أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كوركيس مردو - متى ستُنصف الكلدان حكومةُ كردستان؟














المزيد.....

متى ستُنصف الكلدان حكومةُ كردستان؟


كوركيس مردو

الحوار المتمدن-العدد: 3426 - 2011 / 7 / 14 - 10:46
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    




الكُل يعلم بأن حكومة كردستان قلبت ظهرَ المِجَنِّ على الكلدان، منذ أن طالبوا بعدم القبول بوصاية أحدٍ عليهم، لكونهم يؤمنون بالحرية والديمقراطية ويُقدسوا الوطنية في المقام الأول قبل اهتمامهم بالأمورالمهمة الأخرى كالإعتزاز بقوميتهم ونَيل حقوقهم المشروعة التي كفلها لهم دستور الدولة العراقية اسوة بالمكونات العراقية الأخرى العرب والأكراد والتركمان وبقية المكونات الصغيرة .

ولا شكَّ أن الحكومة الكردية قد أعارت اهتماما كبيراً لممارسة الحرية والديمقراطية على مستوى الإقليم أكثر من اهتمام الحكومة المركزية التي أظهرت فشلها بهذا الجانب بسبب عدم قدرتها على مقاومة المحاصصة الطائفية والمذهبية المتحكمة بكافة جوانب الحكم، ولكن حرية وديمقراطية حكومة إقليم كردستان لم تشأ أن تُطـبَّقها بالنسبة الى الكلدان نعم الكلدان وحدهم مع علمها بأن المكون الكلداني هو المكون الأكبر والأساسي بين المكونات المسيحية وغير المسيحية الصغرى الأخرى.

الكلدان ليسوا ضِدَّ مُدلَّل الأكراد العضو البارز في الحزب الديمقراطي الكردستاني، ولكنهم غير راضين عن تصرفاته المناهضة لتطلعاتهم والمناوئة لطموحاتهم انطلاقاً مِن توجهاته العنصرية المقيتة الساعية الى تغييب القومية الكلدانية وتأوشر أبنائها الكلدان بكل ما اوتي من القوة عن طريق استخدام مختلف أساليب الترغيب والترهيب تحت مرأى ومسمع القيادة الكردية من أجل طمس إسم الكلدان، وليس ببعيد ما فعله بهذا الصدد، حيث ترك العلاج خارج الوطن وأسرع الى إقليم كردستان غداة إدراج التسميات الأصيلة للمكونات المسيحية في مسودة دستور الإقليم، فأصرَّ على استبدالها بتسميةٍ مركبة هجينة ومستهجنة لخلوها من أيِّ سند عِـلمي أو تاريخي، متحدياً إرادة الكلدان المتثلة برئاسة كنيستهم وأحبارها الأجلاء الى جانب قادتهم السياسيين الذين طالبوا القيادة الكردية وعلى رأس هرمها الأستاذ مسعود البرزاني بإدراج تسميتهم الكلدانية بصورة مستقلة وكما جرى إدراجها بالدستور العراقي الإتحادي، ولكن تأثيره كان أقوى وأمضى .

وهنا يجدر التساؤل المشروع، هل إن مفهوم الحرية والديمقراطية لدى القيادة الكردية المشهود لها بالحنكة السياسية، هو إرضاء رغبة شخص واحدٍ مهما علا لديها مقامُه وتفضيلها على مطلب المكون الكلداني بأكمله؟ وهل مِن العدالة لديها أن تترك مصيرهذا المكون تحت رحمته وهي تعلم بأنه لا يحظى بأقل قدر مِن عدالته؟ مهما كانت عظمة الفرد ومهما امتدَّ طغيانه فهو لا محالة زائل ولكن الشعب باقٍ وحقه عائد لأن وراءَه مُطالبٌ، فهل هذا الأمر لدى القيادة الكردية غير وارد؟ لا أظن ذلك أبداً ولكن متى ستحسب القيادة الموقرة حساباً صائباً وتُنصف المكون الكلداني بميزان العدل والمساواة؟

ولديَّ سؤال آخر للقيادة الكردية المحترمة، تُرى، هل يقبل الأكراد لو أن قوة ما أجبرتهم على تغيير قوميتهم الكردية بإلغاء استقلاليتها عن طريق دمجها أو إضافة تسميات أخري إليها مثلاً كإستحداث تسمية مركبة على سبيل المثال ( أكراد تركمان شبك ) باعتبار الجميع يدينون بالإسلام، هل كان الأمر سهلاً عليهم ومقبولاً من قبلهم؟ الجواب كلا وألف كلا!!! إذا كيف تقبل بل تفرض القيادة الكردية وهي في موقع القوة على الكلدان التنازل عن استقلالية قوميتهم عندما تُـلصق بقوميتهم الكلدانية من قبل برلمانهم تسميات اخرى كالسريانية والآشورية بحجة أن الجميع يدينون بالمسيحية؟ فهل سيلقى الكلدان جواباً منصفاً !



#كوركيس_مردو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- سحب الدخان تغطي الضاحية الجنوبية.. والجيش الإسرائيلي يعلن قص ...
- السفير يوسف العتيبة: مقتل الحاخام كوغان هجوم على الإمارات
- النعمة صارت نقمة.. أمطار بعد أشهر من الجفاف تتسبب في انهيارا ...
- لأول مرة منذ صدور مذكرة الاعتقال.. غالانت يتوجه لواشنطن ويلت ...
- فيتسو: الغرب يريد إضعاف روسيا وهذا لا يمكن تحقيقه
- -حزب الله- وتدمير الدبابات الإسرائيلية.. هل يتكرر سيناريو -م ...
- -الروس يستمرون في الانتصار-.. خبير بريطاني يعلق على الوضع في ...
- -حزب الله- ينفذ أكبر عدد من العمليات ضد إسرائيل في يوم واحد ...
- اندلاع حريق بمحرك طائرة ركاب روسية أثناء هبوطها في مطار أنطا ...
- روسيا للغرب.. ضربة صاروخ -أوريشنيك- ستكون بالغة


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كوركيس مردو - متى ستُنصف الكلدان حكومةُ كردستان؟