أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - حوران البداية والنهاية!














المزيد.....

حوران البداية والنهاية!


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 3424 - 2011 / 7 / 12 - 08:56
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


منذ أن أعلنت حوران بداية الثورة السورية, في 15 مارس الماضي وهي لا تنام. حوران التي استجابت لها مدن سورية كلها وقراها وبلداتها, ما عدا جبل حوران وحلب وريف الساحل السوري, وإن كان مفسرا هذا النأي الحلبي والساحلي الريفي وجبل حوران, فهو غير مبرر بالطبع, لكن حوران مكان للتسامح كانت وستبقى, ولن تقتل هذه الحوران شدة مهما كانت, أهلي هناك...هكذا غنت فيروز عن فلسطين, وأنا أردد أهلي هناك بشكل يومي وبشكل لحظي. اقترح علي بعض الأصدقاء تشكيل رابطة لأبناء حوران من أجل الدفاع عنها في محافل المعارضة! بعضهم لمس أن هناك محاولة لتغييب لحظة البدء, وهي التي تكون لحظة التأسيس وحوران أسست لمستقبل سورية, قلت لهم: تشكلون الرابطة السورية في حوران, وليس رابطة أبناء حوران في سورية, هكذا كانت حوران, هويتها السورية لم تكن تحتاج إلى تعريف, هوية التعايش والبساطة في العيش الرحب كسهولها, لا يوجد طيف سوري لا يعيش أبناؤه في حوران, حوران فيها كل الأديان وكل الطوائف وكل الإثنيات, فيها أكراد وعرب كما فيها مسيحيون ومسلمون, سنة وشيعة ودروز, وبهذه المناسبة أقول للسيد حسن نصر الله ومخبري النظام السوري من حوله, حوران غالبية الشيعة فيها جاؤوا من جبل عامل, ومن الجنوب اللبناني, ويطلق عليهم أهل حوران أسم" المتاولة" وأصبحوا مواطنين درجة أولى ومنهم من يرفع صور الخميني في مضافة بيته, ولا أحد يقول لهم كيف ولماذا?
ومنهم أخوال أمي بالطبع,هذه حوران.
حوران التي كانت تعيش فيها ولاتزال أسر ضباط الجيش القادمين من ريف الساحل السوري, منذ زمن بعيد منذ أن استقلت سورية, وكانوا يعيشون بين أهل حوران معززين مكرمين, قبل أن تقرر قيادة جيشهم الأسدية أن تبني لهم مساكن خاصة باسم مساكن الضباط, بالمناسبة مساكن الضباط في مدينتي, الشيخ مسكين, هي ملتصقة بدار أهلي وكرم زيتوننا, كل هذا لم ينفع حوران من أن يرتكب النظام فيها, بعسكره هؤلاء, مجازر يندى لها الجبين, ومع ذلك أيضا لا تزال أسر هؤلاء الضباط يعيشون بين أهل حوران.
عمر الثورة السورية بشهرها الرابع ولكثرة المدن التي تحركت وأصابها ما أصاب درعا وربما أكثر, جعلت لحظة البدء تغيب قليلا, ولا أحد يسأل من المعارضة ومن المجتمع الدولي" لماذا مدينة درعا لم تعد تخرج فيها احتجاجات بعشرات الألوف كما كان يحدث لحظة البدء?
ليس لأنني ابن درعا أقول هذا الكلام, ولكن المدن التي مثلها يجب ألا تنسى كالرستن وحمص وجسر الشغور وتلبيسة, وكذلك دوما أم المدن الدمشقية الريفية, لا أحد يسأل لماذا لم تعد دوما والرستن تخرج بعشرات ألوفها? لماذا الصنمين في حوران التي قدمت أوائل الشهداء أيضا, والتي هددها وزير الدفاع لدى النظام بأنها إذا خرجت للتظاهر سيترك الشبيحة يستبيحونها ويغتصبون نساءها?
هل كلما استباح جيش آل الأسد مدينة نتركها وحيدة لمصيرها?
كنت أتمنى أن يكتب غيري هذه المقالة, لكن أحداث الثورة يبدو أنها كانت أكبر منا جميعا, هل يقول لنا أحد من المعارضين وخاصة الداعين إلى الحوار ومنهم من أبناء درعا, ماذا حدث في درعا? وما هو نوع المجازر التي ارتكبت بحق أهلها من جيش كانوا يحسبونه موجودا للدفاع عنهم, وإذ بهم يرونه ينقلب عليهم, ويبدأ بهم تقتيلا ونهبا ومجازر, ورغم ذلك حوران لن تعود للخلف وهي التي كانت لحظة البدء وستكون لحظة انتقال سورية إلى سوريتها الديمقراطية والحرية, وحوران ستسامح...لأنها حوران... حوران تعتب لكنها أبدا لا تحقد كما هي سهولها...وسهل حوران لا يحقد على جبله.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضاء الشارع المتظاهر
- نحن معارضة.. حماة تحت النار.
- الثورة السورية تقود المعارضة.
- ما سر التواطؤ الدولي مع النظام السوري؟ إنه العار
- حول مؤتمر المعارضين في سميراميس دمشق.
- إسرائيل تريد استمرار آل الأسد..
- -لا لحكومة منفى والتنسيقيات في الداخل هي من يحدد مستقبل سوري ...
- حرية المستحيل السوري.
- الشعب السوري يواجه العالم، تخاذل الموقف العربي.
- إلى كاتبات وكتاب الحوار المتمدن هنالك جريمة في سورية.
- ليكن الرئيس القادم سوريا مسيحيا.
- رسالة شخصية لشباب الثورة وشهداءها.
- تداعيات مؤتمر انطاليا للمعارضة السورية.
- حول مؤتمر انطاليا في تركيا والثورة السورية.
- آل