أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهران موشيخ - الزعيم عبد الكريم قاسم الخبيرطارق حرب الشمس عند الكسوف لا تنطمر















المزيد.....

الزعيم عبد الكريم قاسم الخبيرطارق حرب الشمس عند الكسوف لا تنطمر


مهران موشيخ
كاتب و باحث

(Muhran Muhran Dr.)


الحوار المتمدن-العدد: 3436 - 2011 / 7 / 24 - 21:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مع مطلع العام الحالي قمت بزيارة للوطن بعد 38 سنة من الهجرة القسرية. في احد الايام وانا اتجول في شارع المتنبي بصحبة صديق عزيز حضيت بصدفة لقاء نخبة من المثقفين والسياسيين العراقيين بضمنهم السيد طارق حرب الخبير القانوني الغني عن التعريف، وانشرحت عندما جرى توثيق هذا اللقاء بصورة تذكارية جمعتني والسيد طارق حرب والسادة الاخرين امام مقهى (شهداء) الشابندر. لحظة التقاط الصورة في جو من المرح تبادلت انا والسيد طارق حرب في اطار المزح بضعة كلمات اضحكنا بها الجمع الحاضر. (نص هذا الحوارـ التعليق العفوي العابر والقصير جدا تجده عزيزي القارئ لاهميته في مسك ختام المقال الذي بين يديك)
بالامس التقيت مجددا مع السيد طارق حرب ولكن هذه المرة عبر شاشة التلفزيون في النمسا وهو ضيف على فضائية الحرة من بغداد والموضوع.... الزعيم عبد الكريم قاسم
لقد تمحورت مداخلات السيد طارق حرب في هذه الجلسة التلفزيونية على شقين ، الاول منهما هو تبييض صورة النظام الملكي الذي اسقطه الانقلاب العسكري في 14 تموز!، حيث مجد العهد الملكي واصفا اياه بانه كان وطنيا وديمقراطيا وعادلا ودون اية تفرقة قومية او دينية او مذهبية. مضيفا من ان النظام الملكي كان يسير قدما بثقة واصرار في قيادة البلاد وعملية تطور المجتمع العراقي من اجل رفاهية جميع ابناء الشعب ، لولا انقلاب عبد الكريم قاسم العسكري الدكتاتوري في 14 تموز!... لقد نسف هذا الانقلاب المشروع الملكي في تنمية وتطوير المجتمع العراقي بكافة مكوناته الاجتماعية دون نمييز وشعبنا يعاني من آثاره السلبية الى يومنا هذا
والشق الثاني من مداخلة السيد طارق حرب تضمن، قراءة غير نزيهة وخاطئة وناقصة وخارج اطار الزمن لشخصية عبد الكريم قاسم..... كـ فرد في المجتمع العراقي، كـ ضابط برتبة متقدمة، كـ رئيس حكومة، كـ قائد ثورة اسقطت نظاما ملكيا شبه استعماريا فرضته بريطانيا العظمى على الشعب العراقي في اوج سنين الحرب الباردة. ثورة 14 تموز حررت البلاد من نير الاستعمار البريطاني(آنذاك)، واصبح العراق لاول مرة في التاريخ دولة ذات سيادة كاملة . مع اغتيال الثورة واعدام الزعيم والضباط الاوفياء للثورة وللشعب فقد العراق وشعبه السيادة الوطنية ونور الحياة البهيجة الى يومنا هذا
نرى من الضروري هنا لفت انتباه السيد طارق حرب الى ما نحته التاريخ في سجل حركة التحرر الوطني العراقية باحرف نفيسة، الى حقيقة ستبقى خالدة ابد الدهر، الى انجاز لم ولن يتكرر مرة اخرى وهي... ان ثورة وحكومة 14 تموز المجيدتين بقيادة الزعيم كانتا نسيجا عراقيا خالصا صنعته الايادي العراقية النزيهة وبارادة عراقية وطنية ولخير الشعب العراقي . انها لم تات بقطار امريكي ولا على متن الدبابات الامريكية حاملين بطاقات سفر مستوفاة اجورها من دول الجوار الشقيقة والصديقة، ولهذا السبب بالذات تكالبت جميع القوى المحلية والاقليمية والعالمية المعادية للحرية والديمقراطية الى اسقاطها منذ الاشهر الاولى عبر محاولتها الفاشلة في اغتيال الزعيم
