أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راميا محجازي - المعارضة السورية المراهقة و كهولة النظام السوري














المزيد.....

المعارضة السورية المراهقة و كهولة النظام السوري


راميا محجازي

الحوار المتمدن-العدد: 3434 - 2011 / 7 / 22 - 21:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المعارضة السورية المراهقة و كهولة النظام السوري
أصوات تعلو عبر أثير الإذاعات والمحطات الفضائية, أقلام تَرْجم عبر الصفحات الإلكترونية و عبر الصحف الورقية حركة المعارضة السورية , ما بين رافض لمؤتمر الإنقاذ و آخر للقاء الحوار, يسقطون الشرعية عن بيانات يرفضون أن تمثلهم , وينبشون في ماضي من لا يعجبهم أولا يناسبهم ممن تألق نجمه وسمعت كلمته , ووصلت الأحوال إلى حد مرهق , تخبط كبير تشهده حركات المعارضة التي تحاول تنظيم حراك الشارع , و دعمه , وتنسيق خطواته للسير به إلى ما ينشده من أهداف و طموحات يبذل لها الثوار كل غال و نفيس ومن هنا أود أن ألقي بعض الضوءعلى ما أراه من عثرات تعرقل خطوات المعارضة :
إن الاحتكار السياسي الذي دأب النظام على ترسيخه , أكثر من أربعة عقود و التغييب الكامل لأي حراك سياسي خارج عن حزب البعث العربي الاشتراكي ,و الترهيب الفكري و تجريم أي فكر سياسي تحرري و تحريمه, و التعتيم عليه إن لم يتم استئصاله جذرياً , لابد له من أن يسبب التخبط في المعارضة الناشئة الشابة – و في بعض الأحيان المراهقة – إذا أخذنا بعين الاعتبار عمر المعارضة داخل سوريا - نتيجة لانعدام الخبرة في التعاطي المنظم والتنسيق الفاعل بين أعضائها , و هذا ما نلمسه حالياً في حركه المعارضة السورية التي تحاول تنسيق العمل بين الداخل و الخارج و الدمج بين مطالب الشارع وما تراه ضرورياً للانتقال إلى مرحلة جديدة, و على الرغم من هذا التخبط الذي ربما يؤثر في سرعة السير قدماً في الثورة و يكلف – للأسف - خسائر في الأرواح وأضراراً اقتصادية إلا أنه يبقى عامل وقت إلى أن تمتلك المعارضة مرونتها التي تمكنها من وضع بنيتها التنظيمية , و رسم الهيكلية الأساسية للبنية التحتية لدولة سوريا ما بعد الثورة .
عمليا إلى الآن لم يكتب للمعارضة في الداخل أن تجتمع على طاولة واحدة ,و ذلك لأن النظام ما زال يمتلك زمام الأمور من الناحية العسكرية و بالتالي يقوم بممارسة القمع الوحشي لأي محاولة تنسيق مؤتمر في الداخل .
من جهه أخرى نرى التعصب السياسي لبعض التحركات و التنظيمات سواء أكانت من الجماعات الإسلامية أوالشيوعية العلمانية , فكل منهما مازال يفتقد إلى المرونة في التعامل مع الآخر, رغم إدراكهما تماماً لواجب التعاون والتنسيق وإعلاء الواجب الوطني على الأفكار المتعصبة و ما يرافقها من تهجم و تهميش و تشكيك بالمقاصد والنوايا . ونجد فئات المعارضة المختلفة بما تضمه من أقليات عرقية تعاني توتراً و قلقاً إزاء ما بعد الثورة حتى نرى منهم من أوشك على أن يفقد روح التعاون مع الشارع , و يفضل الحياد على الرغم من تضامنه الصادق و الفعلي مع الثوار في الشارع و مشاركته الحقيقية في التظاهرات السلمية التي تهز أرجاء سوريا .
