أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسقيل قوجمان - اجتماع المبادرة














المزيد.....

اجتماع المبادرة


حسقيل قوجمان

الحوار المتمدن-العدد: 1023 - 2004 / 11 / 20 - 11:00
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اضم صوتا الى اصوات اجتماع المبادرة
قرأت امس في الحوار المتمدن بيان اجتماع المبادرة. وارجو ان يسمح لي بضم صوتي الى اصواتهم. قد لا يكون لصوت واحد اهمية ولكنه صوت على كل حال.
يبدو لي من هذا البيان ان مجزرة الابادة الجماعية في الفلوجة قد بدأت تحدث نقلة نوعية لدى بعض العراقيين سواء في العراق ام في المهاجر. طلع علينا احد ابناء بريمر امس ليقول ان المارينز و"القوات العراقية" المساندة لها قد حرروا الفلوجة. نعم لقد حرروها فعلا. حرروها من سكانها ودفنوا الالاف منهم في مقابر عائلية محترمة تحت انقاض مساكنهم. حرروها من مساكنها وعماراتها. حرروها من اسواقها وحوانيتها التي خربوها واحدا واحدا. ومشطوا البيوت والحوانيت وحرروها بنهبهم كل محتوياتها الثمينة من ذهب ونقود ونفائس، حرروها من مستشفياتها وملاعبها وحتى من جوامعها. واراحو الجرحى باطلاق النار عليهم وسحلوا القتلى بالدبابات.
وبينما اعلن الجنرال الاميركي ان بين الاف الاسرى ٢٦ اسيرا غير عراقيين، طلع علينا الوزير "العراقي" يقول ان الاسرى هم من جنسيات مختلفة. نعم انهم من جنسيات مختلفة بالضبط كما ان الجزارين الاميركيين هم من جنسيات مختلفة لان فيهم عدد ضئيل من المرتزقة العراقيين اضافة الى القوات الاميركية. بل ان الوزير "العراقي" اعلن وهو منتفخ الاوداج انه سيقوم بفحص طبع اصابع القتلى للتأكد من هوياتهم. ويبدو ان الوزير "العراقي" لا يدرك معنى تصريحه هذا، اي لا يدرك ان هذا يعني انه يجب ان "يوجه الاوامر" الى المارينز بأن لا يدفنوا قتلاهم في مقابر جماعية جديدة الى ان يستطيع اخذ طبع اصابعهم.
لفترة ما كانت اراء بعض اليساريين من العراقيين في الداخل والخارج عدم وجود مقاومة للمحتلين في اوساط الشعب العراقي. ويرجع ذلك الى وجود جماعات تقوم باعمال لا تمت الى المقاومة الحقيقية بصلة تشوه وجه المقاومة الحقيقية. ويرجع ذلك ايضا الى كون المقاومة قد اتخذت طابعا دينيا اسلاميا بارزا والعراقيون المخلصون يعلمون من تجربة الحكومات الدينية الاسلامية المختلفة ان الحكم الاسلامي يعود بالعراق الى عهد الجاهلية. ولكن يبدو ان مجزرة الابادة الجماعية في الفلوجة فتحت اعين هؤلاء العراقيين المخلصين وبدأت تظهر لهم حقيقة ان المقاومة ضرورة حتمية تحت ظل الاحتلال. والتاريخ يشهد على ان الاحتلال لا يمكن ازاحته بالمفاوضات او بالمقاومة من الداخل او عن طريق الانتخابات او بالمقاومة العقلانية. فلم يعرف التاريخ مستعمرا خرج بهذه الوسائل. ان الادعاء بعدم وجود مقاومة اهانة كبرى للشعب العراقي المعروف بعدم خنوعه لاي مستعمر.
اود الاشارة بسرعة الى الموقف الصحيح من حركات المقاومة الاسلامية. ان الحركات الدينية تتألف من نوعين من الناس، قيادات تقود المقاومين وفقا لمصالحها الاقتصادية والسياسية، وقواعد تؤمن بالمقاومة ضد المحتلين. وعلى العناصر الشريفة ان تتعامل مع الحركات الدينية على هذا الاساس فتفضح وتشجب القيادات المغرضة وتعمل على جذب العناصر المؤمنة والمعادية للاحتلال. اننا نسمع احيانا من اناس مؤمنين من رجال الدين احاديث هي اكثر وعيا واصح من الكثير من اليساريين المخدوعين بقيادات موالية للاستعمار.
يبدو لي ان الموقف ذاته يجب ان يكون تجاه ما يسمى بالقوات العراقية من شرطة وحرس وطني وجيش. فهذه القوات هي قوات مرتزقة مدربة على ايدي المحتلين وتعمل درعا لحماية جيوش الاحتلال وقتل العراقيين. ولكن بينهم اناس بسطاء وجدوا في هذه المهنة وسيلة لنيل الرزق. واعتقد ان سياسة المقاومين الشرفاء يجب ان تكون ذات وجهين. محاربة هذه القوات التي تقوم بقتل العراقيين تنفيذا لاوامر الاسياد المحتلين من جهة والعمل على اقناع البسطاء منهم بان مهمتهم ليست في قتل العراقيين وانما في مقاومة المحتلين.
ارجو ان يكون اجتماع المبادرة مبادرة فاعلة تتبعها مبادرات اخرى من كافة المهاجر والاهم من ذلك مبادرات من داخل العراق.
وتحية الى ابناء اجتماع المبادرة البررة.
حسقيل قوجمان
١٩ تشرين الثاني ٢٠٠٤



#حسقيل_قوجمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية المرأة
- التاريخ الحقيقي لانهيار الاتحاد السوفييتي
- كلمة شكر
- من اين والى اين تسير الصين؟
- الاممية البروليتارية
- جواب على رسالة
- الماركسية والدين
- رجوع عجلة التاريخ الى الوراء
- دروس من ثورة تموز
- وأد ثورة تموز
- من وحي كتاب فهد (حلقة اخيرة) شخصية فهد
- من وحي كتاب فهد (الحلقة السادسة عشرة) سياسة فهد الاقتصادية
- من وحي كتاب فهد (الحلقة الخامسة عشرة) الاممية الشيوعية
- استشهاد وحيد منصور
- وجاء الفرج
- كيف يصبح الانسان ماركسيا
- من وحي كتاب فهد (الحلقة الرابعة عشرة) مزورو التاريخ
- من وحي كتاب فهد (الحلقة الثالثة عشرة) التطور العقلاني في الص ...
- النقابات العمالية، مصادر قوتها واسباب ضعفها
- من وحي كتاب فهد (الحلقة الثانية عشرة) سياسة لينين الاقتصادية ...


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسقيل قوجمان - اجتماع المبادرة