أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود فنون - نحو حكومة توحد جزئين من الوطن حكومة توحد الوطن وليست حكومة وحدة وطنية















المزيد.....

نحو حكومة توحد جزئين من الوطن حكومة توحد الوطن وليست حكومة وحدة وطنية


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3435 - 2011 / 7 / 23 - 17:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تابع الفلسطيني أخبار الانقسام الفلسطيني الذي تمخض عنه قسمة الوطن ,وتابع المناظرات التي ساقها كل طرف لاثبات تورط الطرف الآخر في القسمة وبرائته منها .ثم.
ثم تابع الفلسطيني محاولات المصالحة والوساطات بين فتح وحماس واكدت الاخبار اكثر من مرة "تقدم الامام البدر نحو صنعاء"بل وأكثر من ذلك رأى الفلسطيني قيادات الطرفين تتبادل المصافحة و الابتسامات على شاشات الفضائيات وكأن الامور عادت الى مجاريها(مع انه لم يكن لها مجاري سابقا)وتم توقيع اتفاق مكةوشكلت حكومة" الوحدة" واتفاق القاهرة الاول والثاني..وتقدم قادة الفصائل بمبادرات وحدوية وكانت وثيقة المعتقلين وتلاها وثائق ووثائق ..
لقد كان الشعار الناظم دوما "الوحدة الوطنية"وبعضهم طرح ضرورة اقامة وحدة وطنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع الفصائل بل ان شعار حكومة وحدة وطنية تقدم على غيره وأخذ معاني عدة :
الوحدة الوطنية: بمعناها الواسع وتعني وحدة الفصائل الوطنية والاسلامية ومستقلين في حكومة وحدة وطنية او أي اطار وطني جامع لتحقيق الاهداف الوطنية.
والوحدة الوطنية: وتعني حكومة وحدة وطنية تضم عددا من القوى المستعدة للمشاركة في الحكومة وشكلت بعد الانشقاق .
ثم اصبحت الوحدة الوطنية تعني تشكيل حكومة من حماس وفتح وهذا حصل بعد اتفاق مكة واليوم هو الشعار المطروح وانحصرت المطالبة بوحدة وطنية بين حماس وفتح.
ويتم النقاش حول هذه الشعارات وكاننا نعيش في دولة مستقلة(ونحن لا نعيش في دولة مستقلة)تعيش على النظام الغربي ومستقرة منذ عقود .
فما ان فازت حماس في الانتخابات حتى تقدمت لتشكيل الحكومة وفق التقاليد البريطانية (ونحن لسنا بريطانيا ولا نملك تقاليدها ولم يسبق ان اتفقنا ان نسير على خطاها أو خطا فرنسا ذات النظام الرئاسي).
لقد خاضت حماس الانتخابات مع اجماع كل القوى الفلسطينية في تجربة جديدة .وهذه التجربة تمت بموافقة اسرائيل مع انها غير منسجمة تماما مع نصوص اتفاقات اوسلو .
وكان على القوى الفائزة اما ان تكتفي بعضوية المجلس التشريعي وقسمه ,او تتقدم للمشاركة في الحكومة وقسمها ,وتقدمت فعلا وشكلتها, وهنا برزت المشكلة بل المأساة بالنسبة لقيادات حركة فتح. .
ان حركة فتح لم تسلم لحركة حماس بالسيطرة على جهاز الحكم وبقي وزراء حماس في الكورودور ويطرقون على الابواب ولا احد يفتح لهم .
واستهدفت فتح بذلك دفع حماس لللانسحاب من فكرة تشكيل الحكومة, بينما ارادت حماس ان تشكل الحكومة دون شراكة مع أحد, من أجل اعادة بناء جهاز الدولة بما يمكنها من التغلغل فيه بحصة تراها مناسبة ,وفرغت آلافا من عناصرها في مختلف مستويات الوظائف ما عدا الاجهزة الامنية التي وقفت من حماس موقفا معاديا, ولم تستطع التفريغ فيها ,ثم جاءت ما سميت بحكومة الوحدة الوطنية أي مشاركة حماس وفتح في حكومة واحدة وفق اتفاق مكة .
ومرة ثانية لم تنجح الوحدة الوطنية لانها اصلا ليست وحدة وطنية بل هي محاولة من حماس لفرض الاعتراف بها وأخذ حصتها مرتكزة على نتائج الانتخابات. وهي لا تريد ان تبقى خارج الملعب وبأي ثمن .ولان هذا لم ينجح ولم يتمكنا من اقتسام الحصص كان الاسهل اقتسام الوطن. مما يفرض علينا ان نرفع شعار وحدة الوطن اثر فشل متعاقب لشعار الوحدة الوطنية كحامل لوحدة غزة والضفة.
لقد اقرت حماس بالتزام فتح السلطة اوسلطة فتح بالاتفاقات المبرمة بينها وبين اسرائيل ,وهي بالتالي تدرك حكما انها امام سلطة الحكم الذاتي لا غيره ,وان اتباع التقاليد البريطانية في تشكيل الحكومة من الاغلبية البرلمانية غير وارد مهما دفعت حماس من اثمان ومهما قدمت من تنازلات ومهما تعالت الرغبات الوحدوية الفتحاوية.فهناك طرف آخر بيده القرار الاخير .
وماذا عن وحدة الوطن ؟
ان شعار وحدة الوطن بمعنى وحدة الضفة والقطاع له الاولوية على شعار الوحدة الوطنية بمعنى اتفاق فتح وحماس على تقاسم السلطة.وبما ان اتفاق الطرفين على القسمة لم ينجح ,ولان الامر لا يتوقف على تفاهم الطرفين على كيفية تشكيل الحكومة ,وبما ان هناك طرف ثالث لم يوافق على اشتراك حماس في الحكومة ,وبما ان فتح تتحمل نصيبها من القسمة لذلك يتوجب ابعاد الطرفين عن مبنى الحكومة ومعهما كل من يسمون بالقوى الوطنية المستعدون للمشاركة في الحكومة (كافة الفصائل والقوى بمن فيهم فتح وحماس)
يتوجب تكليف رئيس حكومة بمهمة توحيد جزئين من الوطن(الضفة والقطاع) ويختار لها مجموعة لتشكيل حكومة مهمتها الاساسية وبرنامجها اعادة العلاقة بين الضفة والقطاع .
قبل 1994 كان الاتصال مفتوحا بين كل اجزاء الوطن ليلا نهارا ,أي كانت الضفة والقطاع وحدة واحدة وبينهماالاتصال مفتوحا .
ثم جاء اوسلو ونظم الاتصال والتنقل بينهما بالتصاريح والتنسيق الامني والطريق الآمن.
ثم جاءت سلطةحماس فأغلقت اسرائيل كل القنوات وحاصرت القطاع من كل الجهات .
ان القسمة لم تقع بفعل اتفاقية سايكس بيكو الاستعمارية التآمرية, فلو كانت كذلك لرفعنا ايدينا قائلين" نتوحد عندما تتم الوحدة العربية ونقول مثلنا مثل غيرنا"لقد قامت قوى فلسطينية بالقسمة!
اذن لتتوجه كل المؤثرات على حماس وفتح ليبتعدا عن مبنى الحكومة :فقد انتهت فترة المجلس التشريعي ,علما ان المجلس التشريعي لم يمارس مهمته وبالكاد قبل الانقسام وتوقف نهائيا بعده ,وذوي المناصب شبعوا من مناصبهم ورواتبهم بعد كل هذه السنوات , فهم ليسوا متعاقدين على مدى الحياة.
واذا قالت حماس :ان فتح ستبقى في السلطة بمئة طريقة وطريقة "فهذا بديهي لان سلطة الحكم الذاتي هي سلطة فتح بالاساس, والشعب ليس المصدر الفعلي الوحيد للسلطات!وهذا مفهوم,ولكن يتوجب التاكد ان لا يشارك رموز منتمية الى حركة فتح في مجلس الوزراء . ويعطى هذا المجلس فرصة محددة لاجراء الانتخابات حسب الاصول
ان حركة حماس تستطيع الاستغناء عن المشاركة في تشكيل الحكومة واجهزتها الامنية في سبيل اعادة اللحمة بين الشمال والجنوب .وهي ومن واقع تفهمها للاتفاقات الموقعة بين المنظمة والاحتلال ومن واقع التجربة المحققة يمكنها ان تكتفي بهذا الحد من التجريب, وتعود الى موقفها الوطني الاساس, فان لم تستطع الاستمرار في الكفاح فعلى الاقل تحفظ شرفها وشرف الاجيال القادمة.وهذا مهم لكل الناس.



