أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ماجد ديُوب - ما بين المهدي المنتظر والله














المزيد.....


ما بين المهدي المنتظر والله


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 3432 - 2011 / 7 / 20 - 17:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شك ان ما نملكه في عقولنا من أفكاروعقائد تشكل القوة الخفية الحاكمة والمتحكمة في سلوكيات كل منا. شاء أم أبى .فهذا البوذي الذي يرى أنه على الإنسان أن يقرر بإرادة حرة وبمعرفة عميقة إن كان عليه أن يستمر خاضعالدورة الحياة والموت عبر عمليات تناسخ تستمر طالما أنه لم يقرر وقفها إذ أنه يجد متعته البقاء داخل دائرة المتعة( اللذة ) والألم فحيث المتعة( اللذة) هي الأقوى بما لايقاس. ومن لايصدق عليه ملاحظة أن متعة المرأة الجنسية تفوق آلام المخاض والولادة التي تعانيهاولولا أن هذا الأمر هو صحيح لرفضت كل امرأة الإنجاب . ولا يقولن أحد أن هذا غير صحيح ويفسره بغريزة الأمومة الهائلة القوة في نفس المرأة نجيبه وماذا عن غريزة الأبوة عند الرجل ؟؟؟ هل تجعله هذه الغريزة يقبل بأن يكون له رحم مزروع في جوفه في حال كان حمل زوجته يمكن أن يودي بحياتها في حال تمكن الطب من ذلك ؟؟
نقول أن هذه المتعة (اللذة) وحسب رأي البوذية هي وراء إبقاء المرء نفسه بوعي أوبغير وعي داخل دائرة الولادة والموت .وبمجرد أن يقرر الإرتقاء ليكون بوذا آخر يخرج من هذه الدائرة ويدخل عالم الخلود مضيفاً نفسه إلى البوذيين الآخرين الذين سبقوه في عالم الخلود والبقاء الأبديعالم المعرفة الكلية .
وهذا اليهودي أفكاره التوراتيه وعقيدته في أنه ينتمي إلى شعب الله المختار (ولاعجب في أن اليهودية ليست ديانة تبشيريةوتكتفي بما تنجبه النساء اليهوديات )يتعامل مع المخلوقات كلها بما فيها الإنسان على أنها مخلوقات دونية لم تخلق إلا لأجل خدمته .
وهذا المسيحي الذي يرى في المسيح أنه ابن الإنسان الذي أرسله والده(الله) ليفتدي به البشرويحررهم من الخطيئة الأولى وما نتج عنها من خطايا متلاحقة فيما بعد ويكفي المسيحي الإعتراف عند الكاهن ليُغفر له وما يستتبع هذه الفكرة من سهولة إرتكاب الخطيئة عند الإنسان فالإعتراف يغفر بسرعة كما هو في الحج عند المسلمين .فمن حج ولم يرفث عاد كيوم ولدته أمه ولست أدري إن كان الظلم بكل أنواعه داخل ضمن دائرة الغفران عند الطرفين المسيحي والمسلم .
ولكن لماذا حددت الظلم ؟؟ سأعود لذلك .
يعرف عن الهنود أنهم أكثر شعوب العالم طيبة فالهند هي الدولة الوحيدة في التاريخ التي لم يخرج شعبها إلى غزو أحد أكان جارا قريبا أم جارا بعيدا . ولكن هذا الشعب هو من أكثر شعوب العالم التي يحس الفرد منها بأنه ضعيف (ربما يكون هذا الإحساس بالضعف هو وراء انكفائه عن الغزو أو ربما أرض الهند الغنية التي لاتجعله بحاجة لشيء أو ربما هي عقيدته الهندوسية التي هي بالتأكيد إنعكاس لكل لك )وبسبب تعرضه للظلم نشأت لديهم فكرة المخلص التي ظهرت في اليهودية فيما بعد ولما جاءهم المسيح أنكروه وصلبوه ربما لقناعتهم أن الحياة لم يأت أوان تدميرها بعد ولكن شعوباً رأت في المسيح مخلصها الذي سيعود يوم القيامة .
أما في الإسلام ففكرة المخلص واردة أيضاً ولكن هناك اختلاف على من يكون فالبعض يقول هو المسيح ابن خالة محمد على حد تعبيره والبعض الآخر يقول هو من سلالة محمد أي من آل بيته أي الإمام الثاني عشر .
ولكن المهم هو أنه لاأحد ليس لديه فكرة المخلص والأعور الدجال اللَذيْن سيكونان في آخر الزمان .
إن الظلم الذي إذا وقع شخص على قوي بعقله وبمادياته ونفسيته لايستكين وسيظل يكافح ويناضل حتى يرفع هذا الظلم عنه مهما كلفه ذلك .
أما الشخص الآخر الذي هو على النقيض تماما من الأول فليس له سوى أن تسكت ويستكين فيصبح هو وأمثاله وهم الأغبية الساحقة والصامتةواحد من اثنين إما مستسلم ومسلم أمره لله أو يحدوه أمل بأن هذه الحياة لابد وان يأتي إليها يوم تتحقق فيه العدالة وبالتالي يتحصل على حقه .
اليس من الغريب ان الشيعة الذي خسروا الحكم على يد قريش ومن ثم تكرست هذه الخسارة بشكل نهائي على يد أبناء أبي سفيان وأحفاده ولكن الكارثة الكبرى حلت عليهم يوم خدعهم العباسيون فاستغلوهم للوصل إلى الحكم ومن ثم انقضوا عليهم وأبعدوهم بشكل نهائي فكان المهدي هو الأمل الوحيد الذي تبقى لهم .حيث أن إحساسهم بالظلم بلغ ذروته والضعف بلغ أوْجَه
أما السنة( خصوصا الحنابلة منه) فكونهم هم الحاكمين فليسوا بحاجة إلى مهدييهم الخاص بهم ولاإلى مخلصهم حتى ذاك الذي بشًر به محمد والذي سيأتي في آخر الزمان. بل كان لهم إلههم المجرد الذي لاحياة فيه على طريقة محمد بن عبد الوهاب .وذلك على خلاف مع كل أمم الأرض وشعوبها .
يستطيع المراقب والملاحظ والمتابع أن يستنتج وبسهولة كاملة أن فكرة المهدي هي كفكرة الله حيث أن فكرة الله جاءت كردةفعل طبيعية لأحساس الإنسان بالضعف والخوف والجهل أما فكرة المهدي فكانت ردة فعل على ظلم الإنسان أخيه الإنسان وعدم القبول به ...أي القبول بالآخر ...اليست هذه مأساتنا مع أصحاب الفكر الوهابي ؟؟؟؟؟؟؟



