أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مازن لطيف علي - سيميائية الإعلام














المزيد.....

سيميائية الإعلام


مازن لطيف علي

الحوار المتمدن-العدد: 3436 - 2011 / 7 / 24 - 11:07
المحور: الصحافة والاعلام
    


إن أحد أكثـر طرق التفكير بالإعلام قوة وتأثيراً في زمننا هذا هو المقاربة التي تعرف بالسيمياء او السميولوجيا، وتشق المفردتان من الكلمة اليونانية "semein" والتي تعني "علامة" او اشارة السيمياء،وهي طريقة تحليل المعاني بواسطة النظر الى العلامات والكلمات مثلاً وكذلك الصور والرموز وسواها التي توصل المعاني.
ولأن المجتمع مغطى تماماً بالرسائل الاعلامية فان بوسع السيميائيات ان تسهم الى مدى ابعد من حدود فهمنا للاعلام بالمعنى الضيق، اي باعتباره مجموع منتجات اعلامية عامة.
في الكتاب الصادر حديثاً "مدخل الى سيمياء الإعلام" تأليف جوناثان بيغنل الذي يبدأ في كتابه من فرضية بان لا معرفة مسبقة للقارىء بالسيمياء وكذلك من الفرضية ان له بعض المعرفة بأنواع الإعلام السائد في الثقافة البريطانية والامريكية يرى المؤلف ان الاعلام حقل تخصصي وتنافسي عال، والذين يعملون في صناعة الاعلانات هم عادة اناس خلاقون وذو ثقافة واسعة وبعض هؤلاء درسوا السيمياء باعتبارهم جزءاًمن ثقافتهم التخصصية او الاكاديمية وقد اصبحت السيمياء تسخدم في صناعة الاعلان بهدف جعل الاعلان اكثر قوة وفاعلية.
ويرى المؤلف ان نظرية الايديولوجيا مفيدة في تحليل الاعلانات وذلك لإظهار كيف تروج الاعلانات للافكار الخرافية حول الفرد الذات كمستهلك وحول العلاقات الاجتماعية ومجتمع الاستهلاك ويرى ان القارئ وبالرغم من فاعليته الواضحة نسبياً الا انه كان يدفع دفعاً بان يجمع معاً الايحاءات المختلفة للاعلانات بنىً من المعاني المتماسكة نسبياً.
ان احد الجوانب المهمة في خطابات الصحف هي الطريقة التي تخاطب بها هذه الصحف قراءها ،فالعلامات اللغوية المحددة وطرائق دمجها وفق تشفيرات مقبولة اجتماعياً توحي ان خطاب الصحيفة هو احدى علامات خطاب القارئ نفسه ،اي هو يتمثل فرضيات الخطاب الذهني للقارئ.وبعد ان تناول الكاتب الصحف من خلال التحليل السيميائي للعلامات الايقونية واللغوية التي توصل الاخبار او المعاني الاجتماعية الخرافية في خطاب الاخبار واهميته من الناحية الايدولوجية تناول موضوع الاخبار في التلفزيون كونها "الاخبار" تحتل موقعاً مميزاً في برامج الفضائيات تتولى وعلى مدار الساعة تقديم البرامج الاخبارية بينما تذيع كل المحطات التلفزيونية الارضية نشرات الاخبار مرات عدة طوال اليوم.
أطول النشرات الاخبارية تكون اول السهرة اي في الوقت الذي يكون فيه الناس قد عادوا من العمل وفي نهاية "فترة الذروة" اي فترة اواسط السهرة حيث تبدأ برامج الترفيه العائلية الجامعة تخلي الساحة باتجاه برامج للجمهور الاكبر سناً وتعتمد غالب النصوص الاخبارية على استخدام انواع مختلفة من المقاطع البصرية وعلى اللجوء الى متحدثين متنوعي المشارب بهدف جعل الاخبار اكثر تنوعاً وتشويقاً فإن الحد الاقصى من الاخبار التي تظهر على التلفزيون يجري تركيزها في مقاطع بصرية اي سلسة من الصور مع اعتبار الصور الواقعية هي النوع الطاغي من العلامات في اخبار التلفزيون، فالعلامات الفوتوغرافية الايقونية هي في الاصل غامضة من حيث المعنى وبسبب من طابع الايحاء المتضمن فيها .
ويرى المؤلف انه لاتكتفي برامج التلفزيون بالسرد القصصي وحسب(فخطاب الاخبار هو سرد ايضاً) بل ان الغرض الحقيقي من السرد التلفزيوني برمته هو الاحتفاظ بالمشاهد عبر العلامات اللفظية والصورية التي تتولى الإمتاع أو الإعلام ،لذلك تبدأ الكاميرا التلفزيونية اكثر حركة من الكاميرا السينمائية بحيث تغدو لحظات الصمت نادرة والتحليل السيميائي للتلفزيون لحد الآن هو أكثر تركيزاً على الصورة منه على الصوت ولكن يبقى للصوت اهمية خاصة في السرد التلفزيوني وفي طريقة مخاطبة المشاهد.
وعن السينما يرى المؤلف ان معاني الافلام تعتمد على نحو واضح على كيفية بناء العلاقات البصرية والشفوية لقصة الفيلم وطريقة سردها وكيف يؤثر الفيلم لادوار الشخصيات عبر استدعاء الشفرات السلوكية المصطلح عليها والتعارضات بين الافكار المتضمنة بالفيلم، ومع ذلك فان قراءة الجمهور للفيلم لا تولد مماهو موجود من داخل الاطار، فالفيلم، كل فيلم، إنما يشاهد في سياق اجتماعي معين والجانب الصناعي والتجاري من الفيلم و بعض ذلك السياق في ما تخضع جوانب اخرى فيه لسياقات مغايرة .



