عباس جبر
الحوار المتمدن-العدد: 3428 - 2011 / 7 / 16 - 23:59
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
الذي يتبادر إلى الذهن لأول وهلة أن هناك خطا مطبعي أو التباس معلوماتي لصاحب المقال أو تشويش ذهني وما أكثر حالات التشويش هذه الأيام ، لكن على القارئ أن يطمئن تماما أن صاحبه ما ظل وما غوى وإنما كل ما في المسالة أن هناك اكتشاف واستشفاء لكذبتان حاكت حبائلهما منذ سنين وزارة الكهرباء الموقرة التي راهنت على سذاجة المواطن المخدوع دائما والذي أصبح ضحية لأعلام مدفوع الثمن عن انجازات لم تتحقق بعد، ونعود لأساس الكذبتين كما وجدتها مدونة في مذكرات احد الأصدقاء، الذي وجد في مذكراته بابا صالحا لمعالجة الأوهام والتباسات العقل والتصريحات المتضاربة كما أفصح لي وجوابا على الفضول الذي دفعني لاستجوابه، الذي همني في تلك المذكرات انه دون يقول "أن في شهر آذار من كل سنة يحصل انقلابا صيفيا وفي شهر تشرين الأول يحدث الانقلاب الشتوي "كما تزعم مذكراته والعهدة على روايته وفي ما ذهب إليه من قول حقيقة مناخية لا تقبل الجدال ففي هذه الأشهر يعتدل الطقس ويتساوى ساعات الليل والنهار ، العراقيون يهبون لاستقبال المواسم الحارة والباردة في تهيئة مستلزماتها وما تقتضيه الاحتياطات فليس هناك حاجة إلى الوقود والمدفأة في آذار ومثلها ليس هناك لهاث على المبردات والسبالت وما ينوء به المواطن من لهيب الصيف بل هي هدنة سماوية تفتحها رحمة الله على التعساء ليرتاحوا من التحضيرات التي اغلبها تحتاج إلى مصدر طاقة كهربائية وبهذا يصبح الاستهلاك اقل منه في الأشهر السابقة وطبعا تلك النظرية لم يسبقني بها احد وأدعو من المنظمات المختصة حفظ براءة اختراعي واكتشافي ، لكن الذي لم يكتشف بعد أن مسئولي الكهرباء ربما سبقوني لهكذا اكتشاف فتعاملوا معه بإعداد التصريحات المفبركة بإعداد المحطات الجديدة وإبرام العقود مع دول الجوار للحصول على كميات إضافية من الطاقة الكهرباء والاستعانة بالدول المتقدمة لإنشاء بدائل تزيد في استخدامها وتبدأ الرحلات المكوكية لوزير الكهرباء لتحقيق الانجازات المفترضة ولتطمين المواطن بان الكهرباء تحسنت وإنها ستشهد تواجد طويل الساعات في بيوتنا المعتمة فإننا نلمس هذا التحسن بزيادة الساعات فعليا ،حتى يطمأن الجميع بان ما يقال عن المشاريع والعقود لا يتعدى الصدق ، وبعض الساذجين مثلي سيندفع لتعويض نواقصه من الأجهزة الكهربائية وهذا من بخت التجار فمن اشترى مجمدة تحفظ له غذائه من التلف بسبب الحرارة سيكون أول من يحافظ عليها من الاستهلاك لأنه سيكون تحت رحمة المولدات الأهلية وجحيم امبيراتها ويظهر الصبح لذي عين أن كل ما قيل وما صرح به ما هو إلا كذبة موسمية تمارسها وزارة الكهرباء لغرض الدعابة مع المواطن لإشغاله وتشغليه عن دوخة الكهرباء وصداع الحر والقر وكل عام وانتم في كذبتين.
#عباس_جبر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