الاحتلال و القوة الإرهابية و الانتخابات العراقية

حسين علي غالب

الحوار المتمدن-العدد: 1023 - 2004 / 11 / 20 - 10:32
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

كل العراقيين ينتظرون بترقب الانتخابات العراقية و يتمنوا أن يشاركوا فيها لأن وطننا و شعبنا عانا من عدم وجود الممارسات القانونية منذ وقت طويل و رغم هذا كان لي اعتراض على مسألة الانتخابات و كنت أتمنى أن لا تقام بسبب الظروف الصعبة التي تمر في العراق فالاحتلال و ممارساته و حالة فقدان الأمن و كذلك القوة الإرهابية التي تتمركز بعدة مناطق في العراق تهدد العملية الانتخابية أن المطالبة بالعملية الانتخابية أمر مشروع و مطلوب و لكن يجب أن تتوفر أجواء جيدة و مريحة لكي يستطيع المواطن المشاركة بهذه العملية الديمقراطية فكيف سوف تشارك الجهات العراقية في الانتخابات و هي كل يوم تتعرض للاعتقال من قوات الاحتلال و كذلك تصلها تهديدات من الجهات الإرهابية و كذلك كيف سوف يذهب المواطن العراقي للانتخابات و هناك أكثر من جماعة إرهابية تتوعد كل من يشارك بالانتخابات بالعقاب و التصفية من دون رحمة و لم يختصر الأمر على الانتخاب بل أن مراكز توزيع الحصة التموينية التي سوف توزع استمارات الانتخاب للمواطنين تعرض عدد منها للتدمير و الحرق و قتل صاحب مراكز الحصة التموينية و هي أصلا لم توزع ولا استمارات و لكنها أعلنت فقط أنها تنوي توزيعها فلذلك موضوع الانتخابات العراقية خطير للغاية و قد يسبب للعراق و العراقيين الكوارث أن لم نكن نتحسب لممارسات قوات الاحتلال و كذلك إرهاب و أفعال الجماعات الإرهابية التي تملك كميات هائلة من الأسلحة الفتاكة و العديد من المناصرين الذين يريدون أن يفعلوا أي شيء لكي يحرموا العراقيين من ممارسة حق بسيط لهم و هو حق الانتخابات فلذلك علينا الحذر فالخطر ملتصق بالعراقيين مع وجود قوات احتلال وحشية و جماعات إرهابية لا تملك الإنسانية تفعل أي شيء من أجل زهق أرواح العراقيين الأبرياء
حسين علي غالب

#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات