أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جهاد عقل - مجزرة الفلوجه ...وصمة عار على جبين الغزاة














المزيد.....

مجزرة الفلوجه ...وصمة عار على جبين الغزاة


جهاد عقل
(Jhad Akel)


الحوار المتمدن-العدد: 1021 - 2004 / 11 / 18 - 12:45
المحور: حقوق الانسان
    


تواصل قوات الاحتلال الامريكي ارتكاب الجرائم البشعه في مدينة الفلوجة العراقية...بل تواصل تنفيذ مجزرة سيسجلها التاريخ الانساني حتما جراء فظاعتها ، خاصة وانها تجري وسط تعتيم اعلامي مستمر تفرضه القوات الامريكية وباحكام منذ بدء الاجتياح للمدينة قبل حولي اسبوعين . لكن مراسل شبكة ان.بي.سي. تمكن من تسريب الصور التي يرتكب خلالها جنود الاحتلال الامريكي عمليات القتل للجرحى ، مما دفع المنظمات الدولية لحقوق الانسان أن ترفع صوتها الاحتجاجي مطالبة بوقف الجريمة فورا . خاصة وأن المعطيات الاولية تشير ان عدد القتلى والجرحى من المواطنين والمدافعين عن المدينه كان باعداد هائلة ، اضافة الى عمليات القصف المتعمد للبيوت والمباني العامة من مستشفيات ومدارس ومساجد وغيرها على من فيها من سكان ، مما يؤكد على فظاعة الجريمة .

شهود العيان الذين رفعوا اصواتهم ضد هذه الجريمة يؤكدون على ان نكبة كبيرة حلت بهذه المدينة العراقية الشماء وباهاليها، حيث تنتشر الجثث في الشوارع ، بل والاشلاء الممزقة ، جراء القصف المتواصل وتئن اخرى تحت انقاض المنازل والمباني المهدمة ، من بيوت ومساجد ومباني عامة . جيش الاحتلال الامريكي والبعض من اعوانه المحليين يمنعون تقديم الاسعاف للجرحى والمصابين ، بل يقومون بتصفيتهم وقتلهم وهم عزّل من السلاح
متنكرين بذلك للمواثيق الدولية ..ويمنعون دفن الضحايا حاليا ..ربما من أجل تنظيم عملية اخفاء جريمتهم لاحقا .
عدوان قوات الاحتلال الامريكي متواصل على اهالي مدينة الفلوجة ، من خلال استمرار القصف الجوي والبري
ليتواصل سقوط الشهداء من اطفال ونساء وشيوخ ، ومن لا يسقط جراء القصف واطلاق النار ربما يموت جراء فقدان الغذاء والمياه وانقطاع الكهرباء وربما جراء الاصابة بالامراض بسبب الوضع الغير انساني الذي يعيشون فيه .

خوسية لويس دياز الناطق باسم المفوضية العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان اعرب عن قلقه حيال الاوضاع التي يعيش فيها اهالي مدينة الفلوجة ، وكذلك فعل مدير منظمة هيومان رايتس ووتش كينث روث، الذي اصدر بيانا يدين فيه هذا العدوان الاجرامي البشع على اهالي مدينة الفلوجة ، وعدم السماح بتقديم المساعدات الانسانية لهم بما في ذلك تقديم العلاج للجرحى ايضا ... خاصة وأن قوات الاحتلال الامريكي التي احتلت العراق تحت شعار تحريره من قوى الظلم والاستبداد والدكتاتورية ، نجدها تمارس ظلما وعدوانا ومجازر بشعه باسم "الحرية والديمقراطية " ، لمن ؟ للشعب العراقي ، على حد تعبيرهم ، وها نحن نشهد على أن هذه "الحرية – الديمقراطية " ما هي الا كلمات بلا معنى ، والحقيقة القائمة على ارض الواقع تكمن بارتكاب المجازر والتعذيب ، على غرار
ما تم الكشف عنه في معتقل ابوغريب .

