وارتفاع مناسيب المياه في المبازل وتدمير مرسبات الغبار في معامل الأسمنت وتوقف العمل في وحدات تصفية مياه الشرب ومحطات معالجة المياه الثقيلة وتدمير اكثر من (35%) من آليات البلديات وترك النفايات من دون طمر صحي، وبسبب المواد المشعة من الانفجارات وتدمير أسلحة الدمار الشامل العراقية. وشمل التلوث البيئي تلوث المياه وتلوث الهواء ،تلوث التربة والتلوث الضوضائي . وسبب الحصار الاقتصادي والحظر النفطي اكبر الضرر بالكساء الأخضر والحيوانات البرية وعموم الثروة الحيوانية وزاد من عدد الإصابات بالأمراض الانتقالية . وتسببت الغزوات البرية التركية واعمال قصفها المدفعي والجوي في شمال العراق زعزعة التوازن البيئي في كردستان . بينما شكلت أعمال التهريب المتفاقم للثروة الحيوانية والاخشاب خطراً اضافياً هدد البيئة العراقية .
 الضوضاء والضجيج المعلوماتي
تلعب السلطات والنظام الاجتمااقتصادي والمؤسسات الاجتماعية دوراً هاماً في ضبط مزاج الجماهير والناس أثناء المنعطفات السياسية الحادة والأحداث الخطيرة كالكوارث الطبيعية والبشرية وفي أوقات السلم والأمن والاستقرار. وهذا هو حال الإدارة المدنية الأميركية ومجلس الحكم العراقي والحكومة المؤقتة والمجلس الوطني المؤقت اليوم التي ورثت عن سلطات النظام العراقي النتائج الكارثية لعقد واحد تقريباً من النزاع المسلح مع البلدان المجاورة وحرب الإبادة ضد الشعب الكردي واستخدام الأسلحة الكيماوية. وكان الشعب الكردي ضحية للسياسة الشوفينية للحكومات المركزية المتعاقبة في بغداد منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة مطلع هذا القرن …كل ذلك أدى إلى توتر سياسي داخلي في العراق وكردستان تمخض عن اعتى دكتاتورية بيروقراطية طفيلية في التاريخ الحديث فتضررت الأجيال الواحد تلو الآخر وتوتر التعايش القومي واستنزفت العقول واضطر العراقيون إلى اللجوء والهجرة لاسيما المتعلمون والمؤهلون منهم إلى جانب الهبوط الحاد في مستويات المعيشة وتضرر الاقتصاد العراقي . ولم يسلم الشعب العراقي بقومياته الرئيسية طيلة العقود الأخيرة من النزاعات الداخلية والاحتراب الأهلي. واثناء ذلك تحولت وسائل الأعلام إلى منصات حرب بين الأطراف المتنازعة وكل يريد أن يشرح مواقفه وما يدور بخلده . وطيلة قرن كامل ، كانت للحكومة المركزية اليد الطولى في توضيح وجهات نظرها وفي إدارة شؤون انتشار المعلومات عبر الإعلام. واليوم تحاول السلطات في عالمنا المعاصر ، وحتى الديمقراطية منها ، السيطرة على الإعلام والتدفق المعلوماتي وتسخيره لخدمة سياساتها.
مع التقدم التكنولوجي العاصف امتازت المعلومات بسرعة الحركة والانتشار وهي في تضاعف مستمر .. ويستلزم التعامل معها بدقة للاستفادة القصوى منها . وتمتاز التكنولوجيا الحديثة بالسرعة الفائقة في توفير المعلومات لمراكز اتخاذ القرار ووضع الخطط وللرأي العام وهي تكنولوجيا مرنة متفاعلة مع التطورات والمتغيرات … من هنا تبرز أهمية استيضاح السنن الأساسية للأمزجة الجماهيرية ودراسة وضعها وتقلباتها والعوامل المؤثرة عليها والنتائج التي تصل أليها هذه الحالة اوتلك .
ومن العوامل المؤثرة على الشغيل الضجيج المعلوماتي وهو يوازي في مضمونه المفهوم العام للضجيج او الضوضاء .. ويشهد الشعب العراقي وشبابه موجات او مظاهر معلوماتية وثقافية وأيديولوجية وبنى معرفية متعددة مصدرها الصحافة والإذاعة والتلفزيون والبث الفضائي عبر الأقمار الصناعية والكمبيوتر والانترنيت . فمن يوجه المجتمع العراقي وشبابه عبر هذه الوسائل ؟!… من حقنا أن نتساءل عن موقع العراق في الثورة المعلوماتية ؟ وكيف السبيل للحد من ضغط التدفق الحر للسلع المعلوماتية وتنظيمه لنحجم بذلك ما سميناه بالضجيج الإعلامي؟
الحرب النفسية تعبير صادق للضوضاء المعلوماتية متجسدة بالإشاعات والتضليل والأكاذيب وتشويه الحقائق لحرمان العراقيين على اختلاف مشاربهم من الوصول إلى الحقائق الموضوعية المتصلة بكثير من القضايا الهامة ولتكوين الرأي العام المستقل والضاغط .. وبالتالي تكريس أعمال الهيمنة. فتدفق المعلومات في عالمنا المعاصر هو مصدر لسلطة لا نظير لها بينما يبقى تضليل عقول البشر وتوجيهها السلبي أداة للقهر .
تعتبر بيئة بلادنا الرحم الذي تتكون فيه خطط التنمية الوطنية . وهذه الخطط تعطي للبيئة شكلها وتجعلها على ما هي عليه .ومع مرور الزمن والتقدم الحضاري والصناعي تنامى الازدحام البشري داخل مدن العراق وازدادت مصادر الضجيج المسبب للتأثير السيكولوجي الضار والصراع واللاابالية إزاء العمل وانخفاض الكفاءة الإنتاجية . والضوضاء سمة أساسية تميز حياتنا المعاصرة وتلوث البيئة البشرية وتلحق الأذى بالصحة العامة كضريبة تدفع يومياً. فالجهاز السمعي نافذة البشر المهمة التي يطلون منها على المجتمع الصاخب الذي يعيشون فيه ويتفاعلون من خلاله مع البيئة المخيطة في المجتمع . ومن خلاله يستطيع الإنسان اكتساب اللغة المنطوقة في التخاطب والتعلم والعمل.
