الى حزب الشهداء

خالد بهلوي

الحوار المتمدن-العدد: 1022 - 2004 / 11 / 19 - 10:47
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

في عالمنا المعاصر نجد الكثير من الأحزاب والمنظمات وحتى قادة دول. امثال أصحاب السعادة والسمو والفخامة أو جيش محمد وكل أعمالهم وخطابهم السياسي والفكري بعكس أسماءهم وألقابهم لكن الحزب الشيوعي العراقي استحق بجدارة لقب حزب الشهداء نتيجة نضالا ته المتراكمة خلال السنين ومواقفه المبدئية الماركسية وتقديمه قوافل الشهداء من خيره كوادره ومثقفيه0
إننا نعرف الرفاق في الحزب الشيوعي العراقي ونسمع ونقرأ عن بطولاتهم الخارقة وكأنها قصص خرافية منذ أيام حركة الأنصار والعمل السري ونتذكر تضحياتهم ضد صدام حسين الديكتاتور المخلوع الدموي القاتل كل ذلك أيماناً منهم بمبادئهم وقناعا تهم بضرورة استمرار النضال لتحقيق العدالة والمساواة وتامين حق كل إنسان أن يتمتع بالعيش الكريم وحق الوطن أن يبقى مزدهراً حراً مستقلاً يتمتع جميع أقلياته وأطيافه بحقوقهم المشروعة0
حقا أن لكل عضو في الحزب الشيوعي العراقي سجل حافل بالنضال والتضحية وتحمل المشاق والحرمان بعيداً عن أسرهم وأطفالهم أن الشهيد وضاح حسن عبد الأمير (سعدون ) عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي العراقي وعضو المجلس الوطني المؤقت ورفاقه.... الشهيد نوزاد توفيق والشهيد حسيب مصطفى حسن الذين انضموا إلى قافلة الشهداءلانهم عاهدوا حزبهم بالنضال وشق الطريق حتى بزوغ فجر الحرية لهذا اغتالتهم يد الغدر والخيانة وهم في طريقهم للاحتفال بعيد الفطر السعيد هذه المناسبة الدينية والاجتماعية التي يلتقي فيها الناس وتصفا القلوب وتزال الخلافات وتسود المحبة والاحترام بين جميع أفراد المجتمع و يتقرب كل مسلم إلى الله يطلب العفو والمغفرة ألا مجموعة إرهابية آلت على نفسها معصية الله وقتل الأبرياء0
هذه القوى الإرهابية الظلاميه التي تطرح شعار محاربة أمريكا وإسرائيل فيصدقهم بعض الناس السذج ويتعاطفون معهم وينصبون عليهم الآمال فهم يرتكبون كل يوم المجازر باسم الدين ويتصيدون الأبرياء ويقتلونهم أما بالسيارات المفخخة أوتنفيذ حكم الإعدام بقطع رؤوسهم خلاقاً لكل المذاهب والأديان والمعتقدات بهدف إدخال الرعب والخوف في نفوس الشرفاء إننا على ثقة بأنه لن تستطيع أي قوة مهما بلغت من جبروت وطغيان إن توقف مسيرة الشعوب نحو الحرية والاستقلال 0
ويخطأ من يظن بان اغتيال المناضلين والقادة ستطفىء شمعة النضال من اجل لقمة العيش والبسمة للأطفال في وطن حر وشعب سعيد في عراق موحد فيدرالي ديموقراطي0
هل نسمح لهؤلاء بتحقيق أهدافهم بقتل الأبرياء ضحايا الخطف والقتل المروع حيث اعمى الله قلوبهم ولا يحركهم الا الحقد والكراهية لكل ما هو تقدمي وخير في هذه المجتمعات 0
ليس وضاح ورفاقه أول الشهداء في الحزب الشيوعي العراقي ولن يكونوا أخرهم0
ستبقى دماءْ وضاح حسن ورفاقه تروي الأرض لتنبت الورود والزهور والاخضرار للأجيال القادمة
لن تذهب دمائهم ودماء جميع الرفاق الذين سبقوهم هدراً وستبقى شعلة تنير الطريق للرفاق والمناضلين المخلصين حاملي راية الماركسية الخفاقة أبداً0
نطلب الرحمة لأرواح الشهداء والصبر السلوان لأهلهم وذوبهم0
الخزي والغار للأيدي المجرمة الآثمة التي تغتال العقول والأفكار النيرة 0
المجد والخلود لشهداء الحزب الشيوعي العراقي0
خالد بهلوي

#خالد_بهلوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات