أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - علي عجيل منهل - مردوخ- وامبراطوريته الاعلامية - والمال السعودى--و الامير وليد بن طلال -وامبراطوريته الاعلامية - ماذا يتعلم منها















المزيد.....

مردوخ- وامبراطوريته الاعلامية - والمال السعودى--و الامير وليد بن طلال -وامبراطوريته الاعلامية - ماذا يتعلم منها


علي عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 3435 - 2011 / 7 / 23 - 16:08
المحور: الصحافة والاعلام
    


لقد حصلت مفاجئة فى الإعلام العربي في- كانون الثاني 2010،-- بشراكة ميردوخ رئيس شركة نيوز كورب -، مع الأمير السعودي الوليد بن طلال بن عبدالعزيز- الذي بنى -امبراطورية إعلامية --ذات خط واضح لها أذرع في كل دولة عربية.
حدثت الشراكة بينهما- في عام أعلنت فيه (13) صحيفة دولية- إفلاسها نتيجة الركود الاقتصادي الناجم عن الأزمة المالية العالمية-- التي كان مصدرها أمريكا. وفي نفس العام نشرت الصحافة الأمريكية-- خبر انتقال عوائد ربح الإعلانات من الصحف الورقية إلى المواقع الالكترونية-وانخفاض مبيعات الإعلانات خلال السنوات الأربع الأخيرة بنسبة 40 -- وهذا يعني خسارة أكثر من 20 مليار دولار.
بينما الأمير الوليد،- يملك شركة روتانا الإعلامية-- التي تضم خمس قنوات فضائية غير مشفرة هي (روتانا كليب)، و(روتانا موسيقى)، و(روتانا سينما)، و(روتانا زمان)، و(روتانا خليجية)،-- كما تملك شركاته -مكتبة أفلام عربية -- تحتوي على أكثر من- ألفي فيلم سينمائي-، إضافة إلى (قناة الرسالة)، هذا إضافة إلى استثماره في شركة (ورلد ديزني--.
ماذا يريد ميردوخ الذي يملك شركة نيوزكورب التي تضم-- 800 مؤسسة إعلامية- في 52 بلدا- ويملك أكثر من 175 صحيفة عالمية- و25 مجلة،- و12 محطة تلفزيونية في أمريكا إضافة إلى سبع شبكات تلفزة تبث إلى 53 دولة إضافة إلى- امتلاكه دور نشر وغيرها،- أن يتعلم --- ؟؟؟ من الإعلام السعودي-- الذي طالما تندر به -ونظر إليه وإلى الشعب الخليجي- والعربي-والمسلم -نظرة دونية. وما الذي يمكن أن يقدمه- للإعلام العربي-- رجل لا يتورع عن استخدام طرق ملتوية، للتجسس على شخصيات حكومية للحصول على المعلومات، طبعا لايتعلم من الاعلام الخليجى الحرية وحقوق الانسان والصحافة المحافظة وانما يريد المال والمال بعد الافلاس المالى .
أو أن تزرع أدوات التنصت على حياتهم الخاصة. والعامة ما الذي يمكن أن يفعله الخليجيون عندما يأتي ميردوخ وطاقمه لتركيب أدوات الاتصال اللازمة لتشغيل مشاريع الشراكة الإعلامية الجديدة. هل يستطيعون أن يكتشفوا ما يتم زرعه في أجهزة البث،
هل سيأتي ميردوخ للخليج لأنه يعتقد بأن-- الإعلام العربي- لديه ما يقدمه لإمبراطوريته، أم أنها محطة ترانزيت -عبر الجيب السعودي -لوضع اليد على الخليج وإفقاره مادياً وأخلاقياً وتفكيكه- وتحويله من منطقة ثرية بالثروات الطبيعية إلى دول ذات مديونية إثر عمليات ابتزاز وإقناع بالاستثمار في مشاريع وهمية.