كنا نتوقع أن ترفع اصوات الاحتجاج اولا من العالم العربي وحكوماته ، لتطالب الامريكيين بوقف جريمتهم الفظبعة التي يمارسونها ضد اهالي مدينة الفلوجه وغيرهم من سكان العراق ...لكننا وللاسف الشديد نشهد ما
عهدناه دائما ، الا وهو الصمت العربي ، بل الخنوع الغير محدود ..وها هي الوفود العربية تواصل طيرانها
نحو واشنطن ، فالوفد المصري يطالب بتوسيع العلاقات التجارية والاقتصادية، والخليجي يطالب بتوسيع منطقة
التجارة الحرة و...و... الجميع ينشغلون بامر واحد ، الا وهو المزيد ..المزيد من الخنوع والاستسلام ..بل الركوع
للمعتدي الامريكي الامبريالي ،الذي يبحث عن توسيع نفوذه الكولونيالي في المنطقة، من خلال اغتصاب حرية شعوبها ...وتنصيب حكومات دمى تتشدق بالحرية وسيادة القانون وتنظيم الانتخابات ...كل ذلك في ظل الجرائم التي ترتكب ضد مواطنيها في الفلوجه وبغداد والبصرة والموصل وتكريت والنجف ..بل ضد الشعب العراقي عامة ...فهل يصحو هؤلاء يا ترى من سباتهم ويتوقفوا عن تنفيذ ما يمليه عليهم المحتل الامريكي الذي يواصل
تنفيذ جرائمه بحق العراق وشعبه .؟



#جهاد_عقل (هاشتاغ)       Jhad_Akel#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مأساة الاجور
- العدوان مستمر....
- الندوة- الاجتماع العربي للتامينات الاجتماعية ، تحديات وآمال ...
- المتوسط ...بحر الموت للعمال المهاجرين
- دولة - بيبيستان -
- بمناسبة انعقاد الدورة الثامنة للاتحاد الدولي لنقابات العمال ...
- -عالم بالشقلوب- ...أغنياء فقراء....!!!!
- بمناسبة مرور -46- عاما على انتفاضة سجناء سجن شطة الاسرائيلي
- نعم للاضراب المفتوح وفورا
- قناة -الجزيرة- للبيع .....؟!
- لماذا التحريض على مؤتمر بيروت للحركة العالمية لمناهضة الحرب ...
- اللاسامية....الجاني حارس المؤسسة
- هل انتهت العبودية في عصرنا ؟
- على هامش المؤتمر النقابي اللبناني - مؤتمر في خضم المعارك
- على هامش اضراب المقاطعة للخليوي في لبنان
- صفقة سعودية اسرائيلية ضخمة ...وشراكة
- مذبحة بحق المستضعفين - ميزانية نتنياهو - ملف كبير بحروف صغير ...
- لو حدث ذلك في دولة أخرى ...!!!
- كلمات في الذكرى العاشرة للشاعر توفيق زيّاد
- برامج الخصخصة مصلحة راسمالية


المزيد.....




- وزير حرب الاحتلال: يجب منع تحول الضفة ومخيمات اللاجئين الى ن ...
- ثالوث الموت يتربص بنازحي غزة والأونروا تدق ناقوس الخطر
- البرد وغرق الخيام والأوبئة تفاقم معاناة النازحين في غزة
- بريطانيا: سنتبع -الإجراءات الواجبة- بشأن مذكرة اعتقال نتنياه ...
- شتاء الخيام فصل يفاقم مأساة النازحين في غزة
- رئيس هيئة الوقاية من التعذيب في تونس ينتقد تدهور الوضع في ال ...
- هكذا تتعمد قوات الاحتلال إعدام الأطفال.. بلدة يعبد نموذجا!
- المكتب الحكومي يطلق نداء استغاثة لإنقاذ النازحين في غزة
- خامنئي: أمر الاعتقال بحق نتنياهو لا يكفي ويجب الحكم بالإعدام ...
- سجون إسرائيل.. أمراض جلدية تصيب الأسرى


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جهاد عقل - مجزرة الفلوجه ...وصمة عار على جبين الغزاة