أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - الزعامات الكاذبة الجبانة














المزيد.....

الزعامات الكاذبة الجبانة


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 3430 - 2011 / 7 / 18 - 13:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


أن الزعامات التاريخية الخيرة والشريرة تعيش وسط شعوبها وتتقدمها في حروبها او في المعارضة السلمية، فوقفت وتقف شعوبها معها. اما زعامات الزعيق الثوري تختبئ في جحور وتهدد بقتل شعوبها وتدمير البنية التحتية في بلدانها.

فذاك مجنون طرابلس القذافي مختبئا كالضب في جحره يهدد أوربا تارة بالأعمال الإرهابية وتارة بحرق ليبيا وقتل شعبها الذي يدعي زعامته له وهو لا يعرف شعبه، فيزعق مخاطبا الشعب الليبي من انتم؟ آي انهم غرباء لا ينتمي إليهم وهذا يؤكد يهودية نسبه كما تدعي الصحف الإسرائيلية، فهو غريب عن الشعب الليبي.

كم من معركة حول قائد الهزيمة الى نصر بصموده أمام جنوده وكم من قائد حول النصر الى هزيمة فتاريخنا حافل بالانتصارات والهزائم وأبطالها قائد مقدام او قائد جبان يضحي بجنوده ويختبئ في جحره.

فماذا تعني الزعامة اذا لم يكن الزعيم مع شعبه يأكل من ما يأكلون ويفترش من ما يفترشون ويعاني من الجوع والعطش اذا جاع شعبه او عطش، فمعظم المتزعمين الآن اما يعيشون في أبراج عاجية لا تربطهم رابطة بشعوبهم غير استغلال وسرقة ثرواتها او في جحور لا يظهرون الا من خلال تسجيلات صوتية او مرئية خوفا وجبنا من الموت ونسوا الآية الكريمة "وما تدري نفس بأي ارض تموت" فهم لا يأمنون بالله وان ادعوا ذلك رياءً او يتاجرون باسم الدين، فالقذافي يصور فطسه كشهيد يسكن الجنة، اذا دخل القذافي الجنة فعلينا أن نتوجه الى جهنم كي لا نستمع الى تخريفه ونعايش جنون عظمته، فنار جهنم أهون من مجاراة المجنون القذافي.

القيادات المؤقتة في مصر السياسية والعسكرية, تذهب الى ساحة التحرير للاستماع لرأي الشعب وان لم يبدوا لهم الترحيب. ان زمان نعم مولاي ونعم سيدي قد ولى وبدأ عهد نعم يا شعب نعم يا شباب إننا في خدمتكم.

قصدي من الحديث أعلاه أن الزعماء الكذبة كالأنبياء الكذبة يفتقرون الى الصدق مع أنفسهم فتراهم هزيلي النفس وعدم الثقة بمن حولهم وهم جبناء فيختبئون في جحور مظلمة عند تغلب الجبن على شجاعتهم الكاذبة فهم ليسوا مع شعوبهم وإنما يسخرون مقدرات شعوبهم لمصالحهم الذاتية فقط وليست لغايات نبيلة لخدمة وازدهار شعوبهم.

أن الزعامة ليست بالطول والعرض القامة ولا بالزعيق وأنما بقدرة الزعيم على أن يرى ما لا يراه الآخرون لخير شعبه ولخير الإنسانية ويضحي بنفسه لتحقيق رؤيته ولن يستولي على السلطة والقيادة السياسية لبلده بالقوة اما طلاب السلطة فليسوا بزعماء وإنما مغامرون يتاجرون بشعارات ثورية او دينية وعندما يستولون على السلطة يبدؤون بتصفية رفاقهم لينفردوا بالحكم ويبدأ المرض النرجسية (حب الذات) يظهر عليهم ويتخيلون أنفسهم عباقرة ويتحولون الى مفكرين ويألفون كتب ونظريات ككتاب الأخضر وغيرها من الكتب المعروفة مؤلفة وفقا لرغبات وبأسماء الزعماء الكذبة. في إحدى زيارات القذافي الى اليمن اجتمع مع الرئيس علي عبدالله صالح بحضور الرئيس السابق عبدالله السلال (اول رئيس لجمهورية اليمن)، اقترح القذافي على علي عبدالله صالح أن يدمج كتابه الأخضر بالميثاق الوطني اليمني، فطلب علي عبدالله صالح من عبدالله السلال رأيه من مقترح القذافي، وكان السلال معروفا بالهزل والتعليقات الساخرة فرد عليه السلال سيصبح الناتج "مخضر" اي حرف ميم من ميثاق وخضر من الأخضر. تصوروا صاحب النظرية الثالثة كما يدعي يطلب دمج ميثاق دولة مع كتابه الأخضر وكأنه مستعد أن يضحي ببعض عناصر نظريته الثالثة من اجل تسويق أفكاره وكأنها سلعة تجارية.