الضوضاء مزيج من المعلومات والأصوات غير المتجانسة وغير المتناسقة وغير المرغوبة ذات طاقة تؤثر على قدرة الوعي لتمييز المعلومات والأصوات وتسئ إلى صحة الأجهزة السمعية وتؤثر على مهام الجهاز العصبي المركزي وتأثيراتها كالتالي:
 تأثيرات نفسية مثل سرعة التعب والإرهاق العصبي والشعور بالضيق وسهولة الإثارة وكثرة الشكوى والتأثيرات العصبية الفسيولوجية المؤثرة على الإنتاج والتي تزيد من نسبة الأخطاء وتنقص القدرة على التركيز واداء الأعمال الذهنية والعقلية .
 ردود فعل بايولوجية مثل سرعة النبض وتقلص الشرايين والأوعية الدموية وسرعة إفراز بعض الغدد في الجسم مما يتسبب عنه ارتفاع نسبة السكر في الدم . ومن ردود الفعل الأخرى القرحة وقلة مقاومة الجلد للكهرباء وتوسع في بؤبؤ العين .
 الأضرار بالأجهزة السمعية والحساسية في الشعيرات الحسية للجسم الحلزوني بالأذن الداخلية .. وحتى الصمم أحيانا.
 الوفاة بسبب الضوضاء الحادة والضغط العالي جداً.
تسبب الضوضاء إلى جانب الروائح والإضاءة المتباينة وانقطاعات الكهرباء واستخدام الفوانيس النفطية ودرجات التطرف في الحرارة والبرودة والتغير السريع في درجات رطوبة الجو وسرعة الرياح والتلوث الهوائي بالغبار والأتربة والدخان والمواد الكيماوية والتلوث البصري ونوعية المعمار بأشكاله والمسافات بين أماكن العمل والمنزل وتأثير ورديات (نوبات) العمل … وشيوع الاطلاقات النارية … يسبب كل تلك الضغوط المؤثرة على النشاط العضلي والفكري للشغيل والضغوط الفيزيولوجية والسايكولوجية ونشوء التوتر الإنساني أي نمط استجابة الجسم للتأثيرات والضغوط والاحتياجات .
من المفيد هنا التطرق الى نظرية المعلومات الأكاديمية التي تنطوي على مفاهيم السرعة المعلوماتية او انتروبي المصادر المستقرة.. والسعة المعلوماتية لعناصر النظم والاقنية ذات الضجيج وبدونه ، والترميز الفعال للرسائل التي يولدها المصدر بحيث يتحقق التدفق المعلوماتي الخالي من الأخطاء وبسرعة تعادل سرعة القناة . وتعطينا نظرية شانون أدوات لقياس المعلومات المتدفقة من منبع معلوماتي ، فتعيق الضوضاء استقبال الموجات الأصلية وتقاس بوحدة قياس تدعى الديسيبل ( dB ) .وهي وحدة تعادل 10 لو 10 الطاقة المرسلة/طاقة الضجيج أي الديسبيل = 10× اللوغاريتم العاشر للطاقة المرسلة / طاقة الضجيج.

الضوضاء كما ذكرنا معلومات وأصوات غير مرغوبة . ويعتبر مستوى (78) ديسيبل مستوىً صوتياً اعظيماً خارجيا باقتراح من المنظمة الدولية للمواصفات والمقاييس.
يتبين مما سبق توفر مستلزمات معينة للتخلص من الضجيج و مظاهره وأشكاله منها :
• حماية خصوصية المواطن والشغيل في بلادنا وحقه في صيانة حياته الخاصة وحجبها عن الآخرين وحقه في معرفة كل ضروب المعلومات المؤثرة على مستقبل العراق والمؤثرة على المصائر الإنسانية . والدفاع عن حق الشعب في استخدام المعلومات بسعر رخيص في كل مكان وفي أي وقت والاشتراك المباشر في إدارة البيئة التحتية للأعلام . وهذا يعني صياغة سياسة علمية تكنولوجية قومية وطنية قائمة على مبدأ ديمقراطية المعلومات لتحجم بتلك أساليب التضليل الإعلامي والميكافيلية. وذلك يعني بمعنى آخر التأثير الإيجابي على السلوك العام في التعامل مع البيئة والمحيط والثروات الجمة والتسلح بمفاهيم وقيم ومهارات جديدة . فيبدأ هذا التغيير المنشود من المدرسة والجامعة إلى المصنع والبستان والحقل والمعسكر والشارع ليشمل الشعب بفئاته العمرية والوظيفية والاجتماعية، وهذا يتطلب المشاركة الشعبية في صياغة القرارات حول السلامة البيئية والحفاظ على الحياة الطبيعية ونوعية الحياة البشرية.
• حث مجلس الحكم العراقي والهيئات الدستورية ذات العلاقة على تشريع قوانين جديدة تخص منع الضوضاء وتشكيل الهيئات التنفيذية اللازمة لذلك.والتأكيد على شمول التشريعات البنود الوقائية من الضجيج، والتحديد الدقيق للمخصصات المهنية والشاقة أثناء التعرض الى مستويات الضوضاء العالية.ويعتبر مستوى (50) ديسيبل الحد المسموح به دولياً ليوم عمل (8) ساعات وبدون واقيات للآذان. أما أعلى من (90) ديسيبل فلا بد من الواقيات والتنبه لذلك مسبقاً كما هو معروف.
o إبعاد مصادر الضوضاء عن المدن يعني ضبط إطلاق العيارات النارية وفوضى تفجير المستودعات العسكرية للتخلص من عتاد النظام البائد المكدس هنا وهناك، وضبط مكبرات الصوت والمنبهات في مركبات النقل ومنع سير الدراجات النارية بدون كواتم صوتية وتحسين كفاءة عموم المركبات . ويتطلب ذلك بناء المطارات خارج المدن.
o استخدام كواتم (كاتمات) الصوت لتقليص ضجيج المنشآت الصناعية والمعامل والورش ومختلف المعدات والمكائن وحسب مقاييس وضوابط اصطلاحية باستخدام التكنولوجيا الحديثة. ويشمل ذلك ضبط ضجيج الصمامات واليات التحريك وافران الاحتراق الصناعية واستخدام مادة الرصاص لمنع الضجيج وحماية البيئة الصناعية. وعموماً تمتلك جميع المشاريع الصناعية الضوضاء بنسب تتراوح ما بين (75-115) ديسيبل ، وهناك مواصفات علمية تحدد المسافات المطلوبة لتقليص الضجيج إلى (90) ديسيبل وحتى (70) ديسيبل .
o استخدام الكمبيوتر ومعدات التحكم عن بعد للسيطرة على الضجيج في البيئة الصناعية.