فضيحة التجسس-- التي قامت بها صحيفة نيوز أوف ذا وورلد -- المملوكة من قبل- الملياردير الأسترالي الأصل روبرت ميردوخ-

وكان ضحيتها ما يقارب 4000 هاتف محمول لشخصيات بريطانية مهمة في عالم السياسة ومشاهير الفن وعائلات الجنود القتلى في أفغانستان والعراق، اضطر أعضاء البرلمان البريطاني الرد على سيل من الأسئلة الموجهة إليهم من قبل الصحافيين المهتمين بنزاهة مهنتهم ومن عامة الشعب، لكشف مدى التواطؤ بين أفراد من الحكومة وبين أقطاب الصحافة في بلادهم التي تتباهى بكونها-- بلد الحريات الشخصية واحترام حقوق الإنسان.
ستيفين ويليامز، نائب حزب المحافظين عن منطقة غرب بريستول قال مثلا - الحكومة السابقة التي قادها حزب العمال أنفقت 38 مليون جنيه استرليني من مال الشعب ودافع الضرائب، على صحف عالمية ما بين الأعوام 2005 و2010 وذلك لتمرير أجندات أخبارها الخاصة.
كما كشف سؤال برلماني موجّه إلى الرئيس المشترك للجنة الخزانة لعضو حزب الديمقراطيين الأحرار ستيفين ويليامز بأن أكثر من 17 مليون جنيه استرليني أنفقت على تمرير أخبار مدفوعة الثمن لصحيفة الصن، بما فيها مبلغ 4.5 مليون جنيه أنفقت ما بين ابريل 2009 واذار 2010. كما تم إنفاق 877.153 جنيه على الدعاية للحكومة في جميع الصحف العالمية الكبرى

مردوخ- له قوة الفيتو -- ضد أي سياسي أو مشروع قانون لا يخدم مصالحه- وتحول-- نموذج للقذافى -لااعرف -ولا احكم - ولا ادير
.
ولم يكن لأحد أن يبلغ منصب رئيس الوزراء إلا إذا كان ميردوخ له ظهيرا ونصيرا. وما كان لأي سياسي، مهما علا شأنه، أن يتحدى ميردوخ فيتجرأ، مثلا، على الدعوة إلى مجرد النظر في إمكانية أن يكون لبريطانيا مصلحة في الانضمام إلى العملة لموحدة (اليورو).
ولهذا فقد كان من التعهدات التي قدمها توني بلير لمردوخ، عندما سافر إلى استراليا لينال بركته قبيل انتخابات 1997، أن يبقي بريطانيا بمنأى عن مساعي الاندماج الأوروبي. وإذا كان المعلق سايمون جنكنز على حق في اعتبار توني بلير وغوردون براون من أطفال ثاتشر -غم الفارق الظاهري في الانتماء الحزبي-- فإن الملاحظة لا تكتسب تمام معناها إلا إذا أضيف أن العامل الأهم في استكمال تحويل حزب العمال إلى نسخة كربونية من حزب المحافظين -تحت اسم حزب العمال الجديد -- هو أن ميردوخ قد نجح في الترويج لأطروحات اليمين- إلى حد تحويلها إلى شبه ثقافة وطنية.
كان ميردوخ يدير امبراطوريته - ناطقا بالقانون ومشرعا للحلال والحرام في البزنس والسياسة. لكن آخر فضائح جرائد المفاسد والتفاهة قد حررت النخبة البريطانية من عقدة الخوف- فإذا بها تثور على-- دكتاتورية التابلويد بمثلما تحررت الشعوب العربية من الخوف فثارت على دكتاتورية آخر زمن. وكأن ميردوخ أراد التأكيد على وجاهة هذه المقارنة، فإذا به لا يجد ما يرد به على-- مساءلات اللجنة البرلمانية سوى-- أجوبة سوريالية -. جلس الرجل -بجنب ابنه- -وريث العرش جيمس -،- وأمام زوجته حارسته من المعتدين-- برغوة الصابون الابيض ---، ليقول: ممكن إعادة السؤال؟ آه... لا. لم يكن لي علم- بشيء. صحيح أني رب الامبراطورية، لكني لا أديرها. ليس لي دور تنفيذي. كل ما في الأمر أني منحتهم ثقتي الغالية فخان أبناء الحرام الأمانة...
الحكمة القذافية ذاتها: أنا خالق الجماهيرية ومنشىء البشرية. فأنبئوني: من أنتم؟ صحيح أن لي حارسات، لكن ليس لي منصب سياسي. فهلا أخبرتموني: كيف لي أن أتنحى وأنا-- لست رئيس ولا حاكم ولا ملك- ولوكنت كذلك لوحت الاستقالة فى وجهوكم -

امبراطورية ميردوخ العالمية-

تمتد من الولايات المتحدة الامريكية في اقصى الغرب الى استراليا في اقصى الشرق، وتسيطر على محطات تلفزة عالمية مؤثرة مثل فوكس نيوز و سكاي ، وتصدر صحفا مثل صنداي تايمز و الصن و وول ستريت جورنال و نيوز. اوف ذا وورلد التي تعرضت للاغلاق مؤخرا بفعل فضيحة التنصت.
هذا الاخطبوط الاعلامي بات يسيطر على نصف توزيع الصحف في بريطانيا، بينما تعتبر محطته فوكس نيوز التلفزيونية الاكبر من حيث المشاهدة في الولايات المتحدة الامريكية، بحيث باتت تشكل الرأي العام الامريكي وفق رؤية وبرنامج صاحبها، الامر الذي جعل من ميردوخ اكثر الشخصيات مهابة ونفوذا في العالم الغربي باسره، والاكثر تأثيرا في العالم.

مؤسسة ميردوخ -كانت تدعو الى مكافحة الفساد- وفضح الخارجين على القانون

وضبط السلوك العام، ليكتشف المواطن البريطاني انها اكثر- مؤسسة تخترق القانون،- ومتورطة في الفساد،- ومنخرطة في اعمال تتنافى كليا مع قيم العالم الحر ومبادئه الاساسية.
روبرت ميردوخ االذى وقف - امام لجنة تحقيق بريطانية للاجابة على الكثير من اسئلة محققيها،- نشر اعتذارا على صدر الصحف البريطانية جميعا،- يعترف فيه صراحة بانه اخطأ، واقدم على ممارسات غير قانونية وانه يتحمل المسؤولية كاملة عن كل ما حدث.
الاعتذار لا يكفي بالمقارنة مع حجم الضرر الذي الحقه هذا الامبراطور المزيف بمهنة الصحافة، والضربة القاتلة التي وجهها الى نزاهة الاعلام ومصداقيته، وقد اعترف نفسه باعلانه المنشور بان الاعتذار لا يكفي، فكيف نقبله منه بعد كل هذا الضرر؟
من حقنا -كعرب ومسلمين، والعالم الحر-- الذى يرفض التدليس والكذب والمراقبة - ان نكون الاكثر احتفالا بسقوط امبراطورية الفساد والتضليل هذه، لان هذه الامبراطورية، وبفضلها ، الحقت بقضايانا العادلة اضرارا اضعاف مثيلاتها في بريطانيا والعالم باسره.
هذا الرجل، اي ميردوخ، كان قوة مهابة يخشى الكثيرون الاقتراب منها بسبب قدراتها التدميرية غير العادية، وها هو يسقط بطريقة مخجلة ومهينة،



#علي_عجيل_منهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرب- وكرد-- وجمهورية عربية سورية-- واكراد العراق--- والمطالب ...
- عيد الكرصة - - رأس السنة المندائية- والعيد الكبير -وبداية ال ...
- حسن علوى-عضو البرلمان العراقى-- واعدام سلطان هاشم- مجرم الان ...
- عبد الكريم قاسم كان يقدم الشاى الثقيل المشبع بالسكر- -والشلغ ...
- سلطان هاشم - قائد عمايات الانفال ضد الكرد - الى مزبلة التاري ...
- ثورة 14 تموز عام 1958 - والدكتور عقيل الناصرى- المختص بالثور ...
- الجوارى -- والعبيد --أفضل --- حل لأزمة العنوسة --- العالم ال ...
- نساء سعوديات -- يهددن-- بسلاح - أرضاع سائقيهن - اذا لم يسمح ...
- عبد الكريم قاسم فى -- ذكريات فنية للجراح الدكتور خالد القصاب ...
- ديمقراطية مجنونة
- عبد الكريم قاسم -وجدته بغداديا فى صفاته- متواضعا- حاد الذكاء ...
- ساسون حسقيل 1860 - 1932- اول وزير المالية - وموقفه الصلب مع ...
- الرئيس- النقيب --عبد الستار سبع العبوسى - صاحب الجريمة النكر ...
- جمهورية جنوب السودان تعلن استقلالها فى- 9 تموز الحالى-- والا ...
- القذافى يدعو لقتال-- القوات الصليبية - واشهر اقواله -- وشهور ...
- عبد الكريم قاسم - كان عفيفا لايطمع فى مال- وقنوعا لايحب العي ...
- الرسول محمد -- شخصية ناقصة -- تحليل-- للطبيب النفسى السعودى- ...
- مزبلة التاريخ - هى ازبل ما يكون- يرجى من- القارىء ان يضع -من ...
- عراقى لاجئى من رفحاء - بعد سنه راجعنى-- لماذا؟
- مفهوم - الكم - والكيف - والطفرة- فى الثورات العربية


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - علي عجيل منهل - مردوخ- وامبراطوريته الاعلامية - والمال السعودى--و الامير وليد بن طلال -وامبراطوريته الاعلامية - ماذا يتعلم منها