أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - هيثم محسن الجاسم - تشاؤمية المثقف العراقي من تردي المجتمع واستلابه سياسيا














المزيد.....

تشاؤمية المثقف العراقي من تردي المجتمع واستلابه سياسيا


هيثم محسن الجاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3433 - 2011 / 7 / 21 - 03:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



هيثم محسن الجاسم

اعتقد ان نسبة مثقف واحد الى 1000 امي بكل معنى الكلمة يرجح كفة السياسي على كفنه المثقف . وهذا يبرر الفرق الشاسع بين السياسي الذي يتصدى للتغيير منه الى المثقف الذي ينطوي مكبلا بقيمه ووطنيته وحبه للوطن في شرنقة لافكاك منها تعطي للسياسي المفرط في سباقه الحجة بابقاء المثقف خارج دائرة الصراع على السلطة حتى تستقر الاوضاع وتستتب عند ذلك سيطلب من المثقف ترتيب البيت العراقي الذي امتلأ بالوحوش الكاسرة واختفت الحملان الوديعة في بطونها . وهكذا يتهم بالتقصير لانه غاب عن الساحة وبذلك لحقه التهميش من قبل قوى الصراع الدموي . وحمل المثقف مسؤولية الاوضاع الدموية كلها لانها ناتجة عن خلفية طائفية وقومية وحزبية وهي ثقافة متوارثة بقيت جامدة حتى تحركت سياسيا لضرورات المرحلة والصراع .
نظرة على المثقف العراقي تراه متشائما من الوضع العراقي بكل مكوناته . اما المثقف المؤدلج مسبقا لااعنيه ولايعنيني لانه استطاع ان يحقق هدفه من خلال سلطة الاحزاب الحاكمة حاليا ، وليس ابدا .
ونبقى مع مثقفنا العراقي الغيور الاصيل الذي يتحرق على وطنه التي تسرح فيه اللصوص والانتهازية والمتسلقين والطوارىء على الحياة السياسية وشذاذ الافاق ومن نزع الله الغيرة من صلبه وبات يبيع ويشتري بمصلحة الشعب .
مثقفنا الذي شاخ قبل اوانه من شدة الاحباط وهو لاحول ولاقوة له وقد همش عمدا وبقصدية متناهية .
وماذا يفعل المثقف العراقي امام طغيان الهمج والرعاة وقطاع الطريق واللصوص والمرتشين المهووسين بالهيلمان من سيارات فارهة وحمايات ولابس قاط ورباط ويحتل المقعد الخلفي ويامر وينهي ولاتعرف حقيقته الا زوجته وابناء محلته . ولكنه ظلل او لم يظلل فهو لديه مايكفي من السلطة لكي يمحو اثر من يقف بوجهه الكالح .
وماذا يفعل المثقف لحكومات ( جودلية ) مرة وحدة وطنية ومرة مشتركة واخرى شراكة وكلها لاتغني عن جوع ولكن تخدم مصالح امريكا الاستراتيجية في منطقة الشرق الاوسط وخاصة امن اسرائيل .
واين مثقفنا الذي اصابه التشائم من ثقل عبأ المسؤولية التاريخية الملقاة على راسه وصدره وقلبه وهو يتفرج على رياح التغيير التي تعصف بالانظمة العربية الدكتاتورية المتعفنه وهو وبعد تسع سنوات من اسقاط امريكا لعميلها صديم يطلب امبيرات زيادة كهرباء ليتقي شدة باس الصيف ليصوم رمضان الكريم . ويتوسل المقاهي العفو مجالس المحافظات استكان شاي ونركيلة العفو ماء ودواء وانبوب لتصريف الخ....؟! وطبعا بس شبكة الخ.....كلفت ميزانية الدولة مليارات الدولارات وهي اهم من الثقافة والكهرباء .
ونعود لاسباب تشاؤم مثقفنا النظيف واعتقد اذا كان ذلك الذي اشعر به ينطبق على باقي المثقفين فنحن بالف خير .
( حالة احباط كاملة من اسقاط نظام استبدادي واستبداله من قبل امريكا بنظام لفطقراطي مترهل فيه ابن البلد يشارك المحتل نهب بيته وارث الاجيال وكل شىء حتى الاخلاق ( تعرفون ماذا تعني الاخلاق ) نعم باعوا ذممهم وشرفهم وافلسوا وطنيا في ظل غياب العدالة بكل معانيها . وتبدل حال الناس حتى صاروا على دين ممثليهم ينعقون وراء كل ناعق العفو ناطق باسم الحزب او الحكومة او الكتلة و( الله بلوة ) الحكومة وبتنا نخاف الجرذان المنتشرين بيننا المهوسيين بالكارزما المحلية .
وظل تغييب دور المثقف رسميا واجتماعيا وتصويره منحطا وسافلا يبحث عن الهبات من خلال تملق المسؤول لدعم أي نشاط ثقافي او ادبي له او جعل حياته بائسة او الافراط بدعم ابواق لهم من المثقفين ليعيشوا في ترف لافت للانظار لم يعتد عليه المثقفون الذين يعيشون الكفاف مع الكرامة والضمير الحي .
وتكليف من لاعلاقة له بالثقافة ليقود وزارة الثقافة فمرة ارهابي او قائد عسكري او مثقف لاحول له ولاقوة له بميزانية لاتكفي لمديرية تربية في محافظة .ليصبح امثوله للفشل الاداري .
او اعادة الثقافة التسقيطية من جديد من خلال توصيف المثقفين بالعلمانيين وهي عند العوام من الناس تعني الكافر والملحد وربما لها معاني اخرى اخطرربما يقصد ناصبي لاهل البيت وهي الطامة الكبرى ( هدر دم في عرف الاحزاب الاسلامية والعشائر العراقية ) .
وماذا تبقى امام المثقف لكي لايتشائم وهو غريب في بلده ومستهدف من قبل كل القوى الفاعلة في الساحة العراقية وخارجها وخاصة المحتل .
اذن تعالوا نعالج اسباب تشاؤمنا لكي يسترد الوطن عافيته من خلال ريح وليس رياح تغيير تكون شاملة والا اقرؤا على الوطن السلام .



#هيثم_محسن_الجاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفترق طريق في مسيرة العراق الديمقراطية
- عراق التغيير من حكومة (السلفة )الى حكومة (الجودلية )
- احياء الذكرى الثانية لرحيل الشاعر العراقي كمال سبتي في الناص ...
- ماذا بعد الخوف والشعور بالخطر ؟!
- التقسيم و القواسم المشتركة بين الفرقاء العراقيين
- شهادة قصصية جولة في عالم إبراهيم سبتي القصصي انطلاقا من أخر ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - هيثم محسن الجاسم - تشاؤمية المثقف العراقي من تردي المجتمع واستلابه سياسيا