أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الاء حامد - النظام الانتخابي والانظمة الحزبية (4)














المزيد.....

النظام الانتخابي والانظمة الحزبية (4)


الاء حامد

الحوار المتمدن-العدد: 3425 - 2011 / 7 / 13 - 22:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قلنا في الجزء السابق ان النظام الانتخابي الثاني يعرف بنظام التمثيل النسبي الذي أبصر النور إلى حيز الوجود منذ أكثر من قرن من الزمان.وهنالك الكثير من الدول قامت بالعمل به,نظرا للعيوب والإشكالات الإدارية التي تحصل في نظام الأغلبية,كما إن النظام التمثيل النسبي من شأنه إن يمنح الأقليات والاثنيات الموجودة في المجتمع او الدولة عددا من مقاعد البرلمان , وبصورة تتناسب مع قوتهم العددية على كامل تراب الوطن.

واقرب مثال لتمثيل هذا النظام هي دولة ايطاليا التي تأخذ بنظام التمثيل النسبي التي يوجد ما يقارب 147 حزبا وتيارا أو اتجاها سياسيا فيها .(1)

لنأخذ جانب من مميزات هذا النظام الانتخابي التي طرحها الدكتور حيدر ادهم الطائي في شؤون مشرقية , ونسيقها بجمله من التعريفات والتوضيحات أهمها ما يخدم الأحزاب والتيارات التي يتوزع أنصارها ومؤيديها على كامل الرقعة الجعرافيه للوطن .ولكنهم لا يشكلون الأغلبية في الدائرة الواحدة.مما قد يعني هذا ضياع أصواتهم هدرا في نظام الأغلبية, كما ان يتيح فرصة قويه بإيجاد معارضة قوية في البرلمان ,لأنه يفتح الأبواب إمام الأحزاب والتيارات الصغيرة للحصول على بعض مقاعد البرلمان ,وهذه فرصه مثاليا في البلاد التي تأخذ نظامها الانتخابي على النظام التمثيل النسبي حيث تعمل الأحزاب الصغيرة والتيارات المستقلة على الحيلولة دون استبداد وتحكم حزب الأغلبية بمقاليد الأمور في الدولة.وأيضا هنالك من ابرز واهم المزايا لهذا النظام ضمانه لحقوق الأقليات والأحزاب الصغيرة .حيث يستطع هولاء الوصول الى البرلمان والمشاركة في إدارة شؤون العامة للبلاد.

قبل ان ادخل في عيوب هذا النظام اود طرح الفرق بينه وبين نظام الأغلبية الذي وضحنا مفاصله وتفاصيله في الجزء السابق ,حسنا لنفرض وجود دائرة انتخابية لها الحق في انتخاب ستة أعضاء في البرلمان, تحتوي على 120000 صوت, وتوجد قائمتان تتنافسان لإشغال هذه المقاعد. القائمة (أ) حصلت على 80000 صوت والقائمة (ب )حصلت على 40000 صوت, عندما نطبق نظام التمثيل النسبي وفق هذه النتيجة , فيكون للقائمة (أ) أربعة نواب في البرلمان بينما يكون للقائمة (ب) نائبان في البرلمان .
إما عند تطبيق نظام الأغلبية فلن يكون للقائمة (ب) الحق في إشغال أي مقعد من مقاعد البرلمان. لان القائمة ( أ) حازت على المقاعد الستة المخصصة في الدائرة الانتخابية التي تنافست عليها كلتا القائمتين.

العيوب التي اجلنا طرحها في نظام التمثيل النسبي ترتبط ارتباطا مباشرة بهذا النظام وتعد نقط الضعف الأساسية فيه ,إذ انه يقود إلى ظاهرة تعدد الأحزاب الممثلة بالبرلمان مما يؤدي إلى تكريس ظاهرة عدم الاستقرار السياسي. واقرب مثال على هذه الظاهرة هو ايطاليا أيضا . اذ لم تنجح اية حكومة ايطاليا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى هذه اللحظة من البقاء بالحكم أكثر من سنة واحدة فقط بينما تهاوت الكثير من الحكومات الايطالية الأخرى في مدة اقل من ذلك بكثير!! (2)

كما انه هنالك أوضح مثال واقرب للمعاينة الدقيقة هو ما يحصل في عراقنا الحبيب حيث هنالك عدم استقرار سياسي على المشهد السياسي العراقي والحكومات التي انبثقت من البرلمان العراقي تتمثل فيها أحزاب متعددة فكانت حكومات ضعيفة وعرضه لتفكك والانهيار في أي مواجهة أزمات سياسية ليست صعبه بالضرورة . وإنها لن ولم تقدم ما يلبي طموحات الشارع العراقي فجعلته أكثر عرضة للتهديد الأمني المزري وتردي الخدمات وكثرة البطالة . فلم تحل أزمة الكهرباء كمثال بسيط لسوء وتردي الخدمات ولم تضع الحلول المناسبة لها وقد تعاقبت عليها ثلاثة حكومات متتالية ثم ولاية ثانيه للسيد نوري المالكي نعيشها ألان . لم ولن تأتي بأي برنامج إصلاحي يخدم العملية السياسية في البلد وذلك لتعدد الأقطاب السياسية التي تشكلت من خلالها أو على أساسها مما يحاول كل طرف اللعب على وتر الضد والإطاحة والتقسيط لإسقاط الحكومة وإفساح المجال او سنح فرص انتخابية ملائمة له ولتياره في الدورات الانتخابية القادمة.

للحديث بقية في الجزء الخامس قريبا




الإحالات والمصادر
1- الدكتور حيدر ادهم الطائي في شؤون مشرقية
2- المصدر نفسه



#الاء_حامد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع على الخلافة الإسلامية (3) حروب الردة
- النجيفي أنموذجا للطائفية العنصرية في العراق
- الصراع على الخلافة الإسلامية (2) إيضاحات حول رد الأستاذ طلعت ...
- الصراع على الخلافة الإسلامية (1) السقيفة بدايتاً
- النظام الانتخابي والانظمة الحزبية( 3 )
- الاسلام والارهاب(ج الاخير) نريد السلام
- النظام الانتخابي وأطر المحاصصة في العراق ج2
- الارهاب والاسلام ج6 العراقيين ضحية!!
- النظام الانتخابي وأطر المحاصصة في العراق ج1
- الإرهاب والإسلام ج5 العراقيين ضحية!!
- الإرهاب والإسلام-ج4 الأمويون أنموذجا
- الاسلام والارهاب ج3
- المسالة الاجتماعية والدين الإسلامي
- هل حرق القران حلا؟!!
- العلمانية والاديان وفق نظريتان مختلفتان
- الاسلام والارهاب جزء الثاني
- الاسلام والارهاب الجزء الاول
- ابى العراق ان يثور وينتفض!!!
- العراق ينتفض اليوم وغدا المصير
- متى جياع العراق ينتفضون!!!


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الاء حامد - النظام الانتخابي والانظمة الحزبية (4)