احمد موكرياني
الحوار المتمدن-العدد: 3425 - 2011 / 7 / 13 - 12:27
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
كانت الشعوب المضطهدة تنظر الى الاتحاد السوفيتي في القرن الماضي نظرة القوة المساندة للتحرر الشعوب وكان الكلاشنكوف سلاح الثوار في معظم بقاع الأرض ولكن روسيا اليوم أصبحت دولة استعمارية مساندة للدكتاتوريات التي تشتري سلاحها والكلاشنكوف وصواريخ غراد تقتل الثوار والأطفال.
كيف يمكن ان تواجه الشعوب المضطهدة وقوف روسيا في المحافل الدولية مع المجرمين الذين يستخدمون السلاح الروسي لقتل شعوبهم:
أن دفاع الحكومة الروسية عن بشار الأسد هو دفاعها عن الديون وقيمة مشتريات السلاح الروسي الى سوريا، فأن روسيا مصدرة الوحيدة للآلة العسكرية السورية فبلغت صفقاتها لتجهيز السلاح الى سوريا وفقا للإحصائيات الموازنة العسكرية العالمية لعام 2010 اكثر من مليار دولار اي 2٪ من مجمل الدخل القومي السوري، وهذه هي نقطة ضعف روسيا، فيمكن للثوار السوريين لي ذراع حكومة روسيا في حالة استخدامها لنفس وسائل الضغط التي تستخدمها القوى الكبرى ضد الدول الضعيفة.
أن ثورة الشعوب يجب أن لا تختصر على إسقاط الحكم بل أن تمتد لتكون ضد القوى الكبرى التي تساند دكتاتوريات عسكرية وعائلية التي نهبت وتنهب ثروات الشعوب كثمن لأسلحتها التي تستخدم لقمع الشعوب.
اني أوصى شباب الثورة السورية والمعارضة بما يلي:
1. بأن يصدروا بيانا موحدا كتابيا يحذروا روسيا وكل الدول والمؤسسات الصناعية والتجارية والمالية الداعمة لحكم بشار الأسد من ان النظام الحر الجديد الذي سينبثق بعد سقوط حكم البعث السوري سوف لن يلتزم بالاتفاقيات المالية والتجارية مع تلك الدول والمؤسسات التي تساند النظام الحالي في دمشق بل وتحملها دفع تعويضات لضحايا النظام الحالي من الأرواح والممتلكات بسبب إطالة عمر النظام نتيجة لدعمه من قبل هذه الدول والمؤسسات.
2. تحدد فترة زمنية بـ 72 ساعة لهذه الدول والمؤسسات لمراجعة مواقفها وألا يصبح البيان نافذ المفعول بشكل نهائي غير قابل للنقاش او المساومة.
3. ترسل نسخ من البيان مع رسالة تعريفية عن مبررات البيان الى الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وكل المنظمات ذات علاقة منها المحكمة العدل الدولية وغرفة تجارة باريس الدولية وصندوق النقد الدولي وبنك الدولي والى كل المصارف العالمية والعربية.
أن صحوة الشعوب وتمتعها بالحرية وممارستها لها واسترداد كرامتها من خلال تعاضد المعدمين والمهمشين ضد الدكتاتوريات العسكرية والعائلية التي همشت شعوبها واستغلت ثرواتها لا يمكنها أن ترقد ثانية في سبات الخوف والخنوع لولي الأمر فلا ولي للشعوب الا نفسها ولا تصنيف للفرد الا بقيمة عمله وإنتاجه ضمن مجتمع متساو بالحقوق والواجبات.
#احمد_موكرياني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