#مازن_لطيف_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأثير البيئة العراقية في اعمال سامي ميخائيل( رواية فيكتوريا ...
- أخبار وحوادث يهود العراق في يوميات محمود خالص- ذاكرة ورق-
- مذكرات طفلة يهودية في عهد الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم
- الأخرس يسرد حكاية المثقفين العراقيين في كتاب جديد
- نيران البصون.. في جسدها يجري دجلة والفرات
- الثقافة العراقية .. الحوار مع الذات
- الوحدة العربية بين الحقيقة والوهم وموقف صحيفة الأهرام منها ( ...
- مع كتاب -الطائفية السياسية ومشكلة الحكم في العراق- للدكتور ع ...
- المثقفون الإيرانيون من التأسيس إلى الثورة
- من اعلام الصحافة العراقية .. منشي زعرور -السميذع- العربي الي ...
- العذرية في اطار مباحث أنثربولوجيا الجسد
- ميثم الجنابي في كتاب جديد عن التوتاليتارية العراقية وتشريح ا ...
- السرد في التراث العربي
- رحلة في عالم الفنان الراحل مؤيد نعمة
- نجل الموسيقار صالح الكويتي : الملك غازي اهدى والدي ساعة ذهبي ...
- حوار مع البروفيسور ميثم الجنابي عن حقيقة التصوف•
- مير بصري.. سيرة وتراث
- قصة حب بين فاطمة المسلمة والفتى الجميل سالم اليهودي
- أكثر من 15 مطبعة أسسها يهود العراق في النصف الأول من القرن ا ...
- ساسون حسقيل: أشهر وزير في تأريخ الحكومات العراقية المتعاقبة


المزيد.....




- الجيش الأوكراني يتهم روسيا بشن هجوم بصاروخ باليستي عابر للقا ...
- شاهد.. رجل يربط مئات العناكب والحشرات حول جسده لتهريبها
- استبعاد نجم منتخب فرنسا ستالوارت ألدرت من الاختبار أمام الأر ...
- لبنان يريد -دولة عربية-.. لماذا تشكّل -آلية المراقبة- عقبة أ ...
- ملك وملكة إسبانيا يعودان إلى تشيفا: من الغضب إلى الترحيب
- قصف إسرائيلي في شمال غزة يسفر عن عشرات القتلى بينهم نساء وأط ...
- رشوة بملايين الدولارات.. ماذا تكشف الاتهامات الأمريكية ضد مج ...
- -حزب الله- يعلن استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي
- قائد الجيش اللبناني: لا نزال منتشرين في الجنوب ولن نتركه
- استخبارات كييف وأجهزتها العسكرية تتدرب على جمع -أدلة الهجوم ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مازن لطيف علي - سيميائية الإعلام