علي عجيل منهل
الحوار المتمدن-العدد: 3433 - 2011 / 7 / 22 - 03:30
المحور:
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
نشر- السيد رشاد ابوشاور -مقالا فى- جريدة القدس العربى- الصادرة امس- ذكر معلومات خاطئة وهى تقود الى نتائج خاطئة - فهو انتقد اكراد سوريا لانسحابهم من اللقاء
الوطنى لانقاذ سوريا -الذى عقد فى تركيا لاصرار- المنظمين على تسمية سوريا الدولة --أنها- جمهورية عربية سورية -وطلبوا الاكتفاء بتسميتها بانها- الجمهورية السورية - بدون نسبها الى قومية معينة - لان سوريا تتكون من قوميات مختلفة تعيش تحت ظل الجمهورية السورية- ان اسمها الجمهورية السورية هو من الاستقلال وحتى استيلاء حزب البعث -على الحكم- تم تغير اسمها الى الجمهورية االعربية السورية- ويقول الكاتب السيد ابوشاور -- الاحزاب الكردية احتجت على هوية سورية , وانتسابها للعروبة- ويسأل - فماذا يريدون لسورية ان تكون ؟ ولمن يريدونها ان تنتمى ؟ وطبعا لايوافق الكاتب ان- تسمى الجمهررية الكردية السورية.
-
اكراد العراق- ونفط تكريت- والمعلومات -الخاطئة -تقود الى- نتائج خاطئة
وينتقل- السيد ابوشاور الى مهاجمة اكراد العراق فى الصفحة الاخيرة من جريدة القدس العربى الصادرة فى - الاربعاء المصادف 20تموز عام 2011 -ويقول قادة الاكراد فى العراق- باتفاق مع زملائهم فى- المعارضة الامريكية- ولاول مرة نسمع انه توجد -معارضة عراقية امريكية -أ نتزعوا مناطق الشمال - وسموها كردستان العراق -وهم يستأثرون برئاسة العراقية -ووزارة الخارجية -ويستمتعان- بجمهورية العراق التى- نزعا عنها وهويتها وصفتها- ومن حسن الحظ ان العراق لم يسم باسم- باسم الجمهورية العربية العراقية-حتى يقوم اكراد العراق بانتزاع هويته القومية -- وزاد الامور تعقيدا على اساس المعلومات الخاطئة التى وصلته وكان الحرى به -وهو صحفى نحرير لايشق له غبار ويتأكد من جغرافية العراق الطبعية - ويقع فى خطأ فاحش -- ماهو - اسمعه- ماذا يقول -- ان الاكراد يتنازعون على-- انتزاع تكريت - نعم تكريت -لاغيرها يريدونها ويقول- لتكون العاصمة,- ليس لقداستها, فلا انبياء ف-ى تكريت,- ولكن للنفط المتدفق- من ابارها- ويضيف تربت يداه- نبوة دولارية -- وهذا هو التحليل العميق والمعلومات الخطيرة التى زودنا بها الكاتب النحرير
قادة احزاب اكراد سوريا لايشعرون بالحرج- لماذا ؟؟
لايبدو لنا ان- الكاتب رشاد ابوشاور- يشعر هو- بالحرج والمسؤلية الادبية -وهو يتحفنا بالملومات المهمة ويقول -ان احزاب سوريا تريد ونسبتهم لاتزيد غن 4 بالمائة ان تحرم 96 بالمائة -من ان ينتموا للامة العربية -وتعزلهم عن امتهم- ارضاء لمليون كردى -ويذهب بالهجوم على اكراد سوريا- بعد انتهى من الهجوم على اكراد العراق ويقول -انهم لايشعرون بالحرج- قادة اكراد سوريا وهم يسلكون هذا السلوك المتطاول على امة عريقة لم تناصبهم العداء ويمضى جزاه الله - اكتبها سورية عربية عربية عربية- ويسأل هل يريد اكراد سوريا عراق اخر ويمضى الى التحذير بالقول ان مافعله اكراد سوريا فى - لقاء اسطنبول - يدفعنا كعرب للانتباه والحذر - وان معارضا سوريا لايؤمن بعروبة سوريا بجمهورية عربية سورية هو اى شىء ولكنه لن يكون معارضا حقيقيا - ومن الطبيعى ان يذهب الاخ الكاتب الى موضوع الجولان- وان سورية ستبفى وفية للجولان وكما يقول اخوتنا المصريين - فى المشمش- التى لن تعود بالتخلى عن العروبة والتى لن تعود الا بالعروبة- ويزيد الكاتب - ستبقى معركة سورية فى الجولان ونحن- لم نرى معركة ولا تحرير- لحد الان وكما يقول هى- معركة فلسطين -وانتهى الكاتب -من الهجوم على اكراد سوريا والعراق -وانتهى بمعركة فلسطين والجولان الوهمية بعد ان - هاجم الكاتب ابو شاور- ثورات العرب- التى يراد منها ان تؤدى الى مزيد من التفكك والتخلى عن اقدس القضايا , فهذه لن تكون ثورات- ولكنها ستكون- تنفيذا --- لاغراض ومأرب امريكية صهيونية رجعية عربية - ورجعنا للتهم الجاهزة الصهيونية والامريكية -- على اى حال النص لمقال رشاد ابو شاور موجود اسفل المقال نتركه للقارىء للتمتع به والاستفادة منه -لشرح العقلية العربية- لبعض الفئات المثقفة
----------- ----------------------------------------------------------------------------- -------
نص المقال -
سورية: عربيّة عربيّة عربيّة
رشاد أبوشاور
2011-07-19
أكتبها ثلاثا: عربيّة عربيّة عربّية تأكيدا، وتأكيدا للتأكيد، وهي ستبقى قلب العروبة النابض رغم أنوف أعداء الأمّة العربيّة.
العروبة هوية تجمع سورية بأخواتها العربيّات من المحيط إلى الخليج، وهي ليست طارئة على سورية، وهي تحضنا نحن ملايين العرب المؤمنين بها على إنجاز الوحدة العربيّة، لأنها ضرورة وجودية، فيها مصلحة لكل فرد، ولكل قُطر، وفيها قوّة ونهوض على كافة الصعد: سياسيّة، واقتصادية، وثقافية، ووجودية ـ من الوجود، واستمرار الوجود، وهذا نقيض الاندثار والزوال ـ لا استعلاءً على الآخر، ولكن صونا للنفس، وامتلاكا للدور بين الأمم المتصارعة على السيادة في زمن (العولمة)، والتكنولوجيا، والاقتصاد المستقل غير التابع، والذي لا يقوم على بيع (النفط) وانتفاع قلّة بعائداته، بينما الأمة تغرق في الفقر، ويعاني ملايين أبنائها من الفاقة.
أكتبها: سورية عربية عربية عربية، لأنها هكذا كانت، وهكذا ستبقى، وليس صدفة أن الأمة منحتها موقع القلب، فهي قلب سورية الكبرى، وهي قلب الأمة النابض بحيوية.
أكتب هذا الكلام، وأنا أرى كيف انسحب ممثلو (الأحزاب) الكردية السورية من مؤتمر (المعارضة) في اسطنبول، احتجاجا على تسمية سورية كدولة باسم: الجمهورية العربيّة السورية!
احتجت الأحزاب الكردية على هوية سورية، وانتسابها للعروبة!
فماذا يريدون لسورية أن تكون؟ ولمن يريدونها أن تنتمي؟!
قكرامة شعبه العربي السوري العري!
تريد أحزاب أكراد سورية، ونسبتهم في سورية لا تزيد عن 4 أن تحرم 96 من أن ينتموا للأمة العربيّة، وتعزلهم عن أمتهم، إرضاءً لمليون كردي.
قادة الأحزاب الكردية لا يشعرون بالحرج وهو يسلكون هذا السلوك المتطاول على أمة عريقة لم تناصبهم العداء، وإن كانت بعض الأنظمة قد أساءت لهم، مع التذكير بأنهم في تركيا لم يسمح لهم بتكلم لغتهم وشفويا إلاً بعد أيّام من بدء العدوان على العراق عام 2003، وهم محرومون من حق التكلم بلغتهم في إيران حتى يومنا!
والأكراد هناك أضعاف أضعاف الأكراد في سورية، ومع ذلك فلن يجرؤوا على مطالبة إيران وتركيا بتبديل اسميهما وهويتيهما!
وحتى لا نفهم خطأ، فإنني أعود لأذكّر بأنني كنت دائما مع استقلال وحرية الأكراد، فهم شعب مظلوم، مضطهد، وليس من العدل أبدا أن يحرموا من التعبير عن هويتهم، وأن لا يعيشوا في هذه المنطقة مثلهم مثل العرب، والأتراك، والإيرانيين، وأن تكون لهم دولة تقع بين هذه الأمم، فهم من هذه الأرض وليسوا غرباء طارئين، والعرب هم آخر أعداء الأكراد، بل هم أول أصدقاء الأكراد، والأقرب إليهم، واستقلالهم لن يؤثر على حاضر ومستقبل الأمة العربيّة، فهم في مناطق تقريبا واضحة وليست متداخلة كما هو الأمر في إيران وتركيا.
نحن العرب ننظر إلى الأكراد كشعب واحد، أمّا قادتهم فلفرط استهتارهم بنا يريدوننا أن نكون شعوبا منبتة كي يطمئنوا إلى مستقبلهم..أليس هذا هو هاجس الكيان الصهيوني؟!
إذا كان هناك بين (المعارضين) الذين يجتمعون في تركيا، من يوافق على تثبيت اسم سورية كدولة ب: الجمهورية السورية.. فإنه سيوافق على إخراج سورية من دورها، وسيضعها في موقــــع المتخلّي تماما عن فلسطين (سورية الجنوبية)، وينتقل بها من دور (الداعم) للمقاومة في لبنان (حزب الله)، بل والمتآمر عليه، وهذا أمر بات مفضوحا، فبعض من هم محسوبون على (المعارضة) يركزون نيرانهم على حزب الله، ويتهمونه بأنه يرسل مقاتليه وقناصته لقتل السوريين!
سأبادر للقول بلا تردد: أنا لا أصدق هذه الفرية، واشم خلفها رائحة قذرة طائفية تخدم السعودية، وجماعة الحريري، وانعزاليي جعجع الملطخة أيديهم بدم أهلنا في صبرا وشاتيلا، وبدم العمال السوريين في المسلح والكرنتينا.
هناك أصوات مشبوهة في (المعارضة) السورية، بعضها يقول: ليتدبر الفلسطينيون أمرهم.. وهناك أصوات شريفة أصيلة تقول بوعي: من لا يؤيد حق الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يكون مع مطالب الشعب السوري (سهير الأتاسي).
هنا لا بد أن نضع هذه الحقيقة أمام أبناء وبنات أمتنا: إن ثورة، أو انتفاضة، أو حراكا شعبيا..في أي بلد عربي، لا يضع فلسطين في قمّة أولوياته، لا يمكن إلا أن ينحرف، وتسرق ثورته من الانتهازيين، ولا يلبث أن يكتشف أنه حمل إلى الحكم (ساداتيين) جددا، يعيدون إنتاج نفس الخطاب الحقير التضليلي: نحن أولاً ..بلدنا أولاً ..مصلحتنا أولاً..مالنا ولفلسطين! فإذا بالبلد (أخيرا)..لأنه سينتهي بلدا منهوبا، مأجورا أمريكيا، مفسدا سعوديا، وسيكون (عراقا) آخر، ينافس على (الأولوية) من حيث الترتيب في الفساد، فالعراق باعتراف الذين (حرروه) ودمروه هو الأكثر فسادا بين دول العالم، وسيبقى هكذا بعد اعتراف الأمم المتحدة بدولة جنوب السودان لتكون الدولة رقم 193!
هل يريد قادة أكراد سورية أن تكون سورية عراقا آخر؟!
وهل من شروط هذه (السورية) أن لا تكون عربيّة صونا لمشاعرهم الكردية، بينما يباهون هم بكرديتهم وانتمائهم للكرد أينما كانوا؟!
نثق بأن شعب سورية العربي لن يتوه وراء مضلليه، وسيعلي من حقه في الحرية والكرامة والعدالة، وأن عروبته وفلسطينه ستبقيان في سويداء قلبه، تماما كما الجولان المحتل التي لن تعود إلاّ بالمقاومة.
سورية ستبقى وفيه للجولان التي لن تعود بالتخلّي عن العروبة، والتي لن تعود إلاّ بالعروبة، وستبقى معركة سورية في الجولان هي معركة فلسطين، وهي ليست معركتها وحدها، فهي معركة استرداد سيناء حرّة بدون قواعد أمريكية تتجسس للكيان الصهيوني، لأن معارك الأمة تبقى دائما واحدة.
إذا كانت ثورات العرب يراد لها أن تؤدي إلى مزيد من التفكك، والتخلّي عن أقدس القضايا، فهذه لن تكون ثورات ولكنها ستكون تنفيذا لأغراض ومآرب أمريكية صهيونيّة رجعية عربيّة!
ما فعله قادة أحزاب الأكراد في لقاء اسطنبول يدفعنا كعرب للانتباه والحذر، فيكفينا ما جرى في العراق، يكفينا وزيادة الموت العراقي، وتطويف العراق، وتفكيك العراق، ونهب العراق!.
إن معارضا سوريا لا يؤمن بعروبة سورية، بجمهورية عربية سورية ..هو أي شيء، ولكنه لن يكون معارضا حقيقيا حريصا على بلده، وانتماء بلده، ووحدة بلده، ومستقبل بلده، كرامة شعبه العربي السوري العربى
#علي_عجيل_منهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