أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - دعوه للتفكير والتغيير 1














المزيد.....

دعوه للتفكير والتغيير 1


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 3436 - 2011 / 7 / 24 - 19:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يجب ان ننزع القداسه والحصانه وحتى الاعجاب أو أى أعتقاد مسبق عن جميع المعتقدات والمذاهب والأيدلوجيات والتيارات الفكريه والنظم الاجتماعيه وحتى القيم الاخلاقيه والنماذج الحياتيه التى اقرها المجتمع واعطاها الجودة والصلاحيه، والشخصيات سواء كانت شخصيات معاصرة أو شخصيات تاريخيه(اصبحت سيرتهم الذاتيه من أفعال أو أقوال فى نظر الكثيرين من التابوهات المحرمه)قبل ان نبدء فى مراجعتها ودراستها بوضعها تحت مجهر الفحص العلمى المنطقى العقلانى المجرد والحر،مهما كان عدد المؤمنين بها والمؤيدين لها،ومهما كانت مكانتهم الاجتماعيه أو الفكريه،وايضا مهما ارتفعت أصواتهم وأستمروا فى الصراخ والعويل وانزال اللعنات لأرهابنا،فالكثرة العدديه ليست دليل على صحه الموقف وسلامه المنطق وقوة الحجه،بل هى فى اغلب الأحيان دليل على جهل متبعيها وضحاله ثقافتهم وبساطه عقولهم وزيادة قابليتهم للتجييش والقطعنه. يجب علينا بصفه عامه أن نعيد النظر بعقليه علميه موضوعيه متحررة وناقدة فى الكثير من الأقوال والقيم والايدلوجيات والمعتقدات والأفكار التى تم تلقيننا اياها منذ الطفوله ـ عن طريق اشخاص اعتقدنا لضعفنا وجهلنا وسذاجتنا بأنهم حتما على حق ولديهم الحق الكامل والصواب المطلق، لأنهم مقدسين معصومين،فهم اولى الامر ورعاة القطيع ـ على انها صادقه ومقدسه وصالحه لكل البشر والازمنه ولا تقبل الرفض أو النقد أو حتى التأويل،وأنا على يقين بأننا سوف نكتشف كم خدعنا وكم وثقنا فى اشخاص لا يستحق أكثرهم الا أن نحتقرهم،والأهم من ذلك أننا سوف نكتشف أن أفكارهم وأقوالهم الصائبه ليست ألا سخافات وأساطير عجائزيه ووصلات من الجهل المقدس لا تصدر سوى عن عقول بدائيه متحجرة متخلفه ونفسيات مشوهه مصابه بعقد النقص والتسلط،ولم تخلق سوى اجيال مريضه بمختلف الأمراض الفكريه والنفسيه والأجتماعيه،أجيال تتوارث الجمود وروث الأفكار،أجيال تكرس الجهل وتقدس الخرافه.يجب ان ننضج لنرى العالم على حقيقته كما هو(همجى ومتخلف وسادى)وليس كما نريد ان نراة،أو كيفما يريد سادتنا أن نراة. يجب ان نستيقظ ونعلم ان من يسيرون حياتنا من وراء الستار يريدوننا جهلاء،مشتتين،مغيبين،محتقرين للحياة وكارهين للعلم. يجب ان نستيقظ ونعلم ان من يسيرون حياتنامن وراء الستار لا يريدون التفكير والنقد المؤدى لحدوث نضج وتحرر من سيطرة الغيبيات، فأكثر ما يكرهه الساده هو وجود مجتمع علمى عقلانى متحرر قادر على المراجعه والتحليل ثم القبول أو الرفض بحريه. يجب ان نفهم أن الحياة هى معركه طاحنه لا تعرف الرحمه و لعبه هزليه قذرة قائمه على الأستغلال شديدة القسوة والوحشيه، ونعرف قبل فوات الأوان ما هى قوانينها الحقيقيه،وأن تلك القوانين نسبيه تختلف بأختلاف المجتمع وبأختلاف المرحله التاريخيه، والظروف السياسيه والأقتصاديه،كى نستطيع ان نحياها بصورة ايجابيه وفعاله،مدركين لقيمتها الحقيقيه وكم هى غاليه وثمينه. يجب ان نحيا على المستوى الأنسانى كما يليق بنا ككائنات عاقله مفكرة ومدركه لقيمه وجودها،وليس كما نحيا الان حياة دون مستوى البشر(معتقدين ان سبب وجودنا هو اشباع الغريزة والتكاثر)حياة على المستوى البيولوجى فقط،مستوى ما تحت السرة، محققين غايه المجتمع المقدسه وهى التناسل،غير ناظرين لأمور حياتنا الا بمنظور جنسى حسب منطق العيب وثقافه العار، مختزلين رجوله الرجل فى قوته العضليه وفحولته الجنسيه ومدى تحقيرة وتقييدة وقهرة للمرأة وسيطرته عليها، ومختزلين كيان المرأة فى ثدييها وحفظ ما بين فخذيها،وقبولها لأن تكون عبدة مطيعه و ملكيه خاصه لأبيها أو لأخيها او لأى ذكر ذو مكانه فى العائله،ثم تنتقل ملكيتها لزوجها بعد ان يدفع ثمنها ويحصل على عقد ملكيتها على كافه المستويات،وخلق أرتباط شرطى بين أنوثتها وبين أستسلامها وطاعتها العمياء لزوجها،وتنازلها عن كرامتها وطموحها واحلامها،وتضحيتها بكل غالى وثمين،وتفانيها فى بذل كل لحظه من حياتها حتى الوفاة فى خدمته وخدمه اولادها بدون أى شكوى أو أعتراض أو تذمر! يجب ان نستفيق من غيبوبتنا ونفتح عيوننا لنرى المقدار الرهيب الذى تحتويه حياتنا من خوف وجهل ونفاق،وخداع ودجل وكراهيه،وسلبيه وقدريه وأستكانه،وظلم وأستغلال وأستعباد،ومنطق غيبى أسطورى خرافى،و فكر قبلى ذكورى عنصرى متخلف، ونكتشف أن جميع المؤسسات بدون استثناء قد ضحكت علينا وأطعمتنا الأكاذيب،ونعرف من يقوم بأخصائنا نفسيا وفكريا ويقتل مواهبنا وأحلامنا ورغبتنا فى التطور والتقدم،ويتحكم فى أرادتنا،لنوقفهم بكل قوة وصلابه ليصبح حق تقرير مصيرنا فى ايدينا . ويجب على المراة بصفه خاصه ان تنزع عن نفسها قيود السلبيه والأعتماديه والأحساس بالنقص،وان تفحص افكارها وتنقى عقلها من المفاهيم الخاطئه عن نفسها وعن دورها فى الحياة،والتى تلقنتها وزرعت بداخلها منذ الصغر عن طريق الأسرة والتعليم والمؤسسه الدينيه والأعلام.وأن تتخلص من أى علاقه تتعرض من خلالها للقمع والأستغلال تحت أى مسمى، وأن تقتنص حريتها بكل قوة واصرار وثبات وثقه فى صحة وسلامة موقفها وبأن هذا هو حقها المسلوب،دون أن تلتفت لأى جاهل أو مستغل أو مأجور أو مدعى للعلم والفهم او خائن لأنسانيته.
عزيزتى المراة انت كائن مثمر مبدع حر خلاق مساو للرجل فى كل شئ. لذا تحررى من سلبيتك وكافحى من اجل ان تحصلى على حقوقك وتثبتى وجودك فالكفاح من اجل الوجود هو الكفاح المقدس،الذى به تتحقق اعظم قيم الانسانيه وهى المساواة والعدل والحريه .
(فأن يصير المرء موجودا معناه أن يمضى نحو الاستثناء،فليمضى القطيع الى مصيرة،وليصعد الاستثناء جبله بمشقه
وفى الصحراء دائما عاش الصادقون)(نيتشه)



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دستور 1923 هل كان دستوراً مدنياً ؟ 2
- بداية الهجوم الأصولى 1
- دستور 1923 هل كان دستوراً مدنياً ؟ 1
- ازمة المرأه العربيه 1
- المجتمع والنهضه التى نرجوها 12
- المجتمع والنهضه التى نرجوها 14
- المجتمع والنهضه التى نرجوها 13
- اقتباسات هامه جداً 2
- المجتمع والنهضه التى نرجوها 10
- المجتمع والنهضه التى نرجوها 11
- المجتمع والنهضه التى نرجوها 8
- المجتمع والنهضه التى نرجوها 9
- المجتمع والنهضه التى نرجوها 6
- المجتمع والنهضه التى نرجوها 7
- المجتمع والنهضه التى نرجوها 5
- قالوا عن الصحافه العربيه 1
- المجتمع والنهضه التى نرجوها 4
- المجتمع والنهضه التى نرجوها 3
- المجتمع والنهضه التى نرجوها 1
- المجتمع والنهضه التى نرجوها 2


المزيد.....




- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- ليبيا.. سيف الإسلام القذافي يعلن تحقيق أنصاره فوزا ساحقا في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - دعوه للتفكير والتغيير 1