|
لماذا تشكرهم.. أمريكا...
وليدالجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 3436 - 2011 / 7 / 24 - 16:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
خلال زيارة السيد أسامة النجيفي رئيس مجلس النواب العراقي الى الولايات المتحدة طالبها بمبالغ عراقية فقدت وسرقت من قبل مؤسسات اميركية أثناء غزوها للعراق واحتلاله وتقدر بنحو 17 مليار دولار من صندوق تنمية العراق..ولكنه تراجع عن ذلك واتجه بتصريح اخراشارفيه الى انشاء اقليم سني؟؟فضاعت الأهداف الحقيقة للزيارة وتحولت من المطالبة بحقوق العراق الى المطالبة بتقسيم العراق .. مهما كانت النوايا الخفية والحقيقية للتصريح.. ان حقوق الشعب العراقي وثرواته قد نهبت.. واللصوص الحقيقين هوالاحتلال بكل دوله المباشرة والساندة ومن دفعهم وحرضهم وساعدهم على الغزو والاحتلال.. ولايتجرأاحد من الساسة العراقيين اليوم ان يقول للمحتل واعوانه انتم لصوص وقتلة واذا اراداحد الساسة العراقيين ان يقول ذلك فسيتراجع عندما يواجه المحتل او يزور احدى دول الاحتلال وخاصة امريكا لانه يعرف مصيره من اسياده مسبقا..؟؟ لقد اكدت بعض المصادران مسؤولين امريكيين اعترفو مؤخرا باختفاء 6.6 مليار دولار من صندوق إعادة أعمار العراق دون معرفة من سرق تلك الاموال العراقية التي تعادل ميزانية مدينة شيكاغو برمتها لسنة كاملة..كما ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية حلقات جديدة الى سلسلة تفاقم الفساد المالي في العراق بعد احتلاله عام 2003 عندما كشفت عن عدم معرفة كيف تم إنفاق 2.6 مليار دولار واعترفت الصحيفة ان المسؤولين الاميركيين لم يكن لديهم الوقت أو الموظفين للحفاظ على الضوابط المالية الصارمة في بداية احتلال العراق. ..وقالت إن الملايين من الدولارات كانت محشوة في اكياس ونقلت بواسطة الشاحنات العراقية إلى الوزارات والمقاولين حسب ما ذكر الشهود في إفاداتهم وذكرت الصحيفة "ان التدقيق في فقدان 9.1 مليار دولار من عائدات النفط العراقية قد أخفق في التوصل عن كيفية ملاحقة هذه الأموال وإنفاقها ...كما أخفقوا في خلق حسابات مصرفية لـ8.7 مليار دولار في صندوق التنمية للعراق كما تطلب وزارة الخزانة، ما جعل هذه الأموال معرضة للاستخدام غير المناسب والفقدان... ويذكران الولايات المتحدة وفي عهد الرئيس السابق بوش قد شحنت الأموال العراقية التي كانت مجمدة في صندوق ببنك الاحتياط الفيدرالي بنيويورك بواسطة صناديق بلاستيكية على طائرات نقل عسكرية C-130 الى العراق كجزء من خطة إعادة أعمار بنحو 20 مليار دولار. .. وخزنت في قبو بأحد قصور صدام في العاصمة بغداد.. ووزعت في نهاية المطاف على الوزارات العراقية والمقاولين… حسب ما اورده بعض المسئولين الأمريكيين بعد أن حرم منها العراق في ظل العقوبات الاقتصادية التي فرضت على نظام صدام حسين بعد عام 1990. وتشيرالتقارير إلى ان الجيش الأميركي ما زال يحتفظ بـ 34.3 مليون دولار من هذه الأموال على الرغم من انه مطلوب منه إعادته إلى الحكومة العراقية قبل ثلاثة أعوام. ..وإن الولايات المتحدة أرسلت عام 2004 نحو 281 مليون ورقة نقدية من فئة مائة دولار تزن 336 طناً من الأموال العراقية المجمدة من نيويورك إلى بغداد لتغطية مصاريف الوزارات العراقية والمقاولين الأميركيين على ظهر طائرات النقل العملاقة من طراز سي 130. واستندت الصحيفة في تقريرها إلى مذكرة أميركية قالت ان مقاولا استلم مليوني دولار دفعة واحدة كانت معبأة بأكياس. ..وكشفت المذكرة أن مسئولا حصل على 675 مليون دولار وطُلب منه إنفاقها خلال أسبوع قبل تسلم الحكومة الانتقالية العراقية مسؤولية إدارة الودائع العراقية. وتؤكد المصادر الامريكية عن اختفاء 6.6 مليار دولار من أموال إعادة الأعمار في العراق وان جهات قا مت بسرقتها من دون ان يحددها. و سلمت للعراقيين وتوجد ادلة حول أعضاء ووزراء في مجلس الحكم الانتقالي ارتكبوا سرقات". وان العراق مر بعد احتلاله بفوضى سياسية عارمة واتهمت أحزاب وشخصيات عادت إلى بغداد من الخارج وشاركت في مجلس الحكم المنحل آنذاك بالاستيلاء على أموال ومقرات حكومية. ..وأشارت إلى أن هذه الأموال جرى تسليمها بمعدل مرة أو مرتين كل شهر ووصل حجم أكبر شحنة منها إلى 2 مليار و 104 مليون و600 ألف دولار في الثاني والعشرين من حزيران- يونيو 2004 أي قبل ستة أيام من تسليم السيادة إلى العراقيين. .وأوضحت لجنة النزاهة في البرلمان العراقي انه تم مفاتحة القوات الأميركية في العراق لكن لم نتلق أي جواب لذلك اضطررنا إلى مخاطبة الأمم المتحدة ومجلس الامن في محاولة لاستعادة هذه الأموال". واكدت اللجنة حدوث فساد ووجود مشاريع (وهمية) وتسليم أموال أو انجاز أمور كلها حبر على ورق". واضاف ان "الولايات المتحدة بدأت التوسط لغلق هذا الملف لكن الاجراءات القانونية يجب ان تأخذ مجراها .. وان قوات الاحتلال العاملة في العراق ارتكبت فسادا ماليا وسرقت اموالا للشعب العراقي كانت مخصصة لتنمية العراق قاربت 17 مليار دولار . وافاد تقرير لهيئة النزاهة مرفق بالرسالة الموجهة الى مكتب الامم المتحدة في العراق، ان الحكومة العراقية فوضت الحكومة الاميركية بادارة صندوق تنمية العراق بعد حل سلطة الائتلاف المؤقتة في حزيران/يونيو 2004 وحتى 31 كانون الاول/ديسمبر 2 وكانت سلطة الائتلاف المؤقتة والمسؤولين الأميركيين وضعوا أيديهم في العام 2003 على 20 مليار دولار من أموال العراق وحصلوا على إذن من مجلس الأمن باستخدام هذه الأموال في المساعدة الإنسانية وإعادة الإعمار. ..ومن المعلوم ان صندوق تنمية العراق (دي اف ايه) تم انشاءه في ايار/مايو 2003، من قبل سلطة الاحتلال وشرعنته امريكا دوليا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي وكانت تقارير سابقة قد آظهرت عن توزيع مبالغ كبيرة في العراق مستوفاة من مبيعاتِ النفط العراقي، واخرى فائضة من برنامج النفط مقابل الغذاء بعد احتلاله من قبل القوات الاميركية عام 2003 بطرق غير مسيطر عليها وقامت سلطات الاحتلال بتوزيعها دون تنظيم وتوجيه للجهات التي تلقتها في أضخم عملية نقل أموال في تاريخ وزارة المالية الأميركية. وتقول صحيفة "لوس انجلوس تايمز" في تقرير كتبه "بول ريختر ان الاموال العراقية التي كانت مجمدة من زمن نظام صدام حسين وشحنت الى بغداد بعد احتلالها ما بين عامي 2003 و2004. وشكك النائب هنري واكسمان بالعثور على تلك الاموال التي سرقت داخل العراق رافضاً اي محاول لتعويض الاموال المسروقة من قبل الولايات المتحدة. وسبق ان رأس واكسمان جلسات استماع حول الاحتيال وتبديد الاموال وسوء المعاملة في العراق قبل ست سنوات. وابدى هنري واكسمان الذي يعد واحداً من أشد المنتقدين لحرب احتلال العراق إستغرابه من إرسال 336 طناً من الأموال النقدية إلى منطقة حرب. وبرر المسؤولين الاميركيين بانه لم يكن لديهم الوقت أو الموظفين للحفاظ على الضوابط المالية الصارمة في بداية احتلال العراق. وقالت ان الملايين من الدولارات كانت محشوة في اكياس ونقلت بواسطة الشاحنات العراقية إلى الوزارات والمقاولين حسب ما ذكر الشهود في إفاداتهم. .. إذن تشكرهم أمريكا لأنهم تهاونوا في استعادة حقوق الشعب المنهوبة جراء الاحتلال وإذنابه ..وهذا يستحق الشكر والثناء من الولايات المتحدة الأمريكية على هذا السخاء والكرم الحاتمي...في حقيقة الأمر ومن شواهد التاريخ أن أمريكا تتظاهر بالشكر والعرفان لمن يخدم مصالحها لكن الحقائق تشيرالى عكس ذلك فأمريكا تبخس مثل هؤلاء وتحتقرهم وتعتبرهم أدوات لتنفيذ مصالحها وأجندتها ولا تأتمنهم.. لان من يهب أموال شعبه للأجنبي ويتهاون في حقوقه لاياتمنه العدو على شيء .. تبا لمن يشكره الاحتلال.. ومرحبا بمن يشكره الشعب من الشرفاء والخيرين اللذين يحافظون على ممتلكات الشعب ويدافعون عن حقوقه..
#وليدالجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المفكر.. العراقي ..ومخاطر السلطة..(2-2 )
-
نزاهة الزعيم الشهيد ..ترقى إلى مصاف القديسين
-
كاريزمية... الساسة في عيون ..الشعب
-
المفكر العراقي ..ومخاطر السلطة..
-
قصيدة بعنوان..ترانيم... صوفية
-
قصيدة بعنوان... تمهل...
-
صحوة... الأوهام
-
تراتيل... مناضل
-
الرحيل..
-
الحقوق الدستورية... ومفاهيمها الاساسية- 1- 4
-
دورالتنمية الاقتصادية والبشرية...في تقييد السلوك الاجرامي
-
لاجلك ياعراقي... وجب التغيير...لاالترقيع
-
الابداع... ذخيرة الشعب الحي
-
الترابط العضوي بين مشكلة الفقروالطبقات الكادحة...
-
كم أنت رائعة أيتها الحرية
-
اللغة.. وتأثيرها ا لحضاري
المزيد.....
-
مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا
...
-
وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار
...
-
انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة
...
-
هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟
...
-
حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان
...
-
زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
-
صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني
...
-
عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف
...
-
الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل
...
-
غلق أشهر مطعم في مصر
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|