أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسام عيتاني - لمن الأرض؟














المزيد.....

لمن الأرض؟


حسام عيتاني

الحوار المتمدن-العدد: 229 - 2002 / 8 / 24 - 16:05
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


الأكثرية السوداء تضطهد الاقلية البيضاء. حكم فاسد يستولي على اراضي مواطنيه ليوزعها على انصاره ومؤيديه. حكومة معزولة دوليا تدفع البلاد نحو المجاعة لتبرير تمسكها بالسلطة والقضاء على المعارضين.
هذه تعريفات مختصرة تتردد في وسائل الاعلام العالمية لأوجه الأزمة التي تعيشها زيمبابوي منذ العام 2000 عندما قرر الرئيس روبرت موغابي ان الوقت حان لاقتلاع المزارعين البيض من الاراضي التي يستغلونها منذ حقبة الاستعمار البريطاني لزيمبابوي، (روديسيا سابقا)، واعادة توزيع الاراضي الزراعية على الفقراء السود مثيرا ازمة صاخبة مع الغرب الذي رأى في هذه الدعوة انتهاكا لكل التفاهمات التي تم التوصل اليها لإنهاء الاستعمار والأهم لمبدأ تساوي المواطنين امام القانون بغض النظر عن عرقهم.
لكن للمشكلة ابعادها التاريخية. فمنذ اواخر القرن التاسع عشر سيطر المستوطنون البيض، وأكثرهم من البريطانيين، على افضل الاراضي الزراعية وتركوا للأفارقة الاراضي الجدباء. وحتى بداية حملة مصادرة الاراضي في شباط من العام 2000، كان نصف المناطق الزراعية تحت سيطرة ثلاثة في المئة من السكان.
هذه الوقائع كانت في صلب مفاوضات لانكستر هاوس في العام 1979 التي اسفرت عن انهاء الحكم العنصري وتحول روديسيا الى زيمبابوي. وتعهدت بريطانيا والولايات المتحدة في هذه المفاوضات بتمويل شراء الحكومة للمزارع من البيض. وبعد ازمة في تنفيذ الاصلاح الزراعي، تعهدت لندن بدفع 36 مليون جنيه استرليني اذا تابعت حكومة موغابي الاصلاحات بصورة منتظمة ومن دون ترهيب المزارعين البيض، وهو ما لم يحدث.
وعلى الرغم من طرد قسم كبير من البيض منذ العام 2000، فإن توزيع الاراضي يتعرض لانتقادات قاسية. اول هذه الانتقادات يتناول الاسلوب، حيث يقال ان المحسوبين على الحكم والمقربين منه ينالون افضل الاراضي. الانتقاد الثاني يتلخص في ان من توزع عليهم السلطات حصصا من الاراضي الزراعية هم في واقع الامر من الموظفين وأصحاب المهن الحرة المدينيين الذين لا يملكون أي فكرة عن الاعمال الزراعية. والثالث ان تجديد حملة طرد المزارعين البيض في هذه الفترة من العام تشكل انتحارا اقتصاديا مقصودا، اذ يجري في الوقت الذي يفترض فيه ان يتم حصاد الموسم الزراعي ورش بذور الموسم المقبل. وطالما ان الامر لا يجري بانتظام في هذا الشهر تحديدا فان اسوأ توقعات الامم المتحدة بتعرض ستة ملايين انسان، هم نصف سكان زيبمابوي، لخطر المجاعة، قد تتحقق اسرع مما ينتظر، وسط اتهامات بأن موغابي يسعى الى دفع البلاد نحو حالة من اليأس تبرر فشله في ادارة اقتصاد البلاد وفي ممارساته القمعية ضد معارضيه.
وللمشكلة اوجهها السياسية الداخلية والخارجية. وفي الوقت الذي تجذب فيه حكومة موغابي النقاش نحو مقولات من نوع <<التصدي للاطماع الاستعمارية الجديدة>> و<< تحقيق العدالة الاجتماعية لأصحاب الارض الحقيقيين>> و<<انتزاع الاستقلال الاقتصادي من ايدي الأقلية البيضاء ذات الولاء للخارج>>، و<<ان الديموقراطية الحقيقية تفترض توزيعا عادلا لمصادر الثروات>>، تضع بريطانيا، ومؤخرا الولايات المتحدة، الموقف في اطار <<حكم ديكتاتوري فاسد يرشي مؤيديه لمتابعة نهبه للثروات>>، مشيرة الى اتباع محازبي موغابي من حركة <<زانو>> بأعمال اقرب الى نشاطات المافيات وقطاع الطرق منها الى العمل السياسي الشرعي.
الولايات المتحدة ضمت موغابي الى لائحة الحكام المطلوب <<تغييرهم>>، لكن ذلك لا يعني ان مشكلة الأرض قد تسوّى اذا غاب الرئيس الحالي.
موقع الحركة الديموقراطية للتغيير
http://www.mdczimbabwe.com
موقع حكومة زيمبابوي
http://www.gta.gov.zw
موقع صحيفة <<ذي زيمبابوي اندبندنت>>
http://www.theindependent.co.zw
موقع <<ذي ديلي نيوز>>
http://www.dailynews.co.zw
جريدة السفير


#حسام_عيتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أستراليا: اللاجئون ومراكزهم
- قبل فوات أوان الإصلاح
- مناهضة الامبريالية للاغبياء
- باديلا أو الموجة الثانية من الكرنفال
- الجوع كمسألة تجارية
- محاولة في قراءة الاقتصاد الكوبي: دولرة لا تلغي اشتراكية النظ ...
- ما رأي مارتن انديك؟
- العولمة والإرهاب: رأسمالية الجزر الآمنة


المزيد.....




- بالفيديو.. منصات عبرية تنشر لقطات لاشتباكات طاحنة بين الجيش ...
- Rolls-Royce تخطط لتطوير مفاعلات نووية فضائية صغيرة الحجم
- -القاتل الصامت-.. عوامل الخطر وكيفية الوقاية
- -المغذيات الهوائية-.. مصادر غذائية من نوع آخر!
- إعلام ألماني يكشف عن خرق أمني خطير استهدف حاملة طائرات بريطا ...
- ترامب يدرس تعيين ريتشارد غرينيل مبعوثا أمريكيا خاصا لأوكراني ...
- مقتل مدير مستشفى و6 عاملين في غارة إسرائيلية على بعلبك
- أوستن يتوقع انخراط قوات كورية شمالية في حرب أوكرانيا قريبا
- بوتين: لدينا احتياطي لصواريخ -أوريشنيك-
- بيلاوسوف: قواتنا تسحق أهم تشكيلات كييف


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسام عيتاني - لمن الأرض؟