أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حسام محمود فهمى - صنائعُ الفضائياتِ … 














المزيد.....

صنائعُ الفضائياتِ … 


حسام محمود فهمى

الحوار المتمدن-العدد: 3434 - 2011 / 7 / 22 - 11:19
المحور: الصحافة والاعلام
    


الرجوعُ بالذاكرةِ والعقلِ لما قبل الخامسِ والعشرين من يناير وما بعده، حتى سقوط النظام، يظهرُ مشاهداً كانت وقتها جزءً أساسياً من الحوارات التي تبارَت الفضائيات فى عرضِها، بكثافةٍ وتكرارٍ، حواراتٌ مع وجوهٍ لم تكن جديدة، لكنها في صورةٍ مختلفةٍ ومغايرةٍ. وجوهٌ بدَت شديدةَ الثوريةِ والغضبَ والانفعالَ، أشخاصُها كانت إقامتهم بمصر أو خارجها لعقودٍ، لكنهم تمكنوا من ركوب القطار، في آخر عرباتِه، قطار النظام الذي رأوا فيه بديلاً عن قطارِِ نظامٍ هوى وسقطوا منه أو فاتَهم.

الفضائياتُ شأنُها شأن فيسبوك، تؤثرُ فيمن لا تُعتبرُ القراءةُ والتقصي ضالتَهم ومُبتغاهم، من يريدون من الآخر بمعنى آخرٍ. الفضائياتُ كفيسبوك، لا شفافيةَ فيها ولا صراحة، لا تُعرفُ فيها حقيقة المتحدث ولا هُويتُه ولا لونُه، هل يتحركُ من تلقاءِ ذاتِه أم أنه واجهةٌ، ليس إلا. فضائياتٌ مثل BBC و العربية والجزيرة أفاضَت في استضافةِ واكتشافِ شخصياتٍ وكأنها مُحركةٌ للأحداثِ ومشاركةٌ فيها، دَفَعَت بها للصفوفِ الأماميةِ من الإعلامِ، ونقلَت كل ما بداخلِها من غضبٍ حقيقي أو مصطنعٍ، على أشخاصِ النظامِ الهاوي، وغيرِهم على الماشي، ممن وجدوهم أعداءً ولو كانوا عن النظام بعيدين. الشاشاتُ الفضائيةُ الأجنبيةُ جعَلَت من استوديوهاتِها مقاراً لقيادةِ الغاضبين وتأجيجِ الغضبِ في صدورِهم. الفضائياتُ المصريةُ لا بد وأن تظهرَ أيضاً، لابدَ أن تقدمَ من وجوهِها من يثورون ويرفضون. امتلأ سوق الفضائياتِ، كله غضبان وزعلان ومنفعلٌ ومحللٌ ومتنبئ وفاهمٌٍ ودارسٌٍ وواعٍ.

وجوهٌ أكتشفتها الفضائيات، الأجنبية تحديداً، أو أعادَت اكتشافَها، سوق الفضائيات كسوق السينما تلزمه الوجوه الجديدة أو تلك التي تغير جلدَها. في السينما تظهرُ وجوهٌ وتستمرُ، أكثرُها ينطفئ، لقلةِ الموهبةِ والقبولِ والصراحةِ، أيضاً من صنعتهم الفضائياتُ. بعد أن انكسَرَ نظامٌ طالَ أمدُه بالمخالفةِ لمنطقِ التاريخِ وطبيعةِ الشرِ، سقطَت أيضاً وجوهٌ تبَنتها الفضائياتُ الأجنبيةُ، كانت مُجَلجِلةً بآرائها وتحليلاتِها وتعبيراتِها، أصابتَها اتهاماتٌ في أشخاصِها وما في أدمغتِها من آراءٍ ومعتقداتٍ، سقطَت بعد أن انتهى دورُها، برضاها أو بغيرِه.

الغربُ في منتهى السعادةِ، ما يحدثُ في الدول العربيةِ، هو المطلوبُ وزيادة، لا اتفاقَ ولا تفاهمَ، تعصبٌ في الرأى ، خلطٌ للباطلِ بالحقِ، تغليبٌ للباطلِ باسمِ الثورةِ والتغييرِ. الغربُ الذي تعاملَ مع الأنظمةِ الهاويةِ واستقبلَ أشخاصَها ووجلَهم واحترمَهم، انقلَبَ عليها ودبرَ وخططَ ضدها، وسينقلبُ على كلِ من يقفُ أمام مصالحِه. الفضائياتُ الأجنبيةُ لعِبَت في مصر، وفي الدول العربيةِ كافةٍ، دوراً ظاهرُه حريةُ الشعوبِ وحقوقُِ الإنسانِ، لكن واقعُه في أجندةٍ مختلفةٍ تماماً، لا تريدُ إلا إخراجَ شعوبِ هذه المنطقةِ من كلِ خريطةٍ، التدخلُ يكون عسكرياً، إعلامياً، فيسبوك، وغيره وغيرهم.

شعوبٌ ستظلُ مفعولٌ به، إلى متى، الله أعلم هل سيتسعُ صدرُ التاريخِ والجغرافيا لها؟

مدونتي: ع البحري
www.albahary.blogspot.com

Twitter: @albahary



#حسام_محمود_فهمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كثير كده؟!
- اِحترموا أنفسكم بَقَى …
- مِهنُ ما بعد الخامسِ والعشرين من يناير … 
- اللاسلوكيات …
- فيسبوك، لعبة، نشاط، أم مؤامرة كبرى؟
- الانتخاباتُ ليست الحلَ الأمثلَ لاختيارَِ القياداتِِ الجامعية ...
- صَومَلِة وحَمسَنِة مصر ...
- فى عبراتِ سقوطِ الدولةِ العثمانيةِ ...
- هل يُستَفتَى الشعبُ على حمايةِ الشرطةِ؟
- تسيير أعمال أم تكبير مخ؟ أم ماذا؟
- الإعلامُ بعد ٢٥ يناير … وقبله
- فى طَلَبِ ما لا يُطلَبُ ...
- شِبه دولة ...
- تقسيمُ السودان ثم ضربُ ليبيا ... ماذا بعد؟
- ليسوا جيلاً فاشلاً ...
- سارقو الفرح ...
- الحَذَرُ من هؤلاءِ ...
- لنا وعلينا ... فى الجامعاتِ
- كلُ هذه الفوضى فى مصر؟
- حتى لا تَسقطُ مصر فى الدائرةُ الجُهنميةُ


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حسام محمود فهمى - صنائعُ الفضائياتِ …