أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حازم الحسوني - على حركة حماس - رجاءاً عدم التدخل في الشأن العراقي















المزيد.....

على حركة حماس - رجاءاً عدم التدخل في الشأن العراقي


حازم الحسوني

الحوار المتمدن-العدد: 1023 - 2004 / 11 / 20 - 10:41
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


طالعتنا حركة حماس يوم أمس ببيان وزعته ُ شبكة رويترز , وصل الى المواقع العراقية ومنها موقع عراقنا الأخبارية حيث أطلعت على الخبر الذي تدعو فية الشعب العراقي للوقوف مع المقاوميين في مدينة الفلوجة !!! , ويصفهم بأنهم المدافعين عن الفلوجة وكرامة العراق المحتل .. الخ من هذا الهذيان الذي ورد في مطلعهِ :
[ أننا في حركة المقاومة الإسلامية ونحن بصدد دعوتنا أبناء الشعب العراقي بالأنحياز الى أخوانهم المدافعين عن الفلوجة وكرامة العراق بالمبادرة ودعمهم والأسراع في نجدتهم فأننا نطالب الدول العربية والإسلامية بالمبادرة لتقديم العون السياسي , والمادي للمدن المحاصرة المنكوبة في العراق , وأتخاذ مواقف سياسية ..] هكذا وردت العبارات والجمل في البيان , فحقاً يحتار المرء من أين يبدأ بمحاورة هذا البيان أذا كان يستحق الحوار أصلاً , ولكنهُ حمل أسلوباً ونهجاً يتحتم علينا الوقوف أمامهِ .
لو تمعنا في مفردات الفقرة أعلاه من البيان الذي يدعو الشعب العراقي بالإنحياز الى المدافعين عن الفلوجة وكرامة العراق فكأن الفلوجة هيّ جزء من المريخ !!! نقول لكاتبي البيان ومن يقف خلفهم ان مدينة الفلوجة مدينة عراقية لا تتجزأ عن مدن العراق الأخرى المختلفة , ومايصيبها يصيب مدن العراق الأخرى , وليس هناك ما يميزها في الوقت الحالي سوى إحتلالها من قبل فلول النظام الصدامي الساقط , وعصابات الجريمة المنظمة الدولية التي خطفت أسم الإسلام , وأوقعت سكان هذهِ المدينة رهائن بأيديها هادفة الى جعل هذهِ المدينة , والقصبات , والمدن المحيطة بها نقطة لإنطلاق الأعمال الأجرامية ضد أبناء الشعب العراقي من خلال أستخدام السيارات المفخخة , وقذائف الهاون , وتجنيد الأنتحاريين بأسم مقاومة الإحتلال ...الخ , فأهداف هؤلاء واضحة للعيان , ولم تعد هناك حاجة للتذكير بها إلا للذين فقدوا البصر, و البصيرة السياسية . ان ُجل مبتغى هذهِ العصابات عرقلة العملية السياسية الهادفة الى إنهاء الإحتلال , وخروج القوات الأجنبية من العراق , والرغبة بعودة نظام المقابر الجماعية الصدامي الى السلطة من جديد , أو أقامة نظام إسلامي متخلف متحالف هذهِ المرة مع البعثيين على غرار نظام الطالبان الأفغاني السئ الصيت , فعن أي مدافعين عن الكرامة العراقية تتحدث حركة حماس ؟؟؟ !!! .
كرامة العراق والعراقيين لا يمثلها أو يدعي بتمثيلها عصابات الأمن والمخابرات وفدائي صدام الذين أذاقوا الشعب العراقي العلقم طيلة خمسة وثلاثين عاماً من تاريخ عمر نظامهم الهمجي الذي حكم العراق والعراقيين , وأمتهن كرامتهم , وفوق كل هذا قدم رأس النظام الساقط العراق على طبق من ذهب الى أسيادهِ الأمريكان , وبنفس الوقت لا يمثل كرامة العراق شلل الإجرام القادمة من مزابل التاريخ سواء بفكرهم أو بممارساتهم الوحشية التي لا يجمعها أي جامع مع قيم وأخلاق المجتمع العراقي الأصيلة فضلاً عن قيم الدين الذي يدّعون تمثييلهِ .
أن أحداث مدينة الفلوجة صعبة بلاشك ومأساوية فليس هناك عراقي غيور يرتضي بحجم الدمار الذي حل بالمدينة أو بأصابة الأبرياء , ولكن مالعمل أذا تحولت هذهِ المدينة التي خضعت لسيطرة أمراء الحرب الصداميين و السلفيين , وتحولت الى مرتع لتصدير أشكال الجرائم الجماعية بحق شعب العراق من رجال الشرطة أو الحرس الوطني أو رجال السياسة أو المواطنيين الأبرياء , فخيار اللجوء الى الحسم العسكري كان واجباً حصولهِ منذُ فترة طويلة, و هنا أننا ننتقد الحكومة المؤقتة لعدم قيامها بهذا العمل الحاسم منذُ زمان ,ولو فعلت ذلك لأستطعنا ضمان حياة الكثير من الأبرياء قبل أن يصبحوا أهدافاً سهلة بيد هؤلاء الإرهابين , ثم لماذا تحركت غيرة ونخوة حركة حماس على مدينة الفلوجة وباقي قصبات مثلث الموت كما تسميهِ وسائل الإعلام ؟ ولماذا لم تتحرك بهذهِ القوة أزاء مناطق العراق المختلفة ؟؟!! ولا نريد التذكير بموقف حركة حماس مما تعرضت لهُ مدن الجنوب والوسط والشمال من إبادة وقتل وتهجير أبان أنتفاضة أذار 91 ضد النظام المهزوم .