نرى بعض القيادات تصلح في الخطوط الثانية والثالثة ويؤدون أدوارهم بكفاءة ولكنهم يفتقرون الى الزعامة او القيادة فمثل حسني مبارك قد ادى واجبه كمدير للكلية الجوية بعد هزيمة 1967 بكفاءة ومهنية ممتازة فتخرج تحت إدارته عدد كبير من الطيارين العسكريين وكذلك أبلى بلاءً حسنا في حرب استنزاف وحرب اكتوبر 1973 كرئيس للأركان وقائد للقوات الجوية ولكنه فشل كزعيم وكرئيس دولة. ومحمد حسنين هيكل كان مستشارا ناجحا جدا لجمال عبد الناصر وهو كاتب واستراتيجي كبير وله علاقات دولية اكبر من كل زعماء الدولة عربية ولكنه ابتعد عن الوظائف السياسية التنفيذية لمعرفته بأنه لن يصلح كوزير وان أستوزر رغما عنه لفترة قصيرة ولا كرئيس لدولة يتقوقع في الأعمال الروتينية اليومية.

ونرى قيادات لا تصلح لشئ تفرضها الظروف والقوى المهيمنة في الدولة لتولى مناصب ليسو مؤهلون لها مثل شباب مراهقون كبشار وماهر الاسد ورامي المخلوفي الذين ورثوا رئاسة سوريا وقيادة الفرقة الرابعة السيئة الصيت والتسلط المالي على الثروات السورية.

ان الرؤى القيمة لا تحتاج الى تسويق او دعم قوى مهيمنة بل تعبر الحدود وتخترق الأسوار فمبادئ الدين ألإسلامي انتشرت ومازالت تنتشر في كل بقاع العالم ومثلها المسيحية وكادت الاشتراكية ان تغزوا العالم كمبدأ اقتصادي يضمن التوزيع العادل للثروات لولا دكتاتورية التطبيق في الدول الاشتراكية ومحاربة الرأسمالية الغربية للمد الاشتراكي. وصاحب الرؤيا لا يحتاج الى دبابات او صواريخ غراد وشبيحة والبلطجية لتعريف بزعامته او إثباتها فهو لن يدعيها كما يدعيها القذافي بل يتوج من قبل تابعيه ومناصريه وان كانوا في مواقع او أزمان مختلفة.









#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روسيا من صديقة الى عدوة الشعوب
- السودان وغباء القيادة السياسية في الخرطوم
- اليسار والعلمانية والليبرالية
- ماذا لو وجد بديل للنفط
- الفكر والثورة والسلطة
- وليد المعلم فقد التواصل مع الواقع
- الدولة اليهودية والدول القومية والدينية
- شكرا للجلاد بشار الأسد
- كيف سيواجه ملك عبدالله ربي
- اليمن وما ادراك ما اليمن
- اسقطوا القذافي فيسقط بشار الأسد
- اين قادة وساسة العرب من مجازر القذافي والاسد
- مع سقوط نظام بشار الأسد يبدأ العد التنازلي لسقوط النظام الإي ...
- هل ينجح القمع في إنقاذ القذافي والأسد
- كيف نؤمن للطغاة مخرجا آمنا
- المظاهر السياسية والدينية للأقزام
- لماذا أخر الغرب سقوط القذافي
- الحل الوحيد أمام بشار الأسد
- القناعات السياسية الكاذبة
- التعداد السكاني الفرض الذي تتلكأ الحكومة في تنفيذه


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - الزعامات الكاذبة الجبانة