سننتصر...سحقا للحرب الاهليه ..سحقا لرموزها

ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 1023 - 2004 / 11 / 20 - 10:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

قبل اكثر من شهريين ذكرنا ان الحرب الاهليه واقعه لا محال ..واوضحنا كيف انها حتميه وكيف انها في الوقت نفسه ضروره ..وبعد اسابيع اكدنا باننا نشهد مرحلة الشروع ولحظة الانطلاقات الاولى لهذه الحرب ...بينما اصر المتفيقهون واصحاب انصاف العقول وببغاوات البرجوازيه الوطنيه يوجهون سيل شتائمهم الى كل من يشير لتلك الحقيقه المره ويعتبرونه اما عدوا متامرا على ((الشعب العراقي )) او حاقدا يتمنى خراب ((البيت العراقي )) او مسكينا مغفلا لم يدرك طبيعة اصالة ((الشعب العراقي )) ... وما الى ذلك من ترهات ... وفي حقيقة الامر ان كل هذه الصفات والنعوت مع عدم اعترافنا ولا مبالاتنا بها فانها تنطبق فعلا على مطلقيها وليس العكس وان هؤلاء ما هم الا طيور نعام بلهاء وخبيثه تدفن راسها في نجاسة الكذب والتضليل ...ولقد حان الوقت الذي يتوجب فيه علينا من ان نمسك بخناقهم ومن ضمنهم بعض ممن ينشر كتاباته (((الوطنيه جدا )) ؟؟ على صفحات الحوار المتمدن امثال ((العامري ))) ومن لف لفه لنسالهم بماذا يفسرون ما يحدث في العراق اليوم ...ما يحدث في الفلوجه ...في الموصل ...في بعقوبه ...في مقصلة اللطيفيه ...في بغداد ((( في حي الجهاد ..الدوره ..الاعظميه ..ابو غريب ) بماذا يفسر لنا الساده المبجليين المجازر التي ترتكب يوميا في وعلى اطراف معقل السنه ومثلثهم المفتوح الزوايا واطرافه الممتده الى ما وراء الحدود اللامقدسه للوطن المقدس ؟؟ وهل يستطيع هؤلاء الضفادع الفكريه المنتفخه ليل نهار بهراء الحرص على الوطن وقدسيته من ان يفسروا لنا ما الت اليه حال الوحده المزعومه بين قادة الاسلام السياسي بجناحيه السني والشيعي ..؟؟ وكيف يفلسفوا لنا وحدة الموقف لكل من السيد السستاني الذي اعلن نفسه مؤخرا نبيا يبشر بالانتخابات الموعوده ويفرض المشاركه فيها على انها شعيره الشيعي المقدسه وبين مهدي الصميدعي الذي لم يكتفي بدعوة السنه الى مقاطعة الانمتخابات بل تكفير كل من لم يفعل ذلك ..؟؟ فما هو وجه الوحده بين من يقدس ويشرعن وبين من يكفر وينهي ؟؟؟ وهل ان هذا هو ما يقف وراء تسعيرة راس الشيعي ب 1000 دولار امريكي تدفع لقاطعها ...ام ان هذه التسعيره جاءت كرد فعل على ما يقترفه افراد الحرس الوطني الذي في حقيقة تركيبته هو حرس شيعي _كردي بحق سنة الفلوجه ؟؟؟ هل يستطيع احد من هذه الضفادع الفكريه المنفوخه بالكذب والرياء من ان ينكر بان الفلوجه والرمادي واخواتها السنيات قد طاطئن روؤسهن وبشكل سلمي مطلق للقوات الامريكيه وانها ما ثارت ولا تمردت ولم تعلن مقاومتها لهذه القوات الا حينما اعلن تشكيل مجلس الحكم الذي هو بالاساس مجلس تؤلف غالبيته رموز الاسلام الشيعي اللذيين نالوا مباركة سادتهم الجدد ؟؟ فاي وحدة موقف تلك ؟ وكيف تكون بنظر اؤلئك الساده مظاهر الحرب الاهليه التي ينقنقون ليلا ونهارا بنفيها وستحالة وقوعها ؟
الا ان نقيقهم المزعج هذا قد بدات تسكته وتكشف زيف وضعف منطقه لعلعات الرصاص الطائفي التي صارت تعوي في مياديين النزاع وما هي الا ايام واسابيع حتى تندلع نيرانها الغير مقدسه ومعها سيبداء العد التنازلي لاصدار قرار الجماهير وحكمها على مسببيها وعلى راسهم ازلام الاسلام السياسي بطائفتيه السنيه والشيعيه ومن ورائهم قابلتهم الغير نزيهه قوى الامبريالية العالميه وراعيتهم الرجعيه الاقليميه النتنه
وقبل هذا التوقيت سيبداء موعد تصفيه حساباتنا مع دعيي الشيوعيه وبالاخص مع قادتها المتميعيين دعاة النضال السلمي اللذيين جردوا قواعدهم الشيوعيه من روحيتهم الثوريه وحشوا رؤوسهم بمنطق القساوسه الاتهزامي الذي جعلهم ان صفعوا من قبل خصمهم على خدهم الايمن ...امالوا له كالخراف الوديعه رؤوسهم ليصفعهم على خدهم الايسر ...لقد الحق هؤلاء العار بالماركسيه وحاولوا بافعالهم المشينه تلك من ان يجزو لحية ذلك الاسد الثائر الذي يدعون زورا وبهتانا الانتماء اليه ويسمون انفسهم ماركسيون على اسمه ,,,وهو وكل الشيوعيين الاحرار براء منهم ومن توجهاتهم وممارساتهم المنحرفه والمخجله ...ان ساعة محاسبة هؤلاء الادعياء قد حانت وان نبذهم وكشف زيفهم وتحريفيتهم صار ضروره تمليها شروط الواقع وتداعيات احداثه التي تشترط بقاء الاصلح القوي وتمحق كل ما هو زائف مبتور الجذور ...ان الحرب الاهليه تشترط لبقاء الشيوعيه العراقيه اولا وقبل كل شيء ولادة اذرع شيوعيه قويه قادره على الامساك بالسلاح وتحسن استخدامه اذا ما هاجمتها قطعان ورثة بيان ((13))شباط السيء الصيت ولتقلب هذه المره الموازيين فتفني من يريد فنائها ...بعد ان تثبت بان رفاق ((ماركس))و((لينين)) و((منصور حكمت)) هم وحدهم القادريين على اخماد نيران الحرب الاهليه المستعره ...وهم وحدهم الثوار الشجعان اللذيين مثلما بالحق ينطقون فانهم به يضربون وبه سينتصرون ...ولا حق ولا عدل ولا مساواة الا بالشيوعيه

#ليث_الجادر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات