سامي الحجاج
الحوار المتمدن-العدد: 3436 - 2011 / 7 / 24 - 17:28
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
حين أتأمل اللعبة السياسية الغير نظيفة في العراق وفي غياب البطاقات الصفراء والحمراء أتذكر بقوة المقولة الشهيرة لنابليون بونابرت؛إن الوصول للسلطة يتطلب انجاز حقارة عظيمة،وممارستها تتطلب حكمة عظيمة.وبعض السياسيين في عراقنا وصلواللسلطة بحقارة عظيمة ومارسوها بحقارة أعظم...
وكذلك أتذكر مقولة أخرى العباقرة شهبٌ كُتب عليها أن تحترق ، لإنارة عصورها . فالصراع الأبدي والدائم والآزلي بين الخير والشر حقيقة قائمة على قدم وساق والحقيقة القائمة وليست المزيفة وهو ان الخير ليس دائما ينتصر وكذلك المبادئ والقيم السامية...فسقرط فيلسوف الأنسانية مات محكوما عليه بالأعدام وشرب السم ومات...وجان دارك تلك الفتاة القروية الرائعة التي كانت تحمل في عقلها وقلبها أسمى درجات الوطنية والأنسانية وبرغم ما حققت لوطنها وشعبها النصر المؤزر بعد أن كانت الهزيمة النكراء قاب قوسين أو ادنى من فرنسا ورغم ذلك الأنجاز العظيم فقد حرقت من قبل الذين حققت لهم النصر...والفنان الرائع فان جوخ مات جائعا رغم فنه العظيم ومبادئه السامية،وبيكاسو رغم حقارته وقسوته وأنانيته مات غنيا ومعززا...
من كل هذا وذاك أستنتج إن ما حدث ويحدث في العراق لا يخرج عن هذا الأطار..ولا يخرج عن كونه معركة حقيقية حدثت بين الشر والشر بين العبودية والعبودية وبين من هو متسلط على شعب وبين من هو متسلط على الشعوب...ولكن رب ضارة نافعة فقد استطاعت أرادة الخير إن تنبثق وان ترى النور من جديد...بعد إن أستطاع صدام إن يستحكم حلقاته وإن يشل إرادة الخير ويعطل حركتها ويصادر أدواتها...
والسؤال الذي يدور في خلدي دائما وأبدا هو إن أمريكا التي خسرت المليارات وقدمت التضحيات هل تعود أدراجها ( بخفي حنيّن )؟
والجواب نجده في الأشواك الدامية في العراق ونجده بجهود بعض الخيرين المخلصين الخلاقة التي تصطدم دائما وأبدا بحجر كبير وتتفتت وتتلاشى...!
وفي بعض الأحيان في العصا السحرية في عجلة التطور التي تقودها إرادة الخير...!
السؤال القاسي والمهم كيف لنا إن نصنع المعجزات في حماية الأنجازات وأين المفر وكيف السبيل ومتى الخلاص؟لذا نحن بحاجة الى تيشكوفيين يشعلون لنا شموع التفاؤل والأمل وألى روح قوية لا تؤمن بليأس و الأحباط و الملل..والله الموفق والمستعان.
#سامي_الحجاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