أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - فكر الانسان المعاصر














المزيد.....

فكر الانسان المعاصر


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 3435 - 2011 / 7 / 23 - 14:30
المحور: المجتمع المدني
    


فكر الانسان المعاصر

لئن كان الله موجودا حقيقة فان الانسان لم يعد بحاجة له كونه تطور ونضج ونما الى الحد اللذي يعتمد كليا بحياته على نفسه بفضل علمه ومعرفته وتجربة حياته ومهاراته الحياتية والتقنية اللتي اكتسبها في عمره وبفضل تطوره عصبيا وجسديا
اما بالنسبة للديانات فهي ادوات حضارية بدائية وفلسفات حياة استعملها الانسان بفترات معينة في حياته لزوم المرحلة للتطور وتواصل الحياة والحفاظ على النوع والتكاثر والنسيج الاجتماعي والتراث الانساني والحضاري والانتاج والقيم والاخلاق والمثل وتجربة الحياة التراكمية والمعارف والمهارات والعلوم والانتقال الى مراحل متقدمة تحقق مستوى اعلى من الرفاه والسعادة والرخاء للانسان
هذا وبعد وصول الانسان الى ارقى المستويات من التشكيل الحضاري في كل المجالات الحياتية فلم يعد بحاجة للرافعة الحضارية القديمة البدائية اللتي استعملها وهي الدين للوصول الى هذا المستوى
اصبح بهذا المنظور المنطقي ليس الانسان عموما بحاجة لله او الدين وعلى هذا فان مسالة الايمان والفكر الغيبي لم يعد لهما قيمة تذكر في حياة الانسان سوى انها تعمل على تحديد قدراته الفكرية ومنعه من التعلم والانفتاح والتطور ومنعه من الانسجام مع متطلبات العصر والوصول الى مستوى التحدي لمواجهة تحديات الحياة المعاصرة بتعقيداتها التقنية والعلمية وتحديات الطبيعة بكثرة وتنوع تحدياتها البيئية وعناصرها اللتي تهدد حياة الانسان الى درجة الفناء
واصبح الايمان والفكر الغيبي يعملان على انحدار المستوى الاخلاقي والقيمي للانسان المتحضر المعاصر عن المستوى الراقي اللذي يجب ان يكون به فيجنح الى العدوانية والارهاب والخداع والفساد والتطفل والاستهلاك والاغتصاب لحقوق الاخرين والتسلط والظلم والقهر والحرمان والتفرد في الحكم وغيرها من اخلاقيات الهدم والتدمير والتخريب لحضارة الانسان ووجوده ورفاهه ورخائه وسعادته
اذن تحول الايمان المشتق من الدين والفكر الغيبي وهو منبع الدين ويتمثلان هاتين الحالتين بالدين ويندمجان به الى معول هدم حضاري وتاخر وقتل وتدمير وابادة وفناء لعنصر الانسان ووجوده وكيانه في الوقت المعاصر من تاريخ الانسان بدلا من حالة كونه رافعة حضارية وسببا للحفاظ على حضارته في التاريخ القديم
وعلى الانسان اليوم ان يعي هذه النقطة الحساسة في تحول المنطق الحضاري له بفعل التطور وبفعل تعاقب الزمن والتغير الطبيعي والبيئي المحيط به وعلاقة الانسان بهذا التغير وتفاعله المباشر معه والتاثر المباشر منه حيث ان الانسان جزء مادي يحيى في وسط مادي وما يجري في هذا الوسط يندرج عليه
وقانون المادة في الطبيعة يقول ان المادة تتحول من شكل الى آخر وتتطور تبعا للزمن والتقادم وتتغير بما يناسب طبيعة المرحلة والطبيعة دائما وابدا تتجه في حراكها نحو الافضل وبما ان الانسان ككيان مادي مطلق فهذا القانون ينطبق عليه تماما ومن منطلق ان لا اله والحياة مادة ولا شيء خارج حدود المادة يحدد منهج الانسان بالحياة او له علاقة بوجوده
الله مجرد وهم وهو فكرة خيالية وهمية مبتدعة من عمق الفكر الغيبي للانسان البدائي
والدين فلسفة حياة ورافعة حضارية بدائية قديمة حيث بداية تشكل حضارة الانسان ونموه وتقدمه ورقيه وتطوره وضرورة حفاظه على نوعه وتكاثره وحفاظه على مكتسباته وامتيازاته واستحقاقاته الحياتية المعاشية
الانبياء هم اناس خليط من الفلاسفة والحكماء والقيادات الفكرية والثقافية والعسكرية والمجربين والمهرة والاذكياء والمتميزين والفاعلين والكادحين والطليعيين وكبار قومهم وآخرين لهم قدرات على القيادة الاجتماعية والحنكة الحياتية
الفكر المعاصر للانسان هو الفكر الطبيعي المادي المتمثل بالعلمانية المنطلق من اساس ان الحياة مادة ولا شيء غير المادة



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيفية التخلص من ظاهرة التدين
- سر السعادة
- ماهو الوجدان وكيف يكون سليما؟
- سبب العدوانية والسادية والتسلط في المجتمع العربي
- ضريبة الوطن
- نحن العلمانيون
- كيف نصنع الحرية والديمقراطية والعدالة
- مفهوم الحرية والديمقراطية في الاسلام
- الثورة هي تغيير في الفكر والمنهج والشخصية
- درجات الفكر الانساني ومراحل التطور
- حاجة العرب للعلمانية
- اسس الدولة المدنية
- ليس كل من يدعي العلمانية هو علماني
- تطور الانسان من منهج الغيبية الى منهج العلمانية
- اسباب التدين وانتشار الدين
- لا عربية ولا اسلامية نريدها علمانية دمقراطية حرة
- غربتي في المجتمع العربي الاسلامي
- الانسان حيوان ذكي
- فلسفة الفهم المادي
- الايمان بالدين والغيبيات نوع من الادمان


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - فكر الانسان المعاصر