أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - هكذا نفهم شعار - اسقاط النظام -














المزيد.....

هكذا نفهم شعار - اسقاط النظام -


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3431 - 2011 / 7 / 19 - 10:08
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


في مسألة العامل الخارجي الذي يلعب دورا مؤثرا في مصائر الشعوب بمنطقتنا الشرق أوسطية خصوصا في ظل موازين القوى السائدة وعلى وقع النظام العالمي الجديد قيد التشكل هناك مفارقة في المشهد السوري قد تنعكس سلبا على قضية التغيير الديموقراطي " فاالسياسات التي تبذلها القوى العظمى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، للتوصل الى تهدئة في سوريا، تهدف الى تمرير هدفين استراتيجيين اولهما، تقليم اظفار النظام السوري وابعاده عن تحالفه مع النظام الايراني، ثانياً تأمين اسرائيل من تبعات ولادة انظمة راديكالية في منطقة الشرق الاوسط، وحثّ الشعوب العربية على استقبال الديمقراطية الجديدة "
أما اسرائيل ككيان على حدودنا التي لايمكن تجاهل تأثيرات سياستها الاقليمية وأفعالها فقد " افادت تسريبات عبرية ان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا تقود عملية سياسية في سوريا اطلقوا عليها اسم "المعارضة المعتدلة"، وتهدف تلك العملية الى بقاء الرئيس السوري بشار الاسد على رأس نظامه شريطة ابعاده عن اسرته ومؤسسته السياسية والعسكرية الحالية "
على الصعيد الوطني الداخلي وهو العامل الأهم في الحسم لم يعد سرا مراهنة أفراد ومجموعات من المثقفين السوريين في الصف الأوسع للمعارضة التقليدية على الرئيس – الشاب – منذ توريثه السلطة بعد وفاة والده وشكل هؤلاء مايشبه – لوبي الرئيس – بالوسط الثقافي مستغلين الفراغ الكبير في الساحة الوطنية وافتقارها الى قوة معارضة حقيقية – قبل الانتفاضة - مما دفع ذلك الى قيام بعض هؤلاء من المقيمين بالخارج الى اتباع اسلوب – المعارضة السياحية – واسماع رجال الرئيس المحيطين به المسبحين بحمده من بعض الوجوه اليسارية سابقا أو القومية البعثية مواقف متملقة تعتبر الدكتاتور الصغير الذي ( خبر الديموقراطيات الأوروبية ويتعامل مع الانترنيت ) أمل الأمة لاتخرج من اطار اعادة انتاج خلف أكثر استبدادا من السلف الدكتاتور ومن سوء حظ – المعارضة – الراهنة وهي امتداد تقليدي مازال في طور التحديث والتبديل أن رمزيتها الثقافية مازالت مرتبطة بنفس الشخوص والأفراد المراهنين على رأس النظام الحالي لأسباب مختلفة .
كما يبدو هناك بالداخل والخارج من يجهل طبيعة النظام الرئاسي في بلادنا منذ تسلط الراحل حافظ الأسد الذي وسع صلاحياته بل عزز فرديته المطلقة كاي دكتاتور في العالم الثالث فقد بنى باالقصر الجمهوري حكومة مصغرة وأجهزة أمنية مصغرة موازية ومقررة ودشن مبدءا لايمكن تجاوزه وهو أنه وعلى سبيل المثال وكعينة من حق أي جهاز أمني من الأجهزة التي تفوق العشرة اعتقال أي مواطن أما اطلاق سراحه فمن صلاحيات القصر فقط – ومابناه المستبد الراحل حافظ الأسد في عقود كان تنفيذا لبرنامج مدروس متكامل تنتقل السلطة بسلاسة وبدون ارهاصات في الاطار العائلي وحسب مقاس دقيق مضمون الجانب عسكريا وأمنيا وقد فاته على مايظهر رغم براعته التسلطية وخبرته في تصفية مراكز القوى من أبناء منطقته ومن رفاق حزبه استشراف ماتخبئه الأقدار وماحملته سنوات هذا القرن الجديد من ربيع ثوري وانتفاضات شبابية كأنها هبت واندلعت خصيصا الى جانب استعادة الحرية والكرامة هدم – الجملوكيات – الوراثية الاستبدادية كما " جمهوريته العائلية " في المشرق والمغرب من اقليم الشرق الأوسط .
