أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - .النهوض بالماركسيه2















المزيد.....

.النهوض بالماركسيه2


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3426 - 2011 / 7 / 14 - 22:23
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الحقيقه هناك جدالات مهمه تجري على صفحات الحوار بما يختص بالماركسيه العالميه وخصوصا العربيه ، ويجري الان حراك حقيقي في هذا الموضوع , يبدو ذلك من كتابات مختلفة المشارب , حيث تنادي بالافكار التي يمكن ان تعطي دفعا باتجاه ما هو مفيد والتخلص مما هو غير مفيد.
ما من شك ان زوال الاتحاد السوفيتي شكل ضربه قويه للاحزاب الشيوعيه العالميه وخصوصا العربيه , التي باتت في حيره من امرها , وظهرت افكار جديده تنادي باعادة الماركسيه ولكن غير الماركسيه الستالينيه ,حيث ان هناك ماركسيات اخرى غير الستالينيه

هذه الافكار كان من الممكن لها النهوض بالماركسيه وانتاج ماركسيه ثوريه جديده, ولكن النقاش اسفر عن نقد كل ما هو شيوعي بل تكفيره , والاستمرار في ذلك النقد , والتحول نحو اليبراليه وتقديسها , وكانها نقيض كل ما هو شيوعي او ماركسي وكان الشيوعيه لا تحويها .
ربما يكون السبب من وجهة نظري ان الماركسية كنظريه منهجيه , ومعرفية تتطلب ايجاد انماط فكرية وثقافيه عميقه وغير سطحيه , وهو لا يتوفر في الفكر الذي استسهل التكفير ,بل اصبح مكون رئيسي له وكانه حالة ادمان, والعقل الماركسي السائد لم يتجاوز ذلك, لذلك يجب العوده الى الماركسيه والبحث فيها واعمال الفكر فيها ودراسة الوضع السوفيتي فيها , وفي هذه الحاله تتحول الماركسيه الى منهجيه ديالكتيكيه , وليس الى شريعه من نصوص مقدسه دينيه.
ان الماركسيه لم تفهم كمنهج دياليكتيكي , بل فهمت كموقف سياسي وهذا خطا قاتل , لذلك لم تضف للفكر الماركسي بقدر فهمها على انها عائق للتقدم , حيث فهمت على انها صاحبة افكار الملكيه العامه للدوله , وديكتاتورية البوليتاريا , والتاميم , ولا تسمح للراي المخالف بالوجود وغير ذلك من المفاهيم التي هي قشور في الفكر الماركسي ولا تعبر عن عمق ذلك الفكر ., وهذه تعتبر مراحل تاريخيه وزمنيه محدده وهي حتما تتغير مع ظهور مرحلة اخرى , أي أن ما هو هام في الماركسية هو كونها أولاً ومجدّداً منهجية في التحليل، واستنتاجاتها المعرفية عن طبيعة النظام الرأسمالي كنظام استقطابي وأنّه ينتج القيمة الزائدة ويخفي الديكتاتورية الاقتصادية الرأسمالية للملكية الخاصة بنظام سياسي يدعي الديمقراطية لكافة المواطنين، وهناك الكثير من الأفكار الصحيحة فيها والتي لم تُخطّئ , يتم تجاهل هذه الافكار وفقط التغني بالعدالة والمواطنه والديموقراطيه , والتركيز عليها , وكان الماركسيه لا تحويها , وفقط تكيل المديح للراسماليه العالميه وتعتبرها امينه على هذه القيم , ولو كانت امينه على هذه القيم لما استعمرت شعوب العالم ولما وصلنا الى هذا الوضع الاقتصادي الكارثي على مستوى العالم, ناهيك عن التدخل الامريكي في جميع دول العلم , فإنّ الماركسية بعد سقوط النموذج السوفييتي لم يعاد إنتاجها ثورياً وكانت الفكرة بمثابة عبور وبدءاً من روسيا نحو القيم الليبرالية، وهذا ما تحقّق واقعياً، والدعاة الليبراليين يستمرون في دعواهم تلك دون تلكؤ، ولو تم الاكتفاء بالإشادة بقيم الليبرالية من ديمقراطية وعلمانية ومواطنة وغير ذلك، لكانت الفكرة سليمة تماماً؛ فهذه القيم يجب النضال من أجلها، والماركسية الأوربية لم تتخلّ عنها أبداً

وهذا ما يظهر لدى الليبراليين العرب حين يؤيدون العولمة دون شروط والأمركة بترحاب يتكرر في أي تحليل يتناول النظام العربي وأفاق المجتمعات العربية وهم بذلك يستبدلون الاستبداد بالاستعمار، وبالنسبة للنظام الرأسمالي ولكثير من الليبراليين فإنهم لا يسعون نحو تأصيل قيم الليبرالية بقدر ما يسعون نحو السلطة
وهذا ما يظهر في أن التحوّل الليبرالي العربي يتم بأنظمة استبدادية متحالفة مع الطائفية السياسية ومسيسة للدين، وليس بأنظمة علمانية مواطنية، وعدم العمل بالقيم الليبرالية متأتٍ من كونها تعد إرثاً يشجع على الثورة والتغيير؛ فكما غيّرت البرجوازية الإقطاع فيمكن للعمال والمتحالفين معهم أن يغيّروا النظام البرجوازي، ولذلك كانت الفئات العمالية ولاحقاً الأحزاب الشيوعية في أوربا هي من يطالب بالتحوّل نحو قيم الليبرالية والعدالة الاجتماعية، وقد توقعنت تلك القيم من خلال نضالات تلك الفئات والأحزاب، والتي كان على البرجوازية التسليم بها، وإلّا فإنّ الثورات العمالية اليسارية قد تتطوّر نحو إسقاط النظام الرأسمالي كما حدث في روسيا
لوبالتالي لا يجوز بأي حال من الأحوال نسبة ما حدث في أوربا من تطور ليس في مجال الديمقراطية فقط بل وليبرالياً أيضاً إلى النظام الرأسمالي أو إلى الليبرالية السياسية فقط، بل وإلى ما قامت به الأحزاب الشيوعية الأوربية والنقابات العمالية والحركات الطلابية من نضالات استهدفت تعزيز الديموقراطية والقيم الليبرالية واعدالة الاجتماعية. إذن لا مشكلة في العودة إلى القيم الليبرالية ولكن في سياق تنظير ماركسي يعيد إنتاج الماركسية عربياً وعالمياً وبما يؤدي إلى ماركسية ثورية مميزة وفق شرطنا العربي المميّز كونيّاً،