#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف والسياسة
- في ذكرى الدكتور علي الوردي
- أين الله؟؟؟
- الله والعقل
- الله والعلم
- المخدوعون (مخالف لقواعد النشر )
- الأحلام كمؤشر إلى المخزون الثقافي في اللاوعي الجمعي (العرب ا ...
- هل بين الله وإبليس والمرأة مؤامرة هدفها الرجل ؟؟؟
- ما الذي يفعله الله ؟؟؟؟؟
- الله بين الفلسفة والعلم
- كلام في فلسفة العلم
- الله والشيطان متشاكلان
- كتاب الحوار المتمدن وتغييب الرأي الآخر
- أمر لايعرفه الله وآخر لايقدر عليه
- الباحثون عن الحرية والعدالة والكرامة
- رسالة إلى الأستاذ الكبير أدونيس ودعوة للسيد الرئيس
- السورة السورية
- ملاحظات برسم المعارضة السورية


المزيد.....




- اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع ...
- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...
- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...
- مستعمرون يقطعون أشجار زيتون غرب سلفيت
- تسليم رهينتين في خان يونس.. ونشر فيديو ليهود وموزيس
- بالفيديو.. تسليم أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يونس
- الصليب الأحمر يتسلم المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وجادي ...
- القناة 13 العبرية: وصول الاسيرين يهود وموسيس الى نقطة التسلي ...
- الكنائس المصرية تصدر بيانا بعد حديث السيسي عن تهجير الفلسطين ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ماجد ديُوب - ما بين المهدي المنتظر والله