أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - سوريا الثورة في مواجهة النظام الفاشي الدموي














المزيد.....

سوريا الثورة في مواجهة النظام الفاشي الدموي


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3430 - 2011 / 7 / 18 - 11:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"احذر .. أنت الآن في حضرة الشعب السوري الحر .. شعب واضح في مطالبه .. كفاك سفكا للدماء وارحل." سهير الأتاسي
نشرت جريدة الشرق الأوسط حوارا متميزاً وجريئاً أجرته مع السيدة سهير الأتاسي, رئيسة منتدى الأتاسي في دمشق والمقيمة في ذات المدينة, نشر تحت عنوان مأخوذ من نص الحوار " بشار لم يكتسب الشرعية بل ورثها .. ولا حوار مع سلطة يدها ملطخة بدماء أهلنا ", وانتهى الحوار بالإجابة عن سؤال وجهه لها المحاور: " ما هي الرسالة التي ترغبين في توجيهها لبشار الأسد؟ فأجابت: - قلتها له مكتوبة وأعيدها: احذر .. أنت الآن في حضرة الشعب السوري الحر .. شعب واضح في مطالبه .. كفاك سفكا للدماء وارحل."
لقد وضعت السيدة الأتاسي وبمنتهى الدقة والوضوح النقاط على الحروف العربية وليس هناك ما يمكن إضافته لما قالته في ذلك الحوار, إلا القول بأن حافظ الأسد هو الآخر لم يمتلك الشرعية بل اغتصبها وبقى في السلطة حتى موته ليستورثها منه المستبد الجديد.
إن شعباً يمتلك مثل هذه السيدة الجريئة والواضحة بدقة رائعة لا يمكن أن يخسر المعركة السياسية الكبرى الدائرة منذ أكثر من أربعة أشهر في سوريا بين نظام استبدادي وبوليسي قمعي متوحش وبين شعب أعزل أدرك معنى الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وضرورتها لعيشه الكريم ومستقبل أجياله. وحين سئلت ما العمل إذا ما فشلت الثورة في الوصول إلى أهدافها, كانت أجابتها قاطعة تزخر ثقة بالشعب السوري إذ أكدت أن الشعب سيعود من جديد بزخم أقوى وأكثر تصميماً على النصر.
ولكن الجميع يتطلع إلى تحقيق الشعب السوري النصر في هذه المعركة الآن وليس غداً. ولكي يتحقق هذا النصر علينا جميعاً العمل من أجل تحريك وتنشيط الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي ليمارس دوره في الضغط المتعاظم على النظام السوري غير الشرعي من أجل رحيل الطغمة الحاكمة مع كامل أجهزتها الأمنية السياسية التي كانت وراء اضطهاد وقمع الشعب السوري وقتل عشرات الألوف من البشر على امتداد أربعين عاماً باسم "أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة !!".
ومن أجل الدفاع عن الشعب السوري وحقه في التعبير عن رفضه للنظام دعت منظمة العفو الدولية مجلس الأمن الدولي إلى إحالة الوضع في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية لفرض حظر تصدير الأسلحة وتجميد ودائع الرئيس السوري وكبار أعوانه في الخارج. إن على مجلس الأمن الدولي أن يتحرك بهذا الاتجاه, إذ لا يمكن أن يبقى يتفرج على سقوط يومي لمزيد من الشهداء في مختلف المدن السورية دون أن تحس الدول الأعضاء فيه بوخز الضمير وضرورة اتخاذ القرار اللازم والضروري والملح بهذا الصدد. إن الدور المشين الذي اتخذته روسيا الاتحادية والصين الشعبية حتى الآن في الموقف من النظام السوري ومن نضال الشعب السوري يؤكد طبيعة هاتين الدولتين حيث تصادر فيهما حقوق الإنسان وتغيب عن الشعب الحرية والديمقراطية, ويؤكد الخلل الموجود في العلاقات الدولية الراهنة والقائمة على المصالح الضيقة دون أي اعتبار للإنسان كقيمة أساسية ولحقوقه وإراداته الحرة. كما أن الولايات المتحدة والدول الغربية لها مواقف لا تنبع من مصلحة شعوب الدول العربية بل من مصالحها في سوريا والمنطقة, كما هو الحال في اليمن أو البحرين أو في غيرهما من التحركات الشبابية والشعبية العربية. إن زيادة الضغط على الدولتين يمكن أن يجبر روسيا الاتحادية والصين الشعبية على تغيير موقفيهما ليسهل اتخاذ القرار الناضج والمطلوب بشأن نضال الشعب السوري ومساندة هذا النضال للخلاص من دكتاتورية البعث الدموية ووضع دستور ديمقراطي جديد يخلو من المادة الثامنة الخاصة بقيادة حزب البعث للدولة والمجتمع, ومن أجل إقامة دولة مدنية ديمقراطية حرة تحترم إرادة وحقوق وحرية الإنسان وتقيم المؤسسات الدستورية والتعددية الفكرية والسياسية ورفض الشوفينية والتمييز بكل أشكاله. لا بد لهذا الشعب أن ينتصر وسينتصر حتماً. ولقد عبرت عن ذلك رئيسة منتدى السيدة الأتاسي حين قالت في حوار «الشرق الأوسط» معها: "النظام يبطش ويتصرف بهستيرية لأنه يعلم تماما مصيره وأنها معركته الأخيرة ".



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحدة عمل قوى التيار الديمقراطي حاجة وضرورة ملحة
- ملاحظات على مقال الشاعر السيد حامد گعيد الجبوري حول کتاب - أ ...
- ملاحظات حول مسودة برنامج الحزب الشيوعي العراقي
- بداية ربيع الشعوب في الدول العربية وبداية النهاية لقوى الإسل ...
- هل البطالة والفقر والكهرباء ينقص الناس, أم أن الموت يلاحقهم؟
- ما الهدف الفعلي وراء تفاقم الإرهاب والقتل في العراق؟
- ملاحظات حول بيان السيد رئيس إقليم كردستان العراق حول برنامج ...
- هل المواطن السوري بوصلة الحكم أم هدفاً لنيرانه؟
- هل العراق أمام ولوج جديد إلى الاستبداد؟
- رؤية حوارية حول الإشكاليات والصراعات الجارية في العراق في ال ...
- المثقف والسلطة الغاشمة في العراق!
- ما هو موقف الأحزاب الشيوعية والعمالية من ربيع شعوب الدول الع ...
- حول ماضي الشيوعيين العراقيين ومستقبلهم!
- كفى خلطاً للأوراق يا رئيس الوزراء !! كفى إساءة لمنظمات حقوق ...
- هل من تجاوب إيجابي لصرخة الدكتور جاسم محمد الحافظ؟
- قراءة ومناقشة -خارطة طريق اقتصادية- للسيد الدكتور محمد علي ز ...
- قراءة ومناقشة -خارطة طريق اقتصادية- للسيد الدكتور محمد علي ز ...
- قائد قوات عمليات بغداد وكذبة الموسم!!
- حركة شباط - مايس 1941 الانقلابية والفرهود ضد اليهود
- حذاري .. حذاري من سياسة سورية خبيثة!


المزيد.....




- -لم يكن من النوع الذي يجب أن أقلق بشأنه-.. تفاصيل جديدة عن م ...
- نجيب ساويرس يمازح وزيرة التعليم الجديدة بالإمارات: -ممكن تمس ...
- كسرت عادات وتقاليد مدينتها في مصر لترسم طريقها الخاص.. هبة ر ...
- من هو جيه دي فانس الذي اختاره ترامب نائباً له في رحلة ترشحه ...
- حرب غزة: قصف لا يهدأ على وسط القطاع وجنوبه وإصابة جنود ومستو ...
- ألمانيا تحظر مجلة -كومباكت- اليمينية المتطرفة
- مكتب نتنياهو ينفي تلقي إسرائيل رفضا من -حماس- بخصوص مواصلة ا ...
- -حماس- تنفي وجود خطط لعقد اجتماع ثنائي مع -فتح- في بكين
- -روسكومنادزور- تطالب Google برفع الحظر عن أكثر من 200 حساب ع ...
- علاج واعد يوقف الشخير نهائيا


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - سوريا الثورة في مواجهة النظام الفاشي الدموي