وبناء عليه فاننا نختلف مع كل من يرى – في الداخل والخارج – أن التغيير لايعني بالضرورة ازاحة الرئيس بل نؤكد ونجزم أن اسقاط الرئيس يعني اسقاط الحلقة الرئيسية وفتح الباب لتفكيك مؤسسات السلطة الأمنية والادارية والاقتصادية وتصفية مراكز قواها وازالة قاعدتها ومصادر قوتها المالية والبشرية ومن ثم اتمام عملية التغييرالديموقراطي وتنشيط العملية السياسية بازالة آثار الاستبداد واعادة بناء الدولة الحديثة الديموقراطية التعددية التي قد تتطلب وقتا ليس بالقصير .
أتفق مع الأستاذ أكرم البني " بأن اللقاء التشاوري ( وأضيف اليه لقاء سميراميس ) حاول إيصال رسالة قوية إلى الخارج بأن أهل الحكم جادون في تبني مشروع الإصلاح السياسي وأنهم يسيرون خطوات ملموسة على هذه الطريق، فاستعان بنقل مباشر لمداخلات ذات سقف عالٍ قدمها مشاركون يحسبون تاريخياً على النظام لإظهار جدية ما يجرى ومنحه بعض الصدقية " وأرى في الوقت ذاته أن – مؤتمر استانبول الانقاذي ! – المنعقد تحت عنوان – حكومة الظل – وبرعاية اسلاموية سياسية عامة وظهور فاقع لرموز الاخوان المسلمين السوريين وسيطرة أحادية غالبة في مواجهة أحادية نظام الاستبداد ونفس أصولي ديني – علماني مقلق لغير العرب وغير المسلمين وغير السنة وهم يناهزون 40% من المجتمع السوري التعددي أرى أن هذا المؤتمر حفر ثغرة أخرى في مسيرة المعارضة التقليدية بالداخل والخارج آمل أن لاتصل الى حدود الردة أو تشكل لغما قابل للتفجر على طريق الانتفاضة .
وكما يقول الكاتب والمناضل اللبناني محمد علي مقلد أن " الذين يخشون على هذه الثورات من الأصوليات الدينية ربما يجهلون أن الأصوليات واحدة، الدينية منها والقومية واليسارية، وأن هذه الثورات قامت قبل كل شيء ضد الأصوليات بالتحديد. للأصوليات موقف واحد من الديموقراطية، وقد تختلف على قضايا أخرى. لأن موقفها واحد من الآخر، أياً يكن هذا الآخر، الآخر في الدين أو في المذهب داخل الدين الواحد، أو في الانتماء الفكري أو السياسي، من بينها أن الثورات قامت ضد الأصوليات التي قصدناها بالذات، أي ضد هذا النمط من الخط السياسي الذي كان معتمداً لدى الحاكمين والمعارضين، أي ضد هذا الحلف الأصولي اليساري القومي الديني المجافي للديموقراطية والتعددية واحترام الرأي والرأي الآخر "



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار في العمق حول القضية السورية
- - هةربذي كرد و عرب رمز النضال -
- أحذروا - الفوضى الغبية -
- في انجازات الانتفاضة السورية
- - برناركوشنير - ليس عدوا بل نظام الأسد
- ماقاله البارزاني في مؤتمر -روما للشرق الأوسط -
- الحق الذي يراد به الباطل
- المعارضة - الوسطية - في زمن الانتفاضة
- - ثرثرة - في سميراميس دمشق
- لاتعبثوا بانتفاضتنا فهي السبيل نحو التغيير
- أيها السورييون : شدوا الأحزمة
- في تعريف أمن الشعب والوطن
- حديث على هامش الانتفاضة السورية
- مؤتمر التغيير السوري في – أنتاليا – ( 3 )
- مؤتمر التغيير السوري في – أنتاليا – ( 2 )
- نداء من صلاح بدرالدين الى شعبنا الكردي السوري العظيم
- مؤتمر التغيير السوري في - أنتاليا - ( 1 )
- لاصوت يعلو على انتفاضة الشباب
- في جدلية الداخل والخارج
- معركة البقاء في الساحة السورية


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - هكذا نفهم شعار - اسقاط النظام -