أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد ماجد ديُوب - في ذكرى الدكتور علي الوردي














المزيد.....

في ذكرى الدكتور علي الوردي


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 3430 - 2011 / 7 / 18 - 14:35
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ذات ليلة صيف والجو عابق برائحة البحر ونسبة الرطوبة مرتفعة جداًوالدبق يثير الأعصاب قررت وأم العيال الذهاب إلى المدينة الرياضية حيث يقام وكالعادة في كل عام معرض للكتب وعلى الرغم أني أقاطع مثل هذه المعارض بسبب ما تحويه من كتب يغلب عليها الطابع الديني المقيت والذي لاتوجد فيه أية إضافات مهمة كما وأن كتب الأبراج والحظ تكتسح رغبات الناس في زمن الإحباطات المريرة . فحيث يكون الإحباط والإنكسار يكون الإرتداد نحو الدين كبيراً يرافقه تعلق مرضي فيه تعبيرعن رغبة الناس في قراءة المستقبل بسبب استلابهم من قبل القوى السياسية واجتماعية والطبقية السائدة فأصبح الواحد منهم كريشة في مهب الريح لاتبغي مستقراً من ذاتها وبصريح العبارة يكون في حالة انعدام الوزن بسبب انكسار احلامهم وتسرب اليأس إلى نفوسهم .
أما إحباطي أنا فكان سببه غياب أي مؤَلَف لأي كاتب يكتب بالعربية يمكن لك أن ترى فيه إبداع يحمل أية قيمة مضافة .ربما تكون مثل هذه المؤلفات موجودة لكن دور النشر قد تكون معرضة عن التورط بنشر مثل هذه المؤلفات لأنها لاتحقق المعادلة التي يبحث أي تاجر عنها .جودة المعنى +الربح .فكنت أكتفي بقراءة الكتب المترجمة والتي غالباً ما أجد فيها ضالتي من موضوعات ثقافية أحب متابعتها خصوصاً كتب علم النفس والفلسفة والفيزياء ولاأدري ما الذي جعلني أعتقد ومنذ فترة بعيدة جداً تعود إلى مرحلة الدراسة الثانوية أن خيطاً رفيعاً غير مرئي يربط هذه العلوم الثلاثة ببعضها البعض أما الرياضيات فدورها ينصر في كونها لغة العلم التي لابد منها لكل من له اهتمام بعالم المعرف وحيث ان هذه العلوم الثلاثة لاعلاقة للعرب بهالامن قريب ولا من بعيد فهم بتقديري لم يستطيعوا تقديم أي شئء ذا قيمة في أيٍ منها فنحن ما نزال وبكبير أسف خارج دائرة المعرفة بفهومها الحضاري السائد في هذا العصر .
خرجنا من المنزل وأنا كما يقولون رِجلٌ إلى الأمام ورِجلٌ إلى الخلف لكن لابأس مادام الأولاد وأمهم تمتلكهم الرغبة في الخروج من المنزل وتغيير الجو فركبنا سيارتي القديمة وهي من طراز يعود إلى خمسينيات القرن الماضي . وصلنا باحة المدينة الرياضية حيث كان يقام المهرجان الصيفي كالعادة في كال عام من هذا الوقت ومن ضمنه المعرض المذكور فدلجنا إلى داخل المعرض الذي تعرض فيه عدة دور نشر وبعض المكتبات التي كان من بينها مكتبة لزوج زميلة دراسة فسلمنا وبعد دردشة بسيطة حول المعرض ومشاكل المعارض . رحت أتجول ملقياً نظراتي على العناوين الموجودة . إلى أن لفتني كتاب له عنوان شعبوي بسيط هو :خوارق اللاشعور أو أسرار الشخصية الناجحة .فأخذت أقلب بين دفتيه فوجدت عناوين الفصول توحي بشيء مغاير لعنوان الكتاب فقررت شراءه وفعلاً اشتريته وبعد الإنتهاء من هذه النزهة التي دامت حتى منتصف الليل تقريبا عدنا إلى المنزل لكن فضولاً غريباًاجتاحني لأن أبدأ بقراءة الكتاب حتى قبل أن اخلع أي شيء عني وتابعت قراءته حتى أنهيته مع بزوغ لحظات الفجر الأولى والذي أعتقد أنه كان الأجمل منذ سنين طويلة وسبب جماله هو أنه قدم وأنا أقرأ واحداً من أفضل الكتب التي قرأتها في حياتي . حتى أنني دفعت بطلاب وطالبات دورات المعلمين التي كنت أحاضر فيها في ما دة الرياضيات وطرق تدريسها إلى المسارعة وإقتناء هذا الكتاب الذي وبعد مرور حوالي تسعة أعوام على تلك الصدفة الرائعة لم يسعفني الحظ مرةً أخرى ويجعلني أتعثر بكتاب من وزنه وأهميته هذا الكتاب للمؤلف الرائع الذي عرفته للمرة الأولى من خلال هذا الكتاب :الدكتور علي الوردي. له مني في ذكراه كل الرحمات



#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين الله؟؟؟
- الله والعقل
- الله والعلم
- المخدوعون (مخالف لقواعد النشر )
- الأحلام كمؤشر إلى المخزون الثقافي في اللاوعي الجمعي (العرب ا ...
- هل بين الله وإبليس والمرأة مؤامرة هدفها الرجل ؟؟؟
- ما الذي يفعله الله ؟؟؟؟؟
- الله بين الفلسفة والعلم
- كلام في فلسفة العلم
- الله والشيطان متشاكلان
- كتاب الحوار المتمدن وتغييب الرأي الآخر
- أمر لايعرفه الله وآخر لايقدر عليه
- الباحثون عن الحرية والعدالة والكرامة
- رسالة إلى الأستاذ الكبير أدونيس ودعوة للسيد الرئيس
- السورة السورية
- ملاحظات برسم المعارضة السورية


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد ماجد ديُوب - في ذكرى الدكتور علي الوردي