أحمد منتصر
الحوار المتمدن-العدد: 3426 - 2011 / 7 / 14 - 05:46
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
منذ عدة شهور سألت عددًا من الشباب الذي يهوى التفكير هذا السؤال. ووضعت أمامه عدة احتمالات للإجابة ما بين: لا يوجد هدف، تحقيق الحرية، وعبادة الله. وقد تنوّعت الإجابات بطبيعة الحال وطبيعة المجيبين.
ثم خطر لي أن أجمع بعض الملاحظات البرجماتية والداروينية، للوصول إلى نوع من الإجابة الوافية.
فمن المنظور البرجماتي.. تكمن أهمية الفرد في كمية المال التي يحققها شهريًا. فمن يكسب مليونا من الجنيهات شهريًا، أفضل ممن يكسب نصف مليون في ذات المدة. وعلى هذا يجدر القول إن رجال الأعمال الكبار هم أفضل الناس في المجتمع الرأسمالي.
وعند الداروينية.. فإن الفرد طالما كان يتطوّر حاله إلى الأفضل، فيحافظ على صحته، وينجب أطفالا، ويزداد نجاحًا في عمله (البقاء للصالح). فإن هذا الفرد يعد فردًا ناجحًا وفقا للحتمية الداروينية القائمة على أن التطور مستمر، ويولد ويبقي على القوي.
وإذا أحسنا الجمع بين عدة أمور.. فإننا نقول: إن الوعي لدى الفرد -وهو ما يعرف أحيانا بالشخصية أو العقل الباطن أو الضمير- هذا الوعي طالما كان مشبعًا بالخبرات المتعددة والمشاعر الجياشة والانتصارات الحياتية، فإن الفرد صاحب هذا الوعي يظل راغبًا وممارسًا للحياة.
ذلك أن وعيه دومًا أو في أغلب الأحيان في حالة (هياج) و(إشباع) محفزين.
#أحمد_منتصر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