|
ثورة مصر رايحة على فين
احمد عبدالمعبود احمد
الحوار المتمدن-العدد: 3424 - 2011 / 7 / 12 - 15:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ثورة التحرير إلى أين لا ادري هل إلى الضياع كما يدعى فلول النظام ؟ أم إلى المجهول الذي يخطط له أعداء الثورة في الداخل و الخارج برعاية أصحاب الحكم بالجينات الوراثية أو بأموال بترول دول خليجية أم إلى المعلوم حيث المستقبل الأفضل كما تمناه الثوار على يد المجلس العسكري الذي يواجه موقفا لم يكن مستعدا له حتى تاريخه لأنه عذرا غير مسيس أم من حكومة الدكتور عصام شرف الذي يتميز أداؤها بالتباطوء إلى حد التواطوء لأنها مازالت تدير الأمور على طريقة و عقلية رجال مبارك بافصاءها للقائمين بالثورة و الاستعانة بفلول النظام لإدارة البلاد وليعلم د / شرف أن التباطوء ربما يحدث ثورة أخرى مدمرة و هائلة لا يعلم مداها إلا الله و ذلك لأنه كما يهمس بعض الخبثاء !! أنه ينفذ أجندة المجلس العسكري البعيدة عن مطالب و طموحات الشعب و البعيدة كل البعد عن أي نقد و كأنهم فوق المساءلة مما يجعلنا نتساءل هل اختطفت الثورة ؟ أم أنها تمر بمرحلة اغتصاب أم قام بها الثوار من اجل تكريم مبارك و أعوانه وتكريم قتلة المتظاهرين بعد مهرجان البراءات الأسبوع الماضي فالثورة بين المطرقة و السندال بين ( المؤيدين –المتخوفين – المعارضين ) فالمؤيدين لها من الثوار الأحرار (مسلم - مسيحي ) وهؤلاء هم المناصرين للحركات التحررية الداعية للتغيير و التطهير مثل ( كفاية – شباب 6 ابريل – كلنا خالد سعيد – الجمعية الوطنية للتغيير و غيرها 00 ) وهؤلاء هم المدركين جيدا لقضايا الوطن و المحافظين على ترابه و الغيورين على كرامته و الحريصين على نجاحها بتحقيق مطالبها حتى لو كتب عليهم في الأيام القادمة أن يكونوا مشاريع شهادة من اجل تحقيق مطالب الثورة أما المتخوفين منها فهم فئة قليلة من محدودي الدخل وبعض سكان العشوائيات و كذلك أنصاف المتعلمين بالإضافة لأصحاب المصالح من الفنانيين و لاعبي الكرة أصحاب المواقف المخزية و غيرهم و هؤلاء مستكينين فهم ليسوا مع أو ضد الثورة لكنهم في النهاية مع الفائز اى مع تقديم المصلحة الشخصية على المصلحة العامة أما المعارضين لها فهم فلول النظام السابق الذين جعل الله تدميرهم في تدبيرهم و كتب على أيديهم نهاية مبارك الفرعون !! و الآن يمارسون البلطجة ضد الثوار و ضد من يعمل لمصلحة الوطن فهم أبطال معركة الجمل حبا في عودة استقرار مبارك (اى الفوضى بلغة الثوار ) الذي فقدوه فقد كان الأب الروحي لرعاية البلطجة و نشر الإرهاب باسم مكافحة الإرهاب و طمعا في رضا ( سرور و عزمي و الشريف ) بعد إحالة مبارك و نجليه للمحاكمة وأبطال البلطجة في ميدان التحرير عقب قرار حل المجالس المحلية و للأسف ما زالوا ينعمون بمناصبهم الوظيفية و بخيرات مصر المحروسة و التي حرم منها الثوار حتى الآن مما جعل المؤيدين للثورة يشعرون بأنها اختطفت في ظل (أزمة اقتصادية طاحنة – زيادة نسبة البلطجة – انهيار السياحة –التعليم – الصحة –انفلات امني غير مسبوق في التاريخ –فتنة طائفية - ارتفاع الأسعار – أزمة الغاز - تصدير الغاز لإسرائيل - إعلام رديء ) و غيرها من الأمور التي جعلت من المؤيد للثورة يفقد الثقة في نجاحها اى كادت تفقد الإنسان صوابه في ظل حكومة تتعامل معنا بمبدأ( احتواء الثورة ) و سياسة اليوم الواحد من اجل إفشالها بحجة احتواء الأزمة لأنهم لا يمتلكون رؤية مستقبلية لمصر فجعلت من ثورة 25 يناير مجرد مظاهرة يمكن احتواءها بتحقيق بعض مطالبها على طريقة مسكنات النظام السابق للتقليل من نجاحها أمام الشعب و تتحول الثورة البيضاء إلى حركة و ما حققته بخلع مبارك و تحويل العادلى و رموز الفساد للمحاكمة انجاز تاريخي للحركة ! و تصبح الثورة في خبر كان لأنهم لم يعلموا إن الثورة هي تغيير شامل لأسس و نظم المجتمع وليس تغيير فاسد بفاسد مع اختلاف الأسماء و المناصب أو المسميات وليعلم الجميع أن التشبث بالرأي لإقصاء الآخر و ما يقابله من تصعيد للاعتصامات ليس من مصلحة الوطن فمصلحة مصر فوق الجميع اى بالحوار البناء بين المجلس العسكري و المواطنين لإيجاد حلول عاجلة و سريعة لمطالبهم و بتنفيذ د / شرف لمطالب الثورة فان لم يستطع فعلية الرجوع للميدان لتبرئة زمتة أمام الشعب و التاريخ حتى لا تتحول الثورة عليه و على مجلسه إلى كابوس يهدد اقتصاد مصر بتصعيد الاعتصامات و ذلك لإصرار المجلس العسكري على التعتيم و عدم وضوح الرؤية بالمصارحة بحقيقة الأمور حتى و إن كانت مرة فهي أهون على الشعب من التشكيك بعقد صفقات أو التضليل بوجود املاءات خارجية و غيرها و ذلك لأنه للآن لم يرسم خارطة طريق لرسم مستقبل مصر فلم يحدد لنا شكل الدولة القادمة مدنية أم دينية و انتخابات مجلس الشعب القادمة هل بالقائمة النسبية أم بالنظام الفردي ؟ والتي ستجرى خلال سبتمبر 2011م اى بعد أيام قليلة وكذلك الانتخابات الرئاسية هل تتم بالنظام الجمهوري أم البرلماني أم الرئاسي فلماذا لم يضع جدول زمني محدد فيه خارطة طريق لرسم مستقبل مصر ؟ فتهدأ الأمور و تتحسن الأحوال فيشعر المواطن بأن الثورة في أيد أمينة و أنها تسير في الاتجاه الصحيح و إنها لم تسرق كما يشيع فلول النظام مع تقديرنا الكامل لوقفه المجلس التاريخية و حمايته للثورة بعد تنحى مبارك و لكن المجلس الآن عليه واجب تاريخي و هو بناء الشرعية الثورية لسرعة محاكمة المتورطين بقتل المتظاهرين و الفاسدين و مبارك و فلوله حتى ننعم بالاستقرار و يجنى المواطن بعض مكتسبات الثورة بعيدا عن لعبة القط و الفأر التي عودنا عليها مجلسنا العسكري بعد اشتداد المليونيات بالتحرير فلابد و إن يحكم بمشروعية ميدان التحرير و أن تكون قراراته معبرة عنهم و ليعلم المجلس و حكومة الدكتور شرف أنهم جاءوا ليرسموا لنا خارطة طريق قصيرة الأجل من خلال فترة حكومة تسيير الأعمال حتى تنصيب رئيس الجمهورية الجديد فمطالب الشعب ليست صعبة المنال فهي ( عيش - حرية - عدالة اجتماعية - ثم دستور ) يحفظ الحقوق و الواجبات اعتقد أنها مطالب مشروعة في زمن الثورة و من ينكرها فهو متآمر على الثورة و الأفضل له أن يرحل كما رحل مبارك و حتى نضع نهاية للأفاقين الذين يقودون الشعب المصري للانقسام السياسي و الطائفي لخدمة مخططاتهم الإجرامية بتمزيق و تقسيم مصر للنيل من أمنها و استقلالها خاصة بعد مخاوف البعض على مستقبلها بعدما ابتليت من انفلات امني و زيادة نسبة البلطجة و تحويل عقيدة الشرطة من الولاء لسيادة القانون إلى الولاء للفساد من العادلى إلى مبارك إلى جمال و هكذا فعصابات خيانة الوطن ولاءها لأسيادها دائما لذا لابد من إعادة تأهيل و هيكلة جهاز الشرطة كما أعيد بناء الجيش بعد نكسة 67 م و إحالة المتقاعسين عن العمل إلى المعاش أو المحاكمة في ظل محاكمات ثورية عاجلة و عادلة تذهب بنا إلى المستقبل الآمن لمصر و شعبها لاعادة روح 25 يناير و لاعادة الثورة لمسارها الحقيقي اى قطار الثورة إلى القضبان و ذلك بعد استبعاد الوزراء و المحافظين الموالين للحزب الوطني مع تطهير مؤسسات الدولة من فلول النظام في الداخلية و الإعلام و الصحة و التعليم و غيرها من المصالح الحكومية مع سرعة محاكمة العادلى و الضباط المتهمين بقتل الثوار (شهداء الثورة ) في ظل قضاء عادل و مستقل حتى نتوحد جميعا على هدف واحد و هو تحقيق مطالب الثورة أسوة بأيام 25 يناير حتى تم خلع مبارك و من اجل توافق وطني يجمعنا و ليس طائفي يفرقنا فيا مصر قومي و استردي ثورتك تانى و يا شعب يا اللي انت طالع من الظلام للنور حقق و دقق لانى للحقيقة عيون و عيون و أجمل نعمة أن يكون لبلدنا دستور نخطط و نرسم بيه مستقبل مصر من تانى و قوم يا مصري و استرد ثورتك تانى 0قوم يا مصري و استرد ثورتك تانى 0
#احمد_عبدالمعبود_احمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تحرير الشعب من غزو العقول
-
اصلاح التعليم بين الجودة و الروتين
المزيد.....
-
وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق
...
-
جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
-
فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم
...
-
رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
-
وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل
...
-
برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية
...
-
الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في
...
-
الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر
...
-
سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة
...
المزيد.....
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
المزيد.....
|