يعلم كل المعنيين والمهتمين بالشان العراقي بعد الاحتلال الامريكي عام 2003 من ان السيد طارق حرب رجل يشار له بالبنان فهو رجل قانون بارع في مهنته وفي اجاداته بامتياز بلاغة اللغة العربية، متميز في قدرته على حفظ نصوص القوانين ببنودها وابوابها، يمتلك خزينا وفيرا من المعلومات، صريح في المحاججة وابداء الرائ كلامه شيق ويتحدث بنفس وطني عراقي متى ما استضيف الى فضائية الحرة في برنامج (بالعراقي) ... ولكن في اخر استضافة له في فضائية الحرة ظهر لي، ويقينا لاغلبية المشاهدين، الاستاذ طارق حرب الخبير القانوني بحلة فضفاضة لا تليق مقامه الرفيع .
نسترعي انتباه السيد طارق حرب الى الاستقبال الذي حضيت به بعض من افراد الجيل الثاني لعائلة الشهيد عبد الكريم قاسم من قبل السيد المالكي بعد مرور 50 عاما على الانقلاب البعثي العسكري الدموي الذي اجهض ثورة 14 تموز المجيدة واعدم الزعيم. نحن نعتز بهذا الاستقبال ونحي هذه الخطوة ونعتبرها مساهمة متواضعة في مباركة ثورة 14 تموز وتخليد القائد الوطني الفذ الزعيم عبد الكريم قاسم، مع تاكيدنا بانه استدراك متاخر ياتي بعد مرور 7 سنوات من قيام حكومة الوحدة الوطنية . ترى هل يتفق السيد طارق حرب مع هذه الرؤية ام في جعبته قراءة اخرى او تحليل اخر لاستقبال السيد المالكي لعائلة الزعيم؟.
لقد اساء الى نفسه بانتهاكه ثقافة الحوار ( مقاطعته المتكررة لحديث ضيوف البرنامج ) وانفعاله الغير المبرر اثناء محاججته للرائ الاخر، وبدفاعه المستميت عن النظام الملكي في العراق واصفا اياه بكل الصفات الاجتماعية والسياسية والانسانية الخلاقة . كان من شان النظام الملكي، والحديث دائما الى السيد طارق حرب، نقل العراق الى مصاف الدول المتحضرة خلال 10 سنوات لولا... انقلاب تموزالعسكري الدموي الذي ادى الى تشكيل حكومة عسكرية دكتاتورية قادها عبد الكريم قاسم ، حكومة عبد الكريم قاسم كانت اسؤء حكومة منذ تاسيس الدولة العراقية الى سنة 2003 ، كل الويلات والماسئ التي عانى منها الشعب العراقي على امتداد الفترة الماضية سببها حكومة عبد الكريم قاسم الدكتاتورية العسكرية
الغريب في الامر ان السيد طارق حرب قد اقترف خطا فادحا وفضيعا بانتهاكه الفض لجمالية ثقافة الحوار... أذ لم يعر قيد شعرة من الاحترام لمشاعر الحب والتقدير لملايين من ابناء الشعب العراقي الذين يجدون في شخص الزعيم عبد الكريم قاسم شخصية وطنية وجماهيرية وانسانية متفانية، لم ينجب العراق ابنا بارا مثله منذ ثورة العشرين الى يومنا هذا، اذ استمر السيد طارق حرب في انتقاده اللاذع والمسيئ بدون حق للزعيم متجاهلا اسثيتيك التعبير اللغوي الذي يجيده بامتياز، ومتجاوزا ادب الحوار عبر تغاضيه احترام اراء ومشاعرالمشاهدين والسادة المحاورين المناصرين لثورة 14 تموز ولقائده الفذ
ان اسلوب السيد طارق حرب في الدفاع اللامتناهي عن العهد الملكي، والنقد اللاذع والسخرية من عهد الجمهورية الاولى قاده الى خرق ابسط قواعد اتيكيت الحديث... لقد تجاهل الخبير القانوني كون احد ضيوف البرنامج والجالس الى جانبه هو من قدم نفسه بكل فخر واعتزاز وشموخ، معلنا بتواضع عصامي من انه... احد الضباط الذين ساهموا في ثورة 14 تموز تحت قيادة الزعيم عبد الكريم قاسم... الضابط الشهم، للاسف لم احفظ اسمه، عقب على مداخلات السيد طارق حرب بهدوء قائلا ... انا استغرب من حديث السيد طارق حرب، ان كلامه كلام مدفوع الاجر مقدما
هنا تحديدا نسجل مسك الختام المتعلق بالصورة التذكارية اعلاه. عندما كنا مجتمعين توجه شاب في مقتبل العشرينات من العمر الى السيد طارق حرب متسائلا
المصور: استاذ اكدر اسحبلكم صورة

السيد طارق حرب: اشكد تنطي فلوس

كاتب هذه الاسطر بمزح: هو انت عايزك فلوس

السيد طارق حرب: آني محامي، كل شي اللي اسويه بفلوس




تحية اجلال لثورة 14 تموز

المجد والخلود لكل شهداء ثورة 14 تموز


ملاحظة :نحن لم ندون البرنامج اثناء المشاهدة ، وبالتالي قد يكون هناك اختلاف في تطابق الكلمات والتعابير التي نطق بها السيد طارق حرب مع ما ورد من قبلنا في المقال، الا اننا نشهد على خلو مقالنا من اية مبالغة او تضليل لجوهر المضمون. نتمنى للسيد طارق حرب طول العمر بوافر الصحة



#مهران_موشيخ (هاشتاغ)       Muhran_Muhran_Dr.#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضجيج حول انسحاب القوات الامريكية مهرجان سياسي بائس في الوق ...
- السيد المالكي يغتال حقوق مواطني الاقليات بسلاح المذهبية الدي ...
- افاق الديمقراطية في العراق بعد 8 سنوات من سقوط النظام الشمول ...
- اللواء قاسم عطا كاريزما ربانية بنبوة فريدة في الملف الامني
- وثائق ويكيليكس اول الغيث قطر... والقادم ربما ابشع وافضع
- قراءة الوجه المخفي لازمة الكهرباء
- مديرة مركز النمسا للمفوضية فسادها الاداري والمالي انطلق من ...
- احتلال بئر نفط عراقي هل هو غزو ام فتح اسلامي
- الحوار المتمدن فضاء اوسع واعمق من عبارة حوار
- لا للاستغلال المشترك للحقول النفطية المشتركة بين العراق والك ...
- ماراثون المالكي الى المحكمة الدولية هروب الى الامام
- مذبحة الزوية ومجزرة الصالحية جرائم انساتية وفساد سياسي
- عقود جولة التراخيص الاولى... ثروتنا الوطنية مهددة بالكساد
- الحزب الشيوعي العراقي الى اين يسير ؟ القيادة تسير بخطى ثابتة ...
- الى الرئيس السابق المشهداني نقول للمقارنة احكام وللقيم مقايي ...
- الحزب الشيوعي العراقي الى اين يسير؟ مركز الاعلام وصحافة الحز ...
- الحزب الشيوعي العراقي الى اين يسير ؟ حضور غائب في مجلس النوا ...
- الحزب الشيوعي العراقي الى اين يسير ؟ فازالعراق... فاليشعر ال ...
- كيف نحمي ثروتنا النفطية من الازمة المالية العالمية والافلاس ...
- المعاهدة العراقية الامريكية غاية ام ضرورة ؟


المزيد.....




- الجيش الأوكراني يتهم روسيا بشن هجوم بصاروخ باليستي عابر للقا ...
- شاهد.. رجل يربط مئات العناكب والحشرات حول جسده لتهريبها
- استبعاد نجم منتخب فرنسا ستالوارت ألدرت من الاختبار أمام الأر ...
- لبنان يريد -دولة عربية-.. لماذا تشكّل -آلية المراقبة- عقبة أ ...
- ملك وملكة إسبانيا يعودان إلى تشيفا: من الغضب إلى الترحيب
- قصف إسرائيلي في شمال غزة يسفر عن عشرات القتلى بينهم نساء وأط ...
- رشوة بملايين الدولارات.. ماذا تكشف الاتهامات الأمريكية ضد مج ...
- -حزب الله- يعلن استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي
- قائد الجيش اللبناني: لا نزال منتشرين في الجنوب ولن نتركه
- استخبارات كييف وأجهزتها العسكرية تتدرب على جمع -أدلة الهجوم ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهران موشيخ - الزعيم عبد الكريم قاسم الخبيرطارق حرب الشمس عند الكسوف لا تنطمر