 الروائح والضغط الفيزيقي
يسبب التلوث الهوائي ، الضباب والدخان والغبار والرماد العكرة التي تحجب المناظر وتعرقل حركة الطيران وتحدد الرؤية ويساعد على تآكل المواد والإضرار بالنباتات والتهاب الأغشية المخاطية والطعم غير المقبول او الحامض أحيانا وإقلاق راحة السكان.
ويسبب التلوث الهوائي الروائح غير العادية والنفاذة التي تؤثر على راحة المواطنين وتمنع التوسع في المساحات واشغال الأرض واستغلالها! وكذلك الروائح غير المحببة ذات النتانة التي لا تطاق. والروائح مصدر للضغوط البيئية المتعددة من فيزيقية ونفسية اجتماعية وتوتر إنساني أي نمط وأسلوب استجابة الجسم الإنساني للتأثيرات والضغوط والاحتياجات.وكل ذلك يختلف مع تباين المواد المسببة للروائح حيث تنتقل الروائح مع التلوث البيئي والهوائي والرياح التي تهب، ومن المصانع والمجازر ومعامل الألبان والتعليب ومن المناطق الملوثة. أما الغازات الكيماوية والسامة فهي قاتلة وتؤثر على الصحة العامة والجهاز التنفسي والجهاز العصبي ، وتؤثر على الأنسجة والأقمشة لتبدل لونها وتسبب تآكل المعادن وتؤثر على المعدات والأجهزة الكهربائية والميكانيكية.
بلغ عدد الهجمات الكيماوية للنظام العراقي في الحرب العراقية الإيرانية (232)هجوماً ووصل عدد ضحايا القصف خريف 1986 فقط (118) ألف فرد ، واستعمل غاز الخردل بنسبة 50 % من عموم الغازات المستعملة في الحرب وغاز السيانور بنسبة 15% وغاز الأعصاب بنسبة 23%.
واستخدمت الغازات الكيماوية ضد الشعب الكردي في حلبجة وباليسان وسيوسانان وجيمه ن وشيح وسان وقرداغ واغجلر وفي حملات الأنفال سيئة الصيت.
يسهم تشييد وهدم المباني في التلوث البيئي والهوائي ألا أن تدمير القرى بكاملها وهدم ونسف دورها السكنية البسيطة وهي بيوت الفلاحين من الأساس سبب التلوث البيئي الوطني والكردستاني، وبلغ عدد القرى الكردستانية المدمرة في العقود المتأخرة حوالي (4500) قرية و(35) بلدة بسبب شوفينية الدكتاتورية .
أما المجمعات العصرية او قرى النصر فهي مستوطنات بشرية خدمية لا تتوفر فيها ابسط الخدمات وبنيت على عجل لاستيعاب واحتواء العوائل المهجرة من مناطقها الأصلية وتنبعث الروائح الكريهة من هذه المجمعات لاخطاء وأعطال التأسيس الصحي والكهربائي وتجمع الازبال والنفايات وتدني مستوى الوعي البيئي . ويساهم انخفاض الطاقة التشغيلية لمحطات تصفية مياه الشرب وتوقف محطات تصريف المياه الثقيلة وشبكة تصريف مياه الأمطار بسبب عطل المضخات والحفريات القائمة بدون تخطيط وعدم توفر قطع الغيار الاحتياطية في الدمار الحياتي والبيئي البطيء.

بلغت مساحة الشريط الحدودي في كردستان (575435)دونماً منها (410283) دونماً ديمية.وبلغت مساحة الأراضي المحذورة امنياً وادارياً (918134)دونماً منها (844095) دونماً ديمية. وهي أراضى كانت تتعرض للقصف الجوي الحارق والمدفعي العشوائي طيلة السنة وما يرافق ذلك من حرائق ودخان وغازات هايدروكاربونية بسبب اشتعال الغابات والأشجار وموت الحيوانات وانتشار الروائح غير المحببة . ويسبب القصف أيضا انفجار حقول الألغام المزروعة أصلا من جانب النظام لتكون الأضرار مضاعفة. وهي حقول ضمت قرابة (20) مليون لغم.
وتتركز الروائح الكريهة في بلادنا في الظروف الاعتيادية في تجمعات معامل دباغة الجلود وصناعة الطابوق والمصافي والصناعات الكيماوية مثل صناعة المواد الغروية والصابون والأصباغ والمنظفات . ومع تعطل وانعدام خدمات الكهرباء والماء والمجاري بسبب آثار حروب النظام الكارثية تعرقل عمل المرافق الحيوية والصحية وتجمعت الفضلات والنفايات المنزلية والصناعية والمياه الثقيلة دون معالجة وحتى تصفية وتصريف . وقد وجدت الروائح غير المحببة منافذ سهلة للانتشار والتغلغل إلى مناطق أوسع. وهذه الروائح مع الضوضاء او الضجيج ثنائي قاهر في الضغط الفيزيقي والسايكولوجي. وقد غرقت أحياء كاملة في بغداد والموصل واربيل ومراكز المحافظات الأخرى اكثر من مرة بالمياه الآسنة لتعطل مشاريع الصرف الصحي. ويسبب تولد العفن في الأنابيب والمجاري وظهور الغازات وتآكل الأنابيب التلوث البيئي وانتشار الأمراض والروائح الكريهة بينما يؤدي انسكاب النفط والبنزين أثناء العمل عرضياً في البراري والمياه وتسرب المواد النفطية إلى التربة والمياه الجوفية الى التلوث البيئي والاضطراب الجسدي النفسي والروائح الكريهة … لاسيما أن محطات البنزين ومحلات بيع النفط مقامة داخل المدن وعلى الأرصفة. وتنبعث الروائح المزعجة من احتراق الآلاف من إطارات النقليات وترك النفايات من دون طمر صحي ، ويساعد على ذلك تأخر وتعطل آليات البلديات.
يرافق التصنيع والتنمية الاقتصادية زيادة في حركة النقليات والآليات وازدياد الازدحام والحوادث والضجيج والتلوث الهوائي بالغازات الهايدروكاربونية وبالهيدروكاربونات الآروماتية متعددة الحلقات وبالآلديهايد (أكسدة الكحول الجزئية) ، والهواء المثقل بالرصاص والكبريت والروائح ويسبب عدم الاحتراق الكامل للبنزين في السيارات والكازاويل في المحركات والمكائن تكون الغازات الهايدروكاربونية والسيناج والآلديهايد والروائح أيضا.
تعتبر غازات كبريتيد الهيدروجين (H2S) والميرسابتان (CH3SH) المصادر الأساسية للروائح الكريهة من المصافي وهي تظهر بوضوح عند الأعطال . وتستخدم هنا المواد الماصة للروائح . ويساعد الكمبيوتر على التقليل من آثار التلوث الهوائي والبيئي والروائحي بالكشف المبكر عنها والسيطرة عليها.
الروائح عموماً صعبة القياس رغم سرعة التحسس بها ، وتستخدم المجسات او المسابر (Sensors) للكشف عنها وتحديد مستوياتها في الهواء النقي ومصدرها . والمسابر عبارة عن تقنيات حديثة للكشف عن الروائح وامتصاصها قدر الإمكان عبر إرسال الإشارات إلى الكومبيوتر .وتوجد معدات ساحبة هوائية مفلترة، وأجهزة رش مواد وغازات ملطفة للأجواء ، ومرسبات ومعالجات كيماوية وبيولوجية.

 الغابات والبساتين ثروة طبيعية وطنية
تعتبر الغابات والبساتين العراقية ثروة طبيعية لا تنضب إذا أمكن تطويرها والاستفادة منها بصورة تامة. ومع انخفاض مساحة الغابات والأراضي المشجرة عالمياً ، وتعرض تربتها في العراق للأضرار البيئية بسبب العمليات العسكرية واستخدام المواد الكيماوية تمتلك الغابات والبساتين أهمية بالغة في الاقتصاد الوطني .وتقع هذه المنطقة الجبلية الوعرة شمال وشمال شرق البلاد. وتتكون من سلاسل الجبال الكلسية مع بعض الصخور الرملية التي تكون تربتها قلوية التفاعل .. تبلغ مساحتها (17776) كيلومتراً مربعاً أي (4%) من مساحة العراق… وموزعة في دهوك ونينوى (6430)كيلومترا مربعا .. وفي اربيل (6949) كيلومترا مربعا.. وفي السليمانية (4215) كيلومترا مربعا.. وكركوك (133) كيلومترا مربعا..وفي ديالى (49) كيلومترا مربعا. وتمتد من فيشخابور لتمر جنوب دهوك وعين سفني والشيخان وتقترب من جنوب عقرة ومنتصف المسافة ما بين شقلاوة وصلاح الدين وتحاذي كويسنجق وتمر في بازيان وقرداغ حتى الحدود العراقية – الإيرانية . أما البساتين فتتركز في المحافظات الكردستانية وديالى وبغداد والموصل ومنطقة الفرات الأوسط.

تساعد الغابات والبساتين في حفظ التوازن الايكولوجي عبر دورة ثاني أو كسيد الكربون-الأوكسجين فيطلق الهكتار الواحد من الأشجار حوالي (200) كيلو غرام من الأوكسجين يومياً. كما تساعد الغابات والبساتين في تقليص الآثار البيئية للضوضاء والضجيج الناتج من حركة النقليات وعمل المصانع والماكينات . ولها القدرة على امتصاص الغازات الضارة الناتجة من المصانع . وتحمي الغابات التربة من التعرية والانجراف المائي والهوائي فتغطي سطح التربة وتساعد على تماسك حبيباتها والمحافظة على خصوبتها لما تضيفه الأوراق والجذور المتحللة أليها من مادة عضوية غنية بالعناصر الغذائية وعن طريق النتروجين الجوي.
وتعمل الغابات والبساتين على صد العواصف الرملية المشبعة بالغبار والأتربة فتقلل من العوارض الترابية وشدتها . وتعتبر الغابات لوحة بيئية طبيعية مفعمة بالجمال والرومانسية تسهم في تجميل البلاد وتنظيف مناخها وفي التنزه والمحافظة على الصحة.
تساعد الغابات على حماية السفوح الجبلية من الانهيارات الأرضية وتسهم في زيادة قدرة مياه العيون والآبار وعموم المياه الجوفية على الاستفادة من مياه الأمطار . وتعتبر منتجات الغابات من النفايات العضوية (Biomas)وهي وقود متجدد يمكن تحويله إلى وقود سائل او غازي او بترو كيماوي مثل كحول الخشب.. ولانتاج البايوغاز وهو شبيه بالغاز الطبيعي يستخدم على نطاق غير تجاري كوقود في تزويد القرى والأرياف بالطاقة للاستخدام المنزلي. وهو وقود غير ملوث للبيئة.
تمتلك الغابات والبساتين فوائد هي:_
• إنتاجية/للأخشاب والبايوغاز وكحول الخشب والورق والحرير الصناعي والوقود والقاطرات والأثاث والشخاط والبواخر والمواد الكيماوية والمتفجرة والأفلام والسيلوفين والميسيونايت والبلاستيك والأدوية والأصباغ ومواد الدباغة والفواكه والزيوت النباتية والعلف الحيواني وللمراعي.
• وقائية/صيانة التربة من التعرية والانجراف_تخفيف شدة الفيضانات وصيانة الموارد المائية_تقليل الترسبات في الخزانات وقنوات الري والأنهار والنهيرات _ الوقاية من الجفاف والحرارة والأتربة والعواصف الرملية والغبار_الوقاية من الغارات الجوية والدفاع عن البلاد _وقاية الطيور والثروة الحيوانية الطبيعية.
تسبب استخدام النظام العراقي للسلاح الكيماوي في الحرب مع إيران وضد الشعب الكردي واعمال عسكرة كردستان وزرعها بالربايا العسكرية والألغام واستخدام قوات التحالف الدولي لليورانيوم المنضب، وازدياد استهلاك الأهالي للأخشاب للتدفئة والاستخدام المنزلي بسبب الحظر النفطي والحصار الاقتصادي .. والرعي الجائر المنفلت للفلاحين .. والإدارة السيئة الحكومية للغابات والبساتين والأشجار .. وتدفق اللاجئين اليها وإنشاء المخيمات والمعسكرات داخلها في فترات التوتر العسكري بسبب همجية دكتاتورية صدام حسين ، والاحتراب الكردي - الكردي والغزوات الأجنبية.. } تعرض العراق لإلقاء ما يعادل أربعة أضعاف متفجرات ( هيروشيما وناجازاكي ) أثناء حرب الخليج الثانية {.. تسبب كل ذلك في تقليص المساحات الخضراء داخل المدن العراقية وحولها .ويعتبر حطب الأخشاب مصدر الوقود الرئيسي لأكراد الجبل وقراه في الريف الكردستاني . كما دمرت الغابات بسياسة النظام في الارض المحروقة لكشف طرق ومعابر البيشمركة بالثمانينات. وأدى كل ذلك إلى اختفاء أنواع بيولوجية أساسية وتضرر الكساء الأخضر وتقلص خطير في التنوع والتوزيع الجيني لأنواع بيولوجية أخرى. وأخل ذلك بالعمليات الأساسية للمنظومة الايكولوجية فأثر على مناخ العراق لزيادة صافي الغازات الخضراء كالميثان واوكسيد النتروجين وثاني اوكسيد الكاربون في الجو لترتفع درجات حرارته . وأدى ذلك أيضا إلى التأثير على الطبقة الخصبة من التربة ، واصلاحها يتطلب الوقت والمبالغ العالية . وسببت حرب الخليج الثانية تلوث الغابات والبساتين العراقية بالمياه الآسنة والهواء غير الصحي بسبب الغازات المتسربة إلى الجو الصادرة عن المواد الكيماوية وكميات من العناصر المشعة كالكادميوم والرصاص واليورانيوم المنضب (DU) والزنك الصادر عن القنابل والصواريخ الموجهة وكذلك بسبب الأمطار الحامضية والسوداء والعواصف الترابية وكثافة الدقائق العالقة } أشارت التقارير إلى أن أمراض السرطان والتشوهات الخلقية تعود إلى استخدام اليورانيوم المنضب (المؤكسد) من قبل قوات التحالف خلال الحرب {. وتضررت التربة بفعل حركة الآليات العسكرية. كما هلكت الحيوانات وتناقصت لتفشي الأمراض ونقص المبيدات والأدوية وازداد عدد القوارض . ويلاحظ ارتفاع في مستوى مياه العيون والآبار وعموم المياه الجوفية بسبب التدهور الفيزيائي للتربة، وتآكل رصيد المورثات وضياع الأنواع البيولوجية وانقراضها. ولم تسعف غاباتنا وبساتيننا القوانين البيئية الحكومية لديماغوجية النظام وتهافته وراء إرباح حروبه العدوانية ضد الشعب الكردي وجيران العراق .. علماً أن أول قانون وطني للغابات صدر عام 1955 وقبل ذلك كان قانون الإحراج التركي لعام 1870 هو القانون المتبع.
تقع أمام مجلس الحكم العراقي والحكومة المؤقتة والمجلس الوطني المؤقت مهمات في هذا المضمار تتلخص :
تحويل الغابات والبساتين إلى محمية بيولوجية طبيعية وطنية وبدعم دولي . وقد بلغ عدد المحميات البيولوجية في العالم عام 1990 (6930) محمية بعد أن كان (1478)محمية عام 1970. وتغطي هذه المحميات 4.9 %من مساحة الأرض. وذلك يستدعي دعم الأمم المتحدة والحكومة الانتقالية العراقية والإدارة المدنية الأميركية بالتشريع والقوانين الملزمة وبالسياسة البيئية التقدمية .
اتباع استراتيجية تقلل من استهلاك حطب الوقود عبر الاستخدام الكفء لمصادر الخشب المتوفرة واتباع أساليب الإنتاج الزراعي والتشجير المكثف الواسع في البستنة.
استخدام أنواع الخشب سريع النمو والمفيد في أعمال البناء يتطلب الاعتناء بمصادر التشجير الكفوءة في الغابات والبستنة.
الاهتمام بالإدارة النوعية لمنتجات الغابات العضوية كمصادر لوقود الخشب المتجدد والطاقة البايوغازية لتشكل جميعاً عناصر أساسية في الطاقة الضرورية للتنمية الريفية الوطنية حيث يعزز توفر مصادر الطاقة الريفية وكفاءة استخدامها من قدرة إنتاج الضروريات المعيشية والحياتية . وهذا يستدعي زيادة عدد مراكز استهلاك الأشجار المزالة والمقطوعة اليابسة والمكسورة والمصابة كمادة أولية للإنتاج البايوغازي.
تنظيم الغابات الطبيعية لا ينفي إنشاء الغابات الاصطناعية والبساتين لانتاج أخشاب الأغراض الصناعية وسد حاجة السوق ولتنمية مصدات الرياح وإنشاء الأحزمة الخضراء حول المدن وتوسيع مشاريع التشجير ومعامل الخشب.

 اللعب الذكية بين البيجاتية والزعامات الاميركية
لم تستعمل القنابل النووية في العراق ... لكن المفاعل النووي العراقي قصفته اسرائيل عام 1981 فاطلق اشعاعات في الفضاء . كما تعرضت المنشآت النووية العراقية الى القصف المركز من الحلفاء عام 1991 لتنطلق الاشعاعات من جديد ... وضمن استعمال قوات التحالف ذخيرة اليورانيوم الناضب (DU) عامي 1991 ، 2003 بقاء الاحجام الكبيرة من المواد المشعة سمة دائمة للبيئة العراقية ! وتعرف اليوم بعض الصفات المرضية في الولايات المتحدة واوربا باعراض حرب الخليج تيمنا بآثار (800) طن من غبار اليورانيوم المستنفد المستمرة في الهبوب عبر شبه الجزيرة العربية وتعرض جنود التحالف للاشعاعات النووية . وتسببت فوضى وعماء السوق العراقية( تدخل نظرية ديناميكا الفوضى ( Chaos) في ثنايا النظرية الكارثية والعشوائية والرياضيات الحديثة العالية ، وتدرس ايضا لا استقرارية مختلف النظم ... ويطلق عليها ايضا تعبير نظرية ( العماء) ، والسينرجيتيكا احيانا ) في انتشار الجريمة المنظمة الارهابية وانضمامها الى النادي النووي بينما اعطت التجارة باليورانيوم وعموم المواد المشعــة التهريب والسرقات سمـة جديدة مخلة بالامن العالمي والاقليمي . وبات العراق عشية 2003 سوق رائجة للمواد النووية ومن الصنف المستخدم في الاسلحة النووية او قريب منها ! . ودار الحديث في حينها داخل الاوساط الاميركية حول صناعة قنبلة ذكية نووية ذات مواصفات خاصة من اجل استخدامها لتدمير الاسلحة العراقية ذات الدمار الشامل والتي جرى دفنها واخفاؤها تحت الارض لمواجهة تعنت النظام العراقي في رفض تطبيق القرارات الدولية لاسيما قرار (1284) ورفضه عودة المفتشين الدوليين . وادعت هذه الاوساط ان القنبلة ذات طاقة واطئة وانفجارها يحدث داخل الارض ... رغم تأكيد الخبراء ان ذلك لا يمنع من تسرب مخلفاتها النووية خارج الارض والتسبب بكارثة نووية ضحيتها طبعا الملايين من ابناء الشعب العراقي ... وتضيف المصادر الاميركية ان القنبلة ذات الشأن كانت مخروطية الشكل قادرة على النفاذ عبر المواقع والمخابىء المحصنة والوصول الى الاسلحة العراقية التي يتوقع ان النظام قام بدفنها تحت الارض . وتكتمت واشنطن كعادتها على آثار هذه القنبلة السلبية واضرارها المدمرة على الحياة المدنية العراقية والكردستانية ... وهي تتجاهل ذلك طالما انها تحقق النتائج المطلوبة !