أن على الماركسية الجديدة، أن تتضمّن كل ما هو ثوري ليس في تاريخ أوربا بل وفي العالم، وأن تمايز نفسها محلياً كي تستطيع تغيير واقعها الذي هو بدوره واقع مميّز في إطار عالم كوني، وبالتالي ما يطرح عربيّاً قد لا يطرح إفريقياً، وبالمثل ما هو ضروري لسوريا ربما ليس ذاته بالنسبة للمغرب مثلاً، ولذلك يجب تفادي البحث عن نموذج قديم آخر بديل عن النموذج السوفييتي، فنحن لا نستبدل تروتسكي بلينين، ولا ماوتسي تونغ بستالين، وعندها سنكون كمن ينقل البندقية من كتف إلى كتف
يقع ولا شك على الماركسية العربية، مهمات كبيرة؛ فالبرجوازية العربية على اختلاف أنظمتها السياسية؛ التي أصبحت تتماثل مع بعضها، لم تعد تملك أي مشروع حداثي، وقد تحوّلت إلى مجرد أنظمة سياسية بواجهات طائفية أو وكيلة للنظام الامبريالي العولمي، الذي يستوى مع العولمة النيوليبرالية، التي أخفقت في كل مكان إلا أنها لا تزال تحرز انتصارات مذهلة في عالمنا العربي! عدا عن أن هناك تراجع عام على كافة المستويات، وتفكك للمجتمعات وبروز للهويات الدينية وليس الطائفية فقط وهناك تصادم شبه كلي بين الأغلبيات القومية والأقليات القومية، وبالتالي، لا يمكن للماركسية اختصار نفسها بالمطالب السياسية وليس بإمكانها التحوّل إلى أحزاب مطلبية أو أحزاب ليبرالية بدون علمانية أو عدالة اجتماعية، وعليها أن تكون أحزاب ثورية من جديد، وأن تعيد تأهيل كوادرها وأن تصبح ماركسية ثورية بالفعل، وإغلاق الستار الكاذب التي افتتحته البيروسترويكا عن التغيير والآخر، وأن تتبنى التغيير الثوري متضمنا بالضرورة كل قيم الحداثة الأوربية ولكل ما يخدم البشرية والطبيعة وتطورهما المطرد
ادم عربي



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقوبة الغواية وترك الدين في ضوء الكتاب المقدس
- في نقد الدين الاسلامي
- الدكتاتور الحاكم والدكتاتور الكاتب
- قطعت يد كل دولة تمتد على اي دولة عربيه
- لا للتدخل الاجنبي في بلادنا
- محاورتي مع اسرائيلي مقيم في كندا
- الحركات الاسلاميه هي الامينه الوحيدة على مصالح اسرائيل وامري ...
- ما بعد مبارك
- النهوض بالماركسيه وانتاج ماركسيه ثوريه جديده
- ماذا يحدث في الشرق الاوسط
- اغتراب مفهوم المجتمع المدني
- حمائم سمر وملائكة بيض وشياطين ملونة
- ازمة الثقافة العربية و جمود الفكر العربي
- اهمية المراة في تقدم المجتمعات
- الاشتراكيه و الراسماليه الوطنيه هما وجهان لعمله واحده
- ليس هكذا تورد الابل يا سيادة الرئيس
- بقايا ذاكرة
- انا المستحيل يا ابي،،،،،،،،،،،،،
- في المطار يولد الربيع
- الموروث الثقافي اساس دونية المراة المسلمه


المزيد.....




- إخفاقات الديمقراطيين تُمكّن ترامب اليميني المتطرف من الفوز ب ...
- «الديمقراطية»: تعزيز صمود شعبنا ومقاومته، لكسر شوكة العدو، ي ...
- العدد 578 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك
- المحرر السياسي لطريق الشعب: أكتوبر ثورة العدل والحرية
- برنامج مهرجان طريق الشعب التاسع
- تأخير محاكمة 13 مناضل من الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة ...
- بلاغ صحفي حول الاجتماع الدوري للمكتب السياسي لحزب التقدم وال ...
- في سلطنة عُمان.. بوليفية تُلهم جيلاً جديدًا من الباحثين والع ...
- السيسي يعيد تشكيل الخريطة العمرانية بقوة السلاح
- «سيديكو للأدوية» تمنح العمال إجازة إجبارية حتى الخميس المقبل ...


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - .النهوض بالماركسيه2