فزورة مصرية

جاك عطالله

الحوار المتمدن-العدد: 3432 - 2011 / 7 / 20 - 18:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

مازال ثوار التحرير معتصمين باصرار
ومازالت معظم المطالب لم تجاب وواضح ان المجلس العسكرى جاب جاز او جاب هوا كما نقول بتعبيرنا الشعبى المصرى وهذا التعبير يعنى جاب اخره وحرن وموش عاوز اى حركة اخرى للامام لا تغيير فى الاولويات والبدء بداية منطقية سليمة بالدستور اولا ولا ترك تحالفه مع السلفيين والاخوان - ولا رفع الطوارىء ولا تخلى عن السلطة للمدنيين ولا حتى بدأ باعادة تأهيل الشرطة واعادة بنائها لتضمن انتخابات حرة نزيهه لا يسودها الاخوان والسلفجية بالبلطجة و اللحمة والرز و المساجد - مجرد اصرار على تخريب مصر وتسليمها بيضة مقشرة للاخوان والسلفيين

الدكتور شرف كان متعشم ان اعتصام 8 يوليو سيطلق يده فى صراعه مع المجلس العسكرى وكان متعشم يغير وزراء السيادة فى الحكومة الجديدة وخصوصا وزير الداخلية لكن نقبه طلع على شونة ووقف المجلس العسكرى له بالمرصاد فاخرج وزارة مشوهه هجين بين متصارعين متضادين فحرق نفسه مع ثوار التحرير ومع المجلس العسكرى فاصابته الوعكة القلبية ...

الان سأتحدث عن فزورة الفوازير قبل رمضان بقليل لاوضح مدى التهريج السياسى الذى يتبعه المجلس الحاكم بمصر و يعيق به التقدم المطلوب نحو حلحلة المشاكل و بناء دولة ديموقراطية مرجعيتها قانونية حقوق انسانية

وزير الدفاع فى حكومات شرف الاولى والثانية سيكون المشير طنطاوى رئيس المجلس العسكرة والقائم باعمال رئيس الجمهورية

يعنى الدكتور شرف رئيس الوزراء يرأس وزير الدفاع طنطاوى حسب الهيكل الادارى للوظائف العليا بمصر و التسلسل الوظيفى و الدستور المصرى ويقدر يحاسبه ويعينه ويقيله ايضا ويقدر يشده ويكدره -- دقى يا مزيكة


و الحقيقى والمعروف للعالم بالضرورة ان شرف موظف عند المجلس العسكرى اللى بيراسه طنطاوى وده برضو دستورى وصحيح لان رئيس الجمهورية يراس ويعين ويحاسب رئيس الوزراء ويقيله ايضا ويشده ويكدره

وهنا الفزورة المصرية المضحكة

مين رئيس مين ومين يقدر يشد مين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

دلوقت نحل الفزورة دى ازاى ؟؟

لابد ان نصر على دولة مدنية علمانية وكفاية تهريج

لابد ان نحدد للعسكر بما اننا ندفع لرواتبهم ومميزاتهم التى لا تنتهى وظائفهم التى تتلخص فى حماية تراب الوطن وعلينا تاهيلهم ليقبلوا ذلك بترحيب كمواطنين اصحاء مع تطهير الجيش من بقايا وايتام مبارك وهذا مطلب رئيس لانهاء الازدواج والتهريج والثورة المضادة واحلام الحكم والسيطرة والفساد لابقاء الحال على ماهو عليه لصالح المجلس والاخوان والسلفيين و جهات خليجية نافذة تمول تدمير مصر

لابد من اعادة تأهيل الشرطة لتكون اهدافها حماية الداخل المصرى بحيادية تامة بدون تدخل فى الجياة السياسية نهائيا وعلينا انهاء عسكرة الشرطة ومعاملتهم كمدنيين فقط لاغير

الغريب ان العسكر يضحكوا علينا ويعتبروا الاستفتاء الهزلى موافقة من المصريين على استمرارهم بالحكم وهذا لم يحدث لان الاستفتاء كان على تغيير بعض بنود الدستور المهلهل ثم انقلب العسكريين على الاستفتاء منفردين والغوا الدستور المعدل واخرجوا لنا اعلانا دستوريا بدون موافقة احد اى ان الاستنداد بالدستور المهلهل المعدل كذب وخداع لانه الغى بيد المجلس نفسه ولا يعتد به حاليا..

الان وقد قاربت السته شهور التى الزم المجلس العسكرى نفسه بالانسحاب بعدها على الانتهاء عليه ان يحترم كلمته ويترك الحكم لمجلس سياسى يختاره الشعب وهناك اسماء عديدة تصلح ما افسده المجلس العسكرى خلال هذه الستة شهور ويكفى راى الشعب فى ادائه المتخبط

نريد ان نعرف ايها المجلس العسكرى من يراس من فى فزورة طنطاوى و شرف ؟؟

وعلينا ان نبدا كشعب فى التحضير لمرحلة ما بعد المجلس العسكرى الذى يرفض اى حديث بهذا الامر لتخطيطه للهيمنة والحكم المستمر الذى افلس مصر خلال الستين عاما السابقة
و للشعب المصرى لا يمكن ان يستمر هذا التهريج السياسى طويلا فاحزموا امركم

هل انتم مع حكم طويل المدى للعسكريين سواء مباشر بان يغير رئيسهم بدلته العسكرية بمدنية ويستكمل حكم مبارك بكل بلاويه ؟؟
ام مع توارى العسكريين للخلف والابقاء على كل خيوط الحكم بتسليم السياسة الداخلية للاخوان والسلفيين فيحكمكم شيخ بلحية سواء ببدلة او جلابية ؟؟؟
ام الافضل ان يحكمنا افندى متنور ببدله حقيقية ومنفتح على العالم يكون لديه خطط واضحة لاقامة دولة مدنية ذات مرجعية قانونية حقوق انسانية ؟؟

الان جاء وقت الامتحان

وعند الامتحان يكرم المرء او يهان

واظن اننا شبعنا مهانة واحتقار وسرقة وقتل وتدمير منظم للاخلاق والاقتصاد والروح المصرية خلال ستين عاما من حكم العسكر

#جاك_عطالله (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات