أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الرزاق الصافي - حيرة في توصيف الحالة!














المزيد.....

حيرة في توصيف الحالة!


عبد الرزاق الصافي

الحوار المتمدن-العدد: 3431 - 2011 / 7 / 19 - 08:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يحتار المراقب السياسي بالوصف الذي يمكن ان يطلقه على اعضاء الكتل السياسية التي تتحكم بالعملية السياسية في العراق ، الذين تسببوا في خلق الازمة التي يعيشها النظام حالياً، والتي هي ليست فقط ازمة تشكيل حكومة طال امدها ، بل ازمة النظام كله .
ومبعث الحيرة هو ان قادة الكتل يشيعون من آن لآخرآمالاً بكونهم قاب قوسين او ادنى من حل الازمة المستعصية الناجمة عن مواقفهم وصراعاتهم من اجل السلطة والنفوذ والاستحواذ على مغانم الحكم ، من دون الاهتمام الجدي بما يعانيه ابناء الشعب جراء صراعاتهم هذه من مصاعب وويلات وتضحيات بالارواح والاموال واهدار المال العام واستمرار حال الخروقات الامنية الخطيرة وعدم الاستقرار وضعف الخدمات الشديد وخصوصاً الحرمان من الكهرباء في جحيم الصيف العراقي الحارق.
فقد اجتمع قادة الكتل قبل ثلاثة اسابيع ليعلنوا انهم بصدد حل الخلافات في ما بينهم والانتهاء من استكمال تشكيل الحكومة بملء الوزارات الامنية بوزراء اصليين وليس ببقائها تحت سيطرة رئيس الوزراء، وببحث القضايا العالقة الاخرى كقضية المجلس الوطني للسياسات الستراتيجية والموقف من تمديد وجود القوات الامريكية بعد نهاية العام الحالي من عدم ذلك ،واضافوا مؤخراًقضية ترشيق الحكومة ، وغير ذلك من القضايا الهامة . غير ان الاجتماع انتهى دون نتيجة وتقرر عقده بعد اسبوع . غير ان هذا الاسبوع صار اسبوعين . وعندما جرى الاجتماع لم يسفر عن شيء سوى ما سمـّاه رئيس الجمهورية "مسك الختام"، وهو اتفاق قادة الكتل على تفعيل لجنة من ممثليها كانت متوقفة ، ومطالبة اللجنة بدراسة الامور المختلف عليها وبلورة مقترحات نهائية بشأنهاخلال مدة اسبوعين ، تنتهي بعد ثلاثة ايام من نشر هذا المقال . غير ان الملفت للنظر ، والمثير للاستغراب هو ان اسبوعاً كاملاً اويزيد قد انقضى من دون ان تجتمع اللجنة ! وكل الدلائل تشير الى ان هذه اللجنة لن تستطيع ان تقدم شيئاً لحل المسائل العالقة التي طـُلب منها ان تجد حلولاً لها.فما الذي يعنيه كل هذاإن لم يكن استهتاراً بمصالح الشعب والوطن، واهمالاًمتعمداً لمجلس النواب الذي يـُفترض ان يكون المكان الذي تبحث فيه هذه الأمور على مرأى ومسمع من ابناء الشعب المعني بكل هذه الامور؟ والاغرب من كل هذا ان مجلس النواب الموقر يجد الوقت لبحث كثير من الامور ،بما فيها مناقشة استصدار قانون للعفو عن مزوري الشهادات الذين مازالوا يحتلون مراكزهم الوظيفية من دون ان تكون لديهم الشهادات المطلوبة قانونياً لاشغال هذه الوظائف ،التي من بينها وظائف مدراء عامين ومستشارين وغير ذلك من المراكز . ولا يجد هذا المجلس الوقت للبحث لاصدار قانون يلغي التعديل المنافي للدستور الذي استحوذت الكتل الكبيرة في البرلمان بموجبه على اصوات مئات الوف الناخبين ،التي مكنتهم من اشغال مقاعد في البرلمان لا يستحقونها دستوريا، او اصدار قانون للاحزاب يتيح معرفة مصادر الاموال الهائلة التي صرفتها الكتل الكبيرة في حملتها الانتخابية ، او اصدار قانون يحمي الصحافة والصحفيين من تعسف السلطة التنفيذية ومن اعتداءات حمايات المسؤولين الكبارالتي لا يمر شهر من دون ان نسمع عن العديد منها .
ان الازمة المستعصية سوف تستمر بكل ما تحمله من اخطار على الشعب والوطن مالم يجر حلها عن طريق الرجوع الى الشعب في انتخابات مبكرة يجري فيها تأمين ما هو مطلوب منها لكي تكون نزيهة خالية مما شاب الانتخابات السابقة من شوائب ونواقص اخلـّت بصدقيتها الى حد ليس بالقليل . وان هذا المطلب الذي يتبناه التيار الديمقراطي يزداد قبولاً من لدن ابناء الشعب الى درجة ان تعلن اطراف مشاركة في الحكومة تأييدها له. غير ان الامر يحتاج الى جهد كبير لاقراره واخراجه الى حيز التنفيذ .
لندن 17/7/2011



#عبد_الرزاق_الصافي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقبات في طريق حل الازمة !
- أزمة اشتدي ...!
- ما هكذا تدار الامور!
- - سالفة الحية!-
- برلمانان معلقان
- عرض كتاب - عرض كتاب في كتابة تاريخ الحزب الشيوعي العراقي
- من‮ »‬جسر المحبة‮« ‬إلى سكك التواصل
- الأزمة العراقية‮ - ‬التركية‮: ‬شيء م ...
- حراك سياسي‮ ‬واسع بلا نتيجة ملموسة
- ‮»‬تقسيم العراق‮«.. ‬بالون سياسيR ...
- ضد الحرب .. ومع إسقاط النظام بأيد عراقية


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الرزاق الصافي - حيرة في توصيف الحالة!