لم يستهدف هذا المشروع التدميري لا النظام ولا راسه بل أبتغى النيل من المواطن العراقي وكسر كرامته وعزة نفسه وتحويل بلادنا الى حقل تجارب للعقوبات والاسلحة والقنابل الذكية حتى لو كانت هذه القنابل الذكية ... نووية !. يقول النائب السابق في الكونغرس الاميركي (جون غلين) : (( في ربع القرن الاخير وقع اكثر من (150) حادث نووي خطير معظمها في الولايات المتحدة . وكانت هذه البلاد محظوظة حتى الآن .. ))، لكن هذا الواقع لا يسمح للادارة الاميركية ان تنقل تجاربها الى خارج بلادها الاميركية ومهما كانت تجاربها ... اعمال حربية او تسرب واخطاء نووية ! ... واذا كان الشعب العراقي قد اكتوى بالحروب الكارثية التي افتعلها النظام البيجاتي وشغلته آثار العقوبات الدولية عن فهم مكنونات وعواقب الاشعاع النووي ... واذا كانت الحكومات ذات الشأن مستمرة في العربدة واللعب ركضا وراء الاستراتيجيات والمصالح الضيقة ... ماهو ذنب المواطن العراقي في تحمل مخاطر الاشعاعات النووية وتاثيراتها البيولوجية والطبيعية المباشرة ... لا في عواقب اليورانيوم الناضب فحسب بل في مخاطر القنبلة الذكية النووية الاميركية ؟!
انفرد الانفاق العسكري العراقي في العهد البيجاتي (البيجاتية تنسب الى العشائر البيجاتية وهي المفضلة عند التكارتة ... وترجع اصول العائلة الصدامية الى البيجات . ويقصد بالبيجاتية الاخذ بالعرف البيجاتي وهو عرف عشائري يجمع بين عشائرية الدولة والعشائرية التقليدية الاجتماعية المدينية والريفية) بسمات تمخضت عن تدمير كامل بنيته الاساسية التحتية بسبب الحروب الكارثية التي افتعلها النظام الدكتاتوري وسلسلة الازمات التي تورط بها ضد دول الجوار وتحديه الصلف المضحك للولايات المتحدة التي وجدت في العراق ضالتها السلسة لتطبيق تجارب اسلحتها الحديثة وخبرات اركان توسيع وتثبيت نظامها العالمي الجديد . ومثل هذا الانفاق اواسط التسعينات (1.3 ) مليار دولار اي 7.6% من الناتج القومي ... وقد تحمل الفرد الواحد (56) دولارا بينما تحمل منتسب القوات المسلحة منه مبلغ 2000 دولار ! وهذه التقديرات شكلت 4.4% من اجمالي الانفاق الخليجي و 16 % من الانفاق العسكري التركي وحده .. هذا ما بعد حرب الخليج الثانية لان معدلات الانفاق العراقية كانت متفوقة وهائلة قبل الحرب الخليجية في الكويت !.
وعليه فقد دأب البنتاغون منذ اكثر من (10) اعوام على استخدام العراق مسرحا لتجاربه المدمرة . واستخدم الكثير من اسلحته التقليدية الجوية والبرية والبحرية التي لم تستخدم من قبل في معارك سابقة . ولجأ الى استخدام الذخيرة اليورانيومية الناضبة والمواد الكيماوية السامة مثل الميوتوكسينات ، والتريكوثيسين، وسموم ( ها . ت . -2 )والقنابل الذكية والعنقودية والشبكات السليكونية مما ادى الى انتشار امراض خطيرة كالسرطان والتشوهات الخلقية والصرع والفشل الكلوي والامراض العصبية والسايكولوجية وغيرها من آثار الدمار ... خاصة بعد استخدام اليورانيوم المنضب (DU) لاول مرة في التاريخ ضد العراق ومن ثم على يوغسلافية ...
يعطي غرام واحد من اليورانيوم _ 235 طاقة تصل الى (20) ميكاواط ساعة اي اكثر بمقدار (5.5) مليون مرة عما تعطيه طاقة احتراق غرام واحد من الفحم الحجري . ويتواجد الوقود النووي في الطبيعة من العناصر المشعة القابلة للانشطار ومنها ( اليورانيوم _ 235) و ( اليورانيوم _ 238) المتواجدان عادة في خام اليورانيوم بنسبة ( 1/140).

وتعني عملية اثراء اليورانيوم وانتاج اليورانيوم المخصب معالجة خام اليورانيوم لصالح ناتج اثراء تكون فيه النسب لصالح اليورانيوم _ 235 باكثر من 0.7 % ..وبذلك تزداد القدرة النووية اللازمة في الاستخدامات المدنية والعسكرية . اما عملية استنفاد اليورانيوم فتطلق على معالجة الخام لتقليص نسبة النظائر المشعة فيه وعلى حساب اليورانيوم _ 235 ... والناتج عادة اقل قدرة اشعاعية من خام اليورانيوم . وعند العمل يطلق اليورانيوم الناضب اشعة نووية تحتل فيها دقائق الفا نسبة 85% والبقية لدقائق بيتا واشعة غاما . وتحرق دقائق الفا الجلد الانساني ويمكن للملابس ان تصدها وتفقد الدقائق كامل طاقتها عند مرورها بالهواء اجزاء صغيرة من الانج . اما بيتا فتخترق النسيج الانساني (1/2) انج .. بينما يستلزم امتصاص كامل طاقة اشعة غاما كونكريت مسلح ذو كثافة عالية بسمك لا يقل عن (3) قدم .. وهي اشعة ذات قابلية اختراق عالية .. كما تخترق النسيج الانساني عدة اقدام . وخاصية اشعة غاما هذه في اليورانيوم الناضب_ DU _ شجعت القوات الاميركية على استخدامه في الذخيرة الحربية دون الالتفات الى دراسات اعمق عن الآثار الاشعاعية الضارة ... وتحمل السحب والرياح الذرات الاشعاعية وتغطي الارض بالمواد المشعة بسبب استخدام اليورانيوم الناضب الذي لا يطلق الاشعة الحرارية والنووية الفتاكة التي تسبب القتل الفوري بسبب قلة المواد الانشطارية والمشعة والجرعات الاشعاعية التي تبعثها مقارنة بالاسلحة النووية والهايدروجينية والنيوترونية !.. الا ان آثاره تسبب اعراضا تشتد وتتباين مع كمية الجرعات الاشعاعية واطلق عليه صاحب ( الموت البطىء) اي –DU – ( ان الذخيرة اليورانيومية المنضبة تحمل (DU) تتناسب درجة تسممه مع نصف درجة تسمم خام اليورانيوم العادي . والغبار اليورانيومي المتولد عند اصابة العبوات باهدافها هو غبار مشع خطير وسام جدا ، والاخطر هو البقاء لفترة طويلة قرب اليورانيوم الناضب لاسيما بالنسبة للعاملين الذين يجمعون المعدن الثقيل)
لم يستعمل السلاح النووي في الحروب منذ قنبلتي اليابان حتى في المواجهات الحادة في كوريا وفيتنام وازمة كوبا بسبب التوازن الاستراتيجي الذي كان قائما آنذاك ..
ويبدو ان الاستراتيجية النووية الفضائية لا يعرقلها اليوم كابح بعد انهيار الاتحاد السوفييتي .. وهذا لا يشمل الفضاء الكوني فحسب بل كل الكرة الارضية التي باتت حدودها مفتوحة للرعب النووي الذكي مثلما حصل في حرب الخليج الثانية ويوغسلافية .
ان الاخطاء البشرية ولدت على مدى ربع القرن الاخير حوادث نووية خطيرة وتسببت في تسرب الاشعاعات النووية التي كان اخطرها حادثة تشيرنوبيل في اوكرايينيا عام 1986 ، وادت الى تلوث المياه الجوفية ومياه الامطار واتلاف الخضار والحليب ومشتقاته واخلاء منطقة واسعة من اهاليها _ حوالي (200 الف شخص) _ حول الموقع !( " كانت سعة محطة ( تشيرنوبيل ) تعادل (4000) ميكاواط وكان انفجار المفاعل في المحطة يعادل قنبلة هيروشيما " " وتسببت تشيرنوبيل بمجموعة من التساقطات اللانووية _ السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية المدمرة .. ودشنت عهد البيريسترويكا في الاتحاد السوفييتي السابق والانتعاش القومي الانفصالي وبالتالي تفكك وانهيار صرح اكتوبر ... " ). اما الحادثتان الاخريتان فكانتا : الاولى _ اصطدام طائرتين عسكريتين اميركيتين في كانون الثاني عام 1966 وسقوط (4) قنابل هايدروجينية في آن واحد فوق شواطىء بالوماريس الاسباني ... الثانية _ انفجار وتسرب اشعاع نووي في محطة (ثري مايل آيسلاند ) الاميركية عام 1979 . وفي عام 1996 حدث تسرب اشعاعي من مفاعل (ديمونة) الاسرائيلي بسبب شيخوخته.
كان السؤال قائما في حينها وهو الى متى تستمر لعبة الموت في العراق ومن المسؤول على هذه اللعبة – المصيدة – المسخرة – الكارثة ؟! لا نريد حجب الشمس بالغربال . لكن القيام بتكرار اللعبة والتهريج الاعلامي بالتهديد والوعيد حتم فضح اللعبة الذكية ومعادلة ( صدام حسين _ الزعامات الاميركية) ... الامر الذي دفع الادارة الاميركية للتعجيل بغزو العراق !
وفر النظام العراقي اجواء الموت والدمار المخيمة على العراق لتجد الولايات المتحدة امامها الحجج للقيام بالعدوان وتشغيل آلتها المدمرة على ارض العراق وتطلق العنان لقراراتها السياسيــة ... والضحية الاولى هنا شعبنا العراقي . فتحولت القضية العراقية الى مشروع دائم للحرب والعدوان والدمار وباتت ابواب العراق مفتوحة امام السلاح الاميركي ياخذ طريقه حيثما يريد وكيفما يريد ...! ولتصبح مدن العراق اهدافا لذلك السلاح ! وجاء مشروع القنبلة الذكية النووية الاميركية مستندا على ذرائع وفرها نظام صدام حسين وفي مقدمتها رفض تطبيق القرارات الدولية ... وبذلك توفر الغطاء السياسي لمشاريع الدمار الاميركية كذريعة التخلص من اسلحة الدمار العراقية بالوسائل الممكنة بعد ان تحول التفتيش عنها الى ما يشبه المستحيل .. اما حدود الممكن هنا فكانت واسعة ، من العقوبات وحتى القنبلة النووية والتي يصطلح عليها اليوم باضافة تعبير ( الذكية) لرقتها وشفافيتها! الى الغزو والاحتلال .


 مهمات بيئية آنية Environmental Protection
إن أهمية البيئة في العراق ونشر الوعي البيئي والثقافة البيئية تستلزم اهتماماً مركزياً من قبل الحكومة الوطنية الانتقالية ومؤسساتها وتشريع قانون يضمن حماية البيئة ودعم جميع المؤسسات التي تصون وتحمي البيئة في العراق ، فحماية وحفظ صحة و حياة الانسان هي التزام وواجب أخلاقي من قبل المجتمع والدولة القائمة الى جانب حفظ الموارد المعنوية والتراث الحضاري كقيّم حضارية و ثقافية و اقتصادية للفرد و المجتمع..... بينما تبقى الحماية و الانماء المستديم للنظام الطبيعي و النباتي والحيواني وكافة الأنظمة الايكولوجية على تنوعها وجمالها وماهيتها اساس استقرار المنظر الطبيعي العام وحماية التنوع الحيوي الشامل.وتعتبر حماية المصادر الطبيعية من التلوث الهوائي والمائي وتلوث التربة ضرورة اقتصادية تتطلب صياغة سياسات بيئية بعيدة المدى مرنة وقادرة على التعامل مع المتغيرات والمفاجآت تقوم بها الحكومة العراقية الجديدة بدعم من المنظمات الدولية والحكومات والمنظمات غير الحكومية والقوى السياسية ومؤسسات البحث والباحثين في العالم. وتأتى في أولويات الإجراءات الضرورية لصيانة بيئة العراق المهام الآتية .
- تخصيص جزء من الميزانية العامة لأغراض الصيانة الايكولوجية.
- التعاون الحثيث مع الهيئات والمنظمات الدولية لمتابعة تلوث بيئة العراق والعمل الجاد لحماية هذه البيئة عبر دراسة تأثير القنابل والصواريخ المصنوعة من اليورانيوم المنضب (DU ) على خواص التربة الفيزيائية والكيميائية والمياه الجوفية، وجمع مخلفات أسلحة الدمار الشامل العراقية والتي دمرت بعتاد مصنوع من اليورانيوم المنضب ، وجمع بقايا هذا العتاد من أغلفة قنابل وصواريخ فارغة وغير منفجرة ، وإنشاء فرق بحثية تقوم بدارسة مستوى الإشعاع في الأماكن التي استعملت فيها القنابل والصواريخ وبقية العتاد المصنوع من اليورانيوم المنضب ، والبحث عن مدافن الأسلحة الكيميائية والبيولوجية العراقية والمبيدات وتأثيراتها على بيئة التربة. وعلى دول التحالف وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP ) ومنظمات البيئة الحكومية وغير الحكومية في الاتحاد الأوربي وكندا وأمريكا واليابان تمويل هذه المشاريع.
- المعالجة السريعة لاعمال تهريب الثروة الحيوانية والمصادر الطبيعية خارج الحدود ، وقنونة المحميات الطبيعية اي العمل على حفظ و ترسيخ و توسيع الفضاءات الحرة لخدمة الأجيال المستقبلية والحفاظ على التنوع البيئي الحيوي و الأماكن الطبيعية وفق القانون.
- تشجير المناطق الجبلية وزيادة المساحة الخضراء لتنقية الرياح وصد الأتربة والغبار وقنونة قطع الأشجار لأغراض تجهيز وتصنيع الأخشاب.
- تفعيل دور قطاع الطاقة الكهربائية في عملية الأنتاج الأجتماعي عبر الحد من استخدام مصادر الطاقة التقليدية كالنفط والغاز الطبيعي في مختلف مجالات الأقتصاد الوطني في البلاد ، والسعي لاستبدال المصادر الاحفورية بالمصادر الطاقية البديلة. كل ذلك يتطلب توسيع قاعدة التوليد غير التقليدي ( Abnormal_ Renewable) ودعم البحوث العلمية ذات العلاقة في ميادين التوليد الشمسي والبايوغازي (Biomass) وطاقة الرياح، والكهروضوئي والتوليد الكهرومائي الصغير(Mini & Micro).. في أطراف المدن والبراري والمناطق الجبلية .
- تنظيم واعادة تنظيم شبكات مياه المجاري في المدن والقصبات والقرى والاهتمام الجاد بتنظيف المدن عبر توفير الآليات المناسبة والاهتمام بتبليط الطرق واعادة تصنيع النفايات والفضلات.
- تنظيم مرور شاحنات وآليات محركات الديزل - الكاز داخل المدن وزيادة استخدام وسائط النقل الجماعية.
- التعاون مع المنظمات العالمية لتخليص أراضي العراق من حقول الألغام التي زرعها كل من النظام العراقي والحكومة التركية.
- حماية الثروة المائية في العراق عبر ضمان حقوق العراق المائية في اتفاقيات متوازنة مع تركيا وسورياوايران ، وعلى الحكومة العراقية الانتقالية ومجلس الحكم اتباع سياسة رشيدة سليمة توظف العلاقات العراقية – التركية في هذا المضمار لصيانة الأستقلال الوطني والسيادة الوطنية لبلادنا. فسلاح المياه بات طرفا أساسيا في المعادلات الإقليمية الدولية الجديدة مع ازدياد التباين الاجتمااقتصادي والحضاري مع بلدان الجوار ... من الضروري تحجيم اضطراب الدورة الهيدرولوجية لمياه دجلة والفرات وروافدهما عبر التخطيط الحضري والثقافة البيئية وتنظيم فعاليات الهجرة والتهجير والتوطين السكاني واعادة احياء منطقة الاهوار….
- ادراج التهجير القسري لأسباب سياسية وطائفية وقومانية ضمن الجرائم الكبرى التي يحاسب عليها القانون ، واتخاذ اقصى العقوبات بمشعلي الحروب الكارثية للنظام العراقي وانفالياته الكيمياوية ، والاحتراب الكردي – الكردي، والفعاليات الارهابية لمرتزقة الاسلام السياسي المتطرف وشراذم البعث المنفلت .
- شمول الريف بمشاريع إسالة المياه العذبة وتنظيم شبكة هذه المياه علمياً وبدقة داخل المدن.
- اتباع أساليب علمية حديثة لتصفية المياه الثقيلة والعادمة صناعياً قبل تصريفها إلى الأنهار والأوساط المائية.واتباع نهج بناء المشاريع الصناعية خارج التجمعات والمناطق السكنية.
- توفير الكادر الضروري للمؤسسات البيئية وجعل علم صيانة البيئة من العلوم الأساسية في المناهج الأكاديمية التدريسية في الجامعات العراقية.

الهوامش و المصادر
** _ كبة مهندس استشاري في الطاقة الكهربائية وباحث وكاتب وصحفي .
مصادر متفرقة -

- جيتيني باباكاين / تقرير ( بيلونا) يفضح خزن النفايات النووية / موسكوتايمز/ عدد(944) / 1996.
- نيكولاس دوشتي / تركيز عهد القمة على البلوتونيوم / موسكوتريبيون/ عدد (864)/ 1996 .
- الدراسات الصادرة حول اليورانيوم الناضب (DU) الصادرة عن مؤسسة ( راند) العسكرية الاميركية ، اعوام 2000 - 2004 .
_ الازفيستيا / هل يمكن ان تتكرر في روسيا التشيرنوبيلات ؟!/ كوزنيتسوف ف . أ . / عدد (24516) / الملحق / 1995.



#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعة الهندسة الوراثية وجرائم دكتاتورية صدام ضد الانسانية
- وضاح ورفاقك / ضياء النجوم البعيدة والقريبة
- الفساد والافساد في العراق : من يدفع الثمن ؟
- السريانية والترجمة الآلية
- اللغة التركمانية والترجمة الحاسوبية
- ابراهيم كبة غني عن التعريف
- المجتمع المدني في كردستان العراق
- كردستان العراق والمجتمع المدني الحديث
- كردستان العراق والمجتمع المدني الحديث
- الشبيبة العراقية …ما لها وما عليها !
- آليات العقلنة واللاعقلنة في المنظمات غير الحكومية


المزيد.....




- الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس ...
- الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو ...
- غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني ...
- انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
- خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
- عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ ...
- روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا ...
- عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
- مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات ...
- السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - سلام ابراهيم عطوف كبة - صيانة البيئة مهمة وطنية ملحة