ولو نظرنا إلى المجتمع السوري بتركيبته المتميزة من إسلاميين بمختلف طوائفهم و مسيحيين و عرب و أكراد نلمس التآلف بين تركيباته و التمازج و توحد المعايير و القيم المجتمعية, وهو مجتمع متدين في غالبيته, دون أن يصل هذا التدين إلى درجة التعصب يوماً , فغالبية الشعب السوري معتدل بطبيعته وقد حاول النظام الأسدي تصوير الإخوان المسلمين بأنهم مجموعات إرهابية تحل دماء غير المسلمين و تبيح اغتصاب حقوقهم , و أنها تسعى إلى إعادة المجتمع السوري إلى عصور ما قبل التاريخ إلا أن هذه البطاقة باتت خاسرة بعد إعلان الإخوان المسلمين مراراً و تكراراً أنهم يريدون سوريا للجميع دولة مدنية ديمقراطية حرة , وأن الشارع هو من يقرر من سيحكم سوريا الغد , وهذا التصريح يدحض بما لا مجال للشك فيه مزاعم النظام السوري المفسدويصحح صورة الإخوان التي شوهها النظام , ولست هنا بصدد الدفاع عنهم و لكن ما أريد تأكيده أن الإخوان المسلمين في حقيقتهم وسطيون لا كما يصورهم عادل أمام في أفلامه .هذا بالنسبة إلى الإسلاميين . أما بالنسبة إلى الشيوعيين فإن النظام يلعب على ورقه أن الشيوعيين يريدون دفع سوريا إلى نبذ عاداتها و تقاليدها وتحويلها إلى بؤره فساد وهنا أحب أن أجزم بأنه لا يمكن للفكر العلمي الواعي الذي يبحث عن الغد الأفضل أن يقصي ما هو جميل و حضاري في المجتمع السوري , وإنما يسعى الشيوعيون إلى تطهير الفكر في المجتمع من رواسب الفكر البعثي وزرع إيديولوجيات تحرره من عبودية طبقة معينة أو الانقياد الأعمى إلى نهج متزمت , و التمسك به , والخوف الذي يسيطرعلى فئه كبيرة من المجتمع من نبذ الشيوعيين مقدساتهم وهمي مدسوس في ثقافتهم ليس إلا .
و قد أدرك الشارع السوري ما يمارسه النظام من شعار ( فرق تسد ) فصرخ في الشارع بأعلى صوته يد واحدة , يد واحدة الشعب السوري يد واحدة , الشعب يريد إسقاط النظام , الشعب يريد إسقاط النظام . وما ذاك إلا مؤشر إلى بداية نضج المعارضة السورية و تجاوزها سن المراهقة مما يبشر بمستقبل مشرق لسوريا الشباب



#راميا_محجازي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشارع السوري والمعارضة إلى أين؟
- أعتقلوا النجوم............... وينك يا قمر ...........؟؟؟؟


المزيد.....




- انقلاب ناقلة نفط ترفع علم جزر القمر قبالة سلطنة عمان
- بعد إطلاق النار.. سفارة أمريكا في سلطنة عُمان تصدر تنبيها أم ...
- -بلومبرغ-: بعض الدول الأوروبية تدرس فتح سفارات لها في أفغانس ...
- -نائب ترامب- يتجاهل مكالمة -نائبة بايدن-
- اكتشاف يحل لغزا محيرا حول -متلازمة حرب الخليج- لدى قدامى الم ...
- العراق بين حزم -خروتشوف- وبندقية -سبع العبوسي-!
- -روستيخ-: صواريخ -إسكندر- الروسية تضرب بـ-دقة القناصة- ولا ت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. أجهزة الأمن تتخوف من عمليات انتقامية
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مواقع لـ-حزب الله- في جنوب لبن ...
- لافروف يصل نيويورك لترؤس اجتماعات وزارية في مجلس الأمن الدول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راميا محجازي - المعارضة السورية المراهقة و كهولة النظام السوري