محمد ماجد ديُوب
الحوار المتمدن-العدد: 3427 - 2011 / 7 / 15 - 05:26
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
قال لي صديقي السعودي المدرس في الثانوية ذاتها التي انتدبت للتدريس فيها :أنتم في سوريا لديكم مشكلة كبيرة هي في الخروج على الشرع .أجبته مستفهماً وماهي هذه المشكلة ؟وماهو الأمر الذي خرجنا فيه على الشرع ؟ فقال مستهجناً ألا تعرف ماهو ؟ أجبت أبداً. عندها قال بلهجة الواعظ الآمر الناهي : المرأة عندكم تسير في الشارع سافرة .فقلت وماذا في ذلك ؟ قال يارجل هذا الأمر مخالف للشرع .سكتُ لبرهة وأنا أتردد في ردي عليه ولكني قلت في نفسي ياولد أجبه الجواب الذي تراه مناسباًوأياً تكن النتائج وتجرأت وقلت له اسمع يا صديقي أنتم تحجبون المرأة بالكامل . فقال نعم وهذا هو الصحيح. فقلت ما هي الغاية من هذا الحجاب ؟فقال الشرع بهذا الفرض يدرأ الفتنة ,فأجبت أية فتنة ؟ رد قائلاً :فتنة المرأة للرجل قلت وماذا عن فتنة الرجل للمرأة ؟ قال ماذا تعني ؟أجبت الأ يوجد في وجه المرأة عينان ؟قال :نعم . عندها تابعت كلامي قائلاً الا يمكن أن تُفتن المرأة بالرجل كما فتنت زليخة وجواريها بيوسف ؟؟عندها صمت صديقي السعودي ولم يتكلم في الموضوع نهائياً
يمكن أن تناقش شخصاً ذاعقلية تقدس النص مطولاً وتوسع النقاش ليمتد ويستهلك آلاف الكلمات إلاأنه قد تجد من جهة أخرى أن التكثيف في النقاش والحوار قد يكون هو الأفضل وهذا ما أفضله أنا شخصياً بالأمس أرسلت قصة من هذا النوع المكثف بعنوان المخدوعون وتدور حول الخيانة الزوجية وكيف أن الحجاب سياعد في منع الفضيحة ولم تنشر .والسؤال هل اللف والدوران حول الفكرة أفضل من طرحها بشكلٍ مباشر بحيث تكون معبرة بوضوحٍ شديد؟؟؟؟
أظن أنه إلى الآن لم نخرج من مقولة خدش الحياءلندخل في مواجهة الحقيقة العارية فنحن حتى الساعة نخشى أن نتعرى والنظر إلى أنفسنا في المرآة ولو كنا لوحدنا في غرفة مغلقة لأننا ببساطة مازلنا نخشى معرفة الحقيقة .............
#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