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى المعتقل احمد قطامش
- رد على رد ابو العز بخصوص مقالتي حماس المصالحة التنسيق الامني
- حماس.المصالحة.التنسيق الامني
- قراءة في انماط الاتصال الجديدة
- حجم الاستجابة لدعوة فلسطين
- خمسة حزيران يزحف نحونا
- هل يجوز زواج مختلفي الاديان محمود فنون
- الخامس من حزيران يزحف نحونا
- المصالحة الفلسطينية!ماذا تعني؟
- مسار الربيع العربي
- اليوم ذكرى الخامس عشر من ايار خطوتين الى الوراء خطوة الى الا ...
- اليوم ذكرى الخامس عشر من ايار خطوتان الى الوراء خطوة الى الا ...
- لوحة التناقضات العالمية واثرها على الثورة العربية
- الخامش عشر من ايار ذكرى مريرة
- وقفة امام الخامس عشر من ايار
- الورات قاطرات التاريخ
- مداخلة عن الثورات العربية
- يوم العمال يمر مر الكرام 2|5|2011
- يوم العمال العالمي الاول من ايار
- على المحك المصالحة بين فتح وحماس هل هي مسألة شكلية؟


المزيد.....




- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...
- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود فنون - نحو حكومة توحد جزئين من الوطن حكومة توحد الوطن وليست حكومة وحدة وطنية