|
نضال المراة العربية من اجل الحرية
سامي كاب
(Ss)
الحوار المتمدن-العدد: 3427 - 2011 / 7 / 15 - 00:18
المحور:
المجتمع المدني
نضال المراة العربية
النضال ضد الدين الاسلامي والفكر الغيبي الظلامي والنظام القبلي العشائري والنظام الابوي الاسري والنظام الذكوري الاجتماعي وثقافة التسلط الذكوري اتجاه الجنس الاخر وثقافة الاستغلال والاستعباد والاغتصاب والتحييد والاحتقار والتهميش تلك الاخلاقيات المستمدة من التربية الدينية والعادات والتقاليد والاعراف والمفاهيم العنصرية الخاطئة والافكار البائدة وفلسفة الحياة الصحراوية البدائية البعيدة عن المدنية وايقاع الحضارة الانسانية والتقدم والتطور والتغير نحو الافضل وتحقيق الرفاهية والسعادة والرخاء للانسان في الوقت الحاضر الوقت اللذي اصبح العالم كله كقرية صغيرة منفتحة على بعضها بفضل نظام الاتصالات المتطور الحديث من خلال الانترنت والفضائيات والكتب والمنشورات والجرائد والمجلات ومنابر العلم والمعرفة ومناهلها المختلفة وفي ظل التقدم العلمي الهائل والتكنولوجيا المتطورة والمتسارعة بتطورها بفضل الاكتشافات المتلاحقة والاختراعات وفي ظل عالم انساني متحرك فاعل منتج متفاعل مع الوسط المادي الكوني والطبيعي المحيط به محاولا بشتى الوسائل تطويع المادة والكون والحيز الوجودي له لخدمة الانسان من اجل خلق واقع افضل من خلاله يحقق به الانسان حياة كريمة عزيزة مرفهة ورخاء وامن وسلام وطمانينة وتقدم متواصل وحياة افضل مثالية بكل المقاييس والابعاد المنطقية الطبيعية والعلمية الكونية والحفاظ على الجنس والاصل والنوع بافضل طريقة ممكنة تحقق الرقي ودوام التقدم من هذه النقطة وضمن هذا السياق وبهذا المفهوم نشخص المراة كعنصر انثوي انساني بانها انسان ويشغل حيزا في الوجود وكائن حي وموجود على ظهر الطبيعة وله هوية وهي الانسانية ككائن حي راقي متميز واعي عاقل مدرك فاعل منتج مبتكر مبدع متطور يمتلك كافة القدرات الطبيعة الخلقية التكوينية المادية والمعنوية لتحقيق ذاته وتاكيد هويته واشغال حيزه الوجودي والقيام بواجبه التفاعلي مع الوسط الحياتي المادي المتكون به له حق مقدس بل ويجب تقديسه الا وهو الحياة وعندما نقر بهذا الحق وهو الحياة لهذا الكائن الحي الانسان من عنصر الانثى وجب علينا كاناس من عناصر مختلفة ان نحترم هذا الحق كما نحترمه لانفسنا وان نعمل من اجل احقاقه وتنفيذه على سطح الطبيعة اللتي حبتنا هذا الحق ومنحتنا الحياة وخولتنا بالتصرف به ضمن قوانينها ونواميسها العادلة الشفافة وان نصون هذا الحق من خلال قوانين وانظمة مدنية تضمن تحقيقه بكل جوانبه وابعاده وقيمه واخلاقياته الطبيعية الاصيلة من بديهيات حق الانسان بالحياة واولويات تطبيقاته هي الحرية والحرية لها اقسام وتفرعات ومن اهمها حرية التفكير وحرية الاعتقاد وحرية الراي وحرية التصرف الفردي وحرية السلوك وحرية الفهم وحرية الانتماء وحرية الخطاب وحرية الولاء وحرية الاجتماع وحرية السياسة وحرية التحزب وحرية العمل وحرية التعلم وايضا من البديهيات هو السلام والسلام هنا يعني الامن والامن له شقين امن معنوي وامن مادي فالانسان له كيانان في كيان واحد هما الكيان المعنوي المتمثل بالنفس والوجدان والكيان المادي المتمثل بالجسد وما خارجه من مادة ولذا فان وجود الانسان مرهون بالحفاظ على كيانيته معنويا وماديا واستمرار وجوده وبقائه مرتبط بنظام يضمن هذا الاستمرار وعنوان هذا النظام هو السلام ويعني السلام ان لا يتعرض الانسان للاذى المؤدي لتراجعه او هلاكه او اندثاره على الصعيد المعنوي او المادي ومن البديهيات ايضا هي العدالة والعدالة تتمثل بالسياج الحامي لحق الانسان بالحياة بشكلها الطبيعي وفي داخل العدالة هناك عناصر كثيرة منها المساواة والديمقراطية والامن والاستقرار والاستقلال والرفاهية والسعادة والرخاء واسباب الحياة الانتاجية ومحفزات الابداع والعمل والتواصل والمثابرة من اجل التقدم والعمل الحر دون وصاية ودون استغلال ودون استعباد وظلم وتجبر وحرمان بناء على ما تقدم من مفهوم مبسط للحياة والانسان وتقييمه وفهمه بعنصريه المذكر والمؤنث نقول بان الحياة حق مقدس للانسان دون تمييز وبغض النظر عن عنصره وجنسه ولغته ودينه ومعتقده وثقافته ومستواه وفكره ومكانه وزمانه وانتمائه وقوميته ووطنه واصله وفصله بمعنى ان الانسان هو الانسان في كل زمان ومكان ولهذا فان المراة في المجتمع العربي لها الحق المقدس والكامل بالحرية والحياة الطبيعية واسباب التقدم والتعلم والانتاج والعمل والتفاعل الايجابي والخلق والابداع والابتكار ولها الحق الكامل في اثبات ذاتها وتحقيق كينونتها بطريقتها وباسلوبها ومن وحي قناعاتها دون حسيب او رقيب او محدد او والي او ولي امر او حاكم او متسلط او اب او راعي او محرم او ما شاكله من معوقات نظامية قانونية لاثبات وجودها المراة كائن اسمه انسان عنصره انثى له الحق الكامل بالحياة اسوة بباقي العناصر وهذا الحق منحته لها الطبيعة وليس منحة من احد آخر كلنا مع نضال المراة من اجل حريتها وحقها الكامل بالوجود
#سامي_كاب (هاشتاغ)
Ss#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
غدا.. اجتماع اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان في دورتها
...
-
غضب إسرائيلي من طريقة تنفيذ المقاومة لعمليات تبادل الأسرى
-
وكالة الاونروا: اجزاء كبيرة من مخيم جنين تم تدميرها بتفجيرات
...
-
وكالة الاونروا: عملية قوات الاحتلال تسببت بتهجير الالاف من م
...
-
مفكرون عرب.. جرثومة العنصرية قدر غربي لا فكاك منه
-
شهادات لا تنتهي عن جرائم التعذيب والإذلال بحق معتقلي غزة
-
انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الإنسان والقانون الد
...
-
أطباء بلا حدود: 8.5 مليون شخص يواجهون المجاعة في السودان
-
الاتحاد الأوروبي يدين حظر إسرائيل أنشطة -الأونروا-
-
أوروبا تبحث تخفيف قيود التعامل مع المهاجرين
المزيد.....
-
أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|