هل في الأمر مسحة طائفية تريد حركة حماس تسويقها للشارع العراقي ؟؟؟
لا أعلم هل نحن بحاجة للتذكير بمواقف حركة حماس المؤيدة والداعمة لنظام صدام طيلة السنوات المنصرمة , أو نتحدث عن حجم المساعدات المادية التي كانت تستقبلها هذهِ الحركة عبر جبهة التحرير العربية ( بالمناسبة زعيم هذهِ الجبهة معتقل الآن في إسرائيل منذ سنتين وحكم عليهِ بالسجن لمدة ثمان سنوات , ودفع غرامة مالية تقُدر بمليون دولار بتهمة تلقي المساعدات من نظام صدام , وتقديمها لعوائل الأنتحاريين ) أو عبر شبكات السمسرة الأخرى بأسم مقاومة الإحتلال الصهيوني .
هل نحن بحاجة للتذكير بموقف زعماء هذهِ الحركة بتوجيه الدعوة الى الشباب المسلم !! بالتوجة للدفاع عن العراق وكأن أبناءهِ عجزوا عن الدفاع عنهُ بل وقد دعوا العراقيين بربط أحزمة ناسفة على أجسادهم !!! لمواجهة قوات الإحتلال الأمريكية لعلهم يقصدوا خجولين الدفاع عن نظام البغي والجريمة , فهل كان على قادة حماس صعوبة الرؤية لما يعانيه الشعب العراقي على أيدي النظام الصدامي ؟ أم تراهم لا يدركوا أبجديات العمل السياسي !!! فكيف يصطفوا مع نظام همجي يقف على رأسهِ دكتاتور صلفا فاشي ينتهك حرمة وكرامة أبناء شعبهِ , ويعتقدون بأن هذا النظام سيعمل على تحرير أرضهم فأي جهل هذا !!!
هل نُذكر بمجالس الفاتحة التي أقامتها حركة حماس لأبناء رأس النظام الساقط الذين أنتهكوا حرمة وكرامة البنات والنساء العراقييات , وكانوا المسؤولين المباشرين عن حملة تنظيف السجون التي ذهب نتيجتها الألاف من أبناء الشعب العراقي الأبرياء , فجريمة هؤلاء الأبرياء الوحيدة كانت هيّ رفض الظلم , ورفض النظام الذي أدخل تقريباً في كل بيت عراقي مأتماً أو مجلساً عزاء . ألا تشكل مجالس الفاتحة التي أقامتها حركة حماس للمقبورين عدي وقصي أستفزازاً لكل عراقي أدُمي َ قلبه ْ من نظام الجريمة الصدامي الذي يدافعون عن حثالاتهِ المتبقية في الفلوجة أو بعض المدن الأخرى ؟؟؟
لقد عانى الشعب العراقي من أشكال الجرائم التي يندى لها الجبين على يد النظام المقبور ويعاني اليوم من الإحتلال ومن جرائم الإرهابيين المتعددي الآوجه والمسميات بحجة مقاومة الإحتلال , فهذا الشعب الذي أكتوى بكل هذهِ النيران يعرف اليوم أكثر من أي وقت مضى من هو الذي يقف معه , ومن هو الذي يقف ضده , والعراقيون يعرفونَ كيف يدافعونَ عن كرامتهم , وهم ليسوا بحاجة لمن يعلمهم هذا لا من حماس ولا من غيرها .
لقد وقف الشعب العراقي على الدوام مع القضية الفلسطينية من أجل الحق في العودة وأقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس , وقدم شعب العراق كل أشكال الدعم المادي والمعنوي , والمتطوعين , و أشترك أبناءهِ مع الفلسطينيين وبقية الشعوب العربية في الحرب ضد إسرائيل سواء في فلسطين أو الأردن أو بيروت أوغيرها , ولكنهم لم يتدخلوا في الشأن الفلسطيني الداخلي , فمن أهم المشاكل التي عانت منها القضية الفلسطينية على مدى تأريخها النضالي هو التدخل في شؤونها ومصادرة حقها في القرار المستقل , فكل الأنظمة العربية , ومنها نظام صدام , أو الأقليمية التي قدمت الدعم للقضية الفلسطينية أملت إرادتها أو شروطها على العمل الفلسطيني مقابل الدعم الذي كانت تقدمهُ هذهِ الأنظمة لأستمرارية ديمومة الكفاح الفلسطيني سواء المسلح أو غيره , فالتذبذب الذي صاحب مسيرة ثورة الشعب الفلسطيني مردهُ هذا الدعم المتعدد الأوجه , والتدخل السافر في شؤونها الداخلية , وحركة حماس ليست أستثناء عن ذلك فهيّ مرتبطة بعلاقات وأجندة سياسية سورية , ومصرية , و إيرانية ...الخ وهذا ليس خافياً على أحد , فكما لم يتدخل الشعب العراقي في الشأن الفلسطيني , ولم يفرض على قواه السياسية أختيار أساليب العمل أوالنهج السياسي الخاص بهم , فأننا كذلك كشعب عراقي لا نقبل التدخل في شؤوننا العراقية , ولا نقبل من أحد أن يفرض علينا أسلوب مواجهة المحتل أو أختيار نهجنا السياسي أو طبيعة المستقبل السياسي الذي نختاره فنحنُ أعرف بقضيتنا , ونقول لحماس أوغيرها من حركات أو أنظمة رجاءاً لا تتدخلوا في أمورنا العراقية فلستم أحرص منا على وطننا او على مستقبل شعبنا وأجيالنا .
السويد 18-11-2004



#حازم_الحسوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل احترقت ورقة السيد علاوي ؟
- هل يمكن أن ينتهي الإرهاب ؟ وجهة نظر
- أتفاق اللحظة الأخيرة في النجف والسيد مقتدى
- معركة دشت زه - صفحة مجيدة في تاريخ حركة الأنصار الشيوعيين
- المقاومة المسلحة للاحتلال بين دجل الأدعاء وحقيقة الأهداف
- نقاط الضعف والقوة في الحكومة الأنتقالية القادمة
- من لهُ مصلحة في إغتيال السيد عز الدين سليم ؟
- أسئلة لدعاة الإسلام السياسي في عيد العمال العالمي
- الدوافع وراء سماح بريمر بعودة البعثيين من جديد
- رؤية في الصدامات التي حصلت بين قوات الاحتلال وأتباع السيد مق ...
- قراءة في الخطاب السياسي الإسلامي
- عام على سقوط الدكتاتورية واحتلال العراق- وقفة تأملية
- تساؤلات وباقة ورد في يوم المرأة العالمي
- أوقفوا الباحثين َعن الجنةِ من العبور ِ فوق أجسادنا
- تظاهرات كركوك – دروس وعَبر
- سياسة فرض الأمر الواقع الأمريكية
- محاكمة صدام والمطلب الشعبي العراقي
- السيد مقتدى الصدر واللعبة السياسية


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حازم الحسوني - على حركة حماس - رجاءاً عدم التدخل في الشأن العراقي