أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - من يعمل لأجل الآخر، الطموح أم الأنا؟














المزيد.....

من يعمل لأجل الآخر، الطموح أم الأنا؟


ماريا خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3436 - 2011 / 7 / 24 - 11:06
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الإنسان من دون طموح ميت. والإنسان الطموح من دون محبة ميت. أما الإنسان الذي يملك الطموح والمحبة فهو منعم عليه على الأرض"~ بيرل بيلي

أتعتبر نفسك طموحًا؟ هل في فكرك خطة، تحتفظ بها لنفسك وتؤمن بأنها ستتخطّى إنجازات الآخرين؟ هل هذه القوة المحرّكة في داخلك قيّمة بالنسبة لك؟ هل تجلب لك السعادة أو الاكتفاء؟ أو أنها تتركك منهكًا فتشعرك بأن كل ما تفعله لن يكون يومًا كافيًا ؟ كيف تعرّف الطموح؟

الطموح هي كلمة مشتقة من ambio، أي "التجوّل" وهو من عادات الرومان الذين يترشحون للانتخابات، والذين كانوا يجولون المدن لجذب الأصوات الانتخابية. أمّا الآن فيعرّف الطموح على أنّه تطلّع نحو التفوّق الذي ينتج عن الطموح الذي يستحق التصفيق. وهناك تعريف آخر للطموح وهو السعي الجامح إلى السلطة.

لنطرح السؤال ثانية، أتعتبر نفسك طموحًا؟ وما هو المعنى الأقرب الذي يصف بدقة هذا الشعور المحفّز الذي لديك؟ من ناحية إيجابية، يمكننا القول: "أنا متحفّز تمامًا لبلوغ النجاح". أمّا من ناحية سلبية، فقد يراك الآخرون كشخص متسلّط مهووس بنفسه وغير معني بالآخرين الذين يسحقهم في طريقه إلى قمّة ما يعتبره النجاح.

في هذه المقالة، أود أن أعالج كلا الناحيتين. أتمنى أن تتمكن من تحديد الجانب الذي تعيشه. وفي حال كان هذا الجانب بحاجة للتحسين آمل أن تقرر تغيير الأمور وتصويبها مباشرة.

خلال عملية النمو، ندرك وجود "الأنا" منذ نعومة أظافرنا، ومنذ مرحلة الطفولة حتى نبلغ أخيراً سنوات الرشد يتغيّر إدراكنا للأنا بشكل جذري. يواكب هذه التغيّرات تطوّر قدرتنا على التفكير بشكل صحيح بما أنجزناه في حياتنا حتى نكتسب شعورًا بالاكتفاء الذاتي.

ولأن الحياة اختبار فكري، نجد أنه كلّما زاد إدراكنا للأنا وأصبح أقوى وأكثر وعيًا، انعكس ذلك على أجسادنا التي بدورها تتحوّل لتعكس هذه التغيّرات داخلنا. فالأطفال لا يدركون أن باستطاعتهم السير على أقدامهم لذلك ينعكس هذا على أجسداهم فيصبحون فعلاً غير قادرين على السير. أمّا عندما يكتشفون هذه القدرة، تقوم أجسادهم بتلقي هذا الأمر ويسيرون.

مثلما يبعث النور نوراً لحظة انبعاثه، هكذا يظهر شعورنا بالطموح فيتجلى عبر أجسادنا. قد نطمح للسير والركض وركل كرة. نحن نسعى وراء هذه الإنجازات حتى نكتشف القدرة على ترجمة هذه الرغبات، التي تجول في فكرنا، من خلال أجسادنا.

قد يقرر بعض الأشخاص في وقت مبكر أن قدرًا معينًا من الطموح يكفي. فيما يقرر آخرون في وقت مبكر أيضًا بأنهم يريدون كل شيء؛ ويفعلون كل ما بوسعهم للحصول على مبتغاهم ولا يهتمون بمن سيتأذّى خلال هذه العملية. في مرحلة ما بين الطفولة وسن الرشد، تقرّر أين ستصب تركيزك. فقد قرّرت كيفية تعريف طموحك من خلال المدرسة، وجسدك، وممتلكاتك وقيَمك الروحية ومهنتك والسياسة التي تؤيدها أو بلدك. كما أنّك حدّدت مقدار التركيز والقوة الذي ستخصصه لتحقيق هذا الطموح.

أعتقد أنه من المهم جدًّا إيجاد توازن بين كل الأمور التي وردت آنفًا. إذا لاحظت بأنّك تضع الجزء الأكبرمن طموحك في ناحية واحدة فقط، فمن الأفضل أن تعيد التفكير في كيفية استعمالك لتلك الأداة الجبارة التي تدعى "الطموح".

" ابتعد عمّن يستخفّون بطموحك. صغار الناس غالبًا ما يفعلون ذلك، ولكن الإنسان العظيم فعلاً يجعلك تؤمن بأنك أنت أيضَا تستطيع أن تكون عظيمًا"~ مارك توين.



#ماريا_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعد الحرّ دين!
- خطوات على طريق الحياة
- الخيار الصحيح وجهاز الإنذار!
- أين نجد السلام في بحر الفوضى؟
- تحية للأب في عيده
- خدمة واحدة تصنع الفرق!
- علاقتك بالشريك قيد البناء دائماً!
- أقوى منافس لك هو أنت!
- لماذا تعلمنا الحياة دروسها مراراً وتكراراً؟
- بين التوازن والخلل!
- ! الصلاة ..عبور إلى الفصح
- كيف تتحول أفكارنا إلى واقع
- العلم في الصغر كالنقش في الحجر!
- بين نعم ولا.. ماذا تقولون لأولادكم؟
- الحب الأكبر!
- يحلمون.. يترقبون.. ينجزون!
- ماذا تفعل بك وسائل الإعلام؟
- الإدانة أو التعاطف... الصراع أو السلام ؟
- تعلّم كيف تقول كلمة “لا “
- كن شغوفاً.. لا أحد يحب الفاترين!


المزيد.....




- الجيش الأوكراني يتهم روسيا بشن هجوم بصاروخ باليستي عابر للقا ...
- شاهد.. رجل يربط مئات العناكب والحشرات حول جسده لتهريبها
- استبعاد نجم منتخب فرنسا ستالوارت ألدرت من الاختبار أمام الأر ...
- لبنان يريد -دولة عربية-.. لماذا تشكّل -آلية المراقبة- عقبة أ ...
- ملك وملكة إسبانيا يعودان إلى تشيفا: من الغضب إلى الترحيب
- قصف إسرائيلي في شمال غزة يسفر عن عشرات القتلى بينهم نساء وأط ...
- رشوة بملايين الدولارات.. ماذا تكشف الاتهامات الأمريكية ضد مج ...
- -حزب الله- يعلن استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي
- قائد الجيش اللبناني: لا نزال منتشرين في الجنوب ولن نتركه
- استخبارات كييف وأجهزتها العسكرية تتدرب على جمع -أدلة الهجوم ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - من يعمل لأجل الآخر، الطموح أم الأنا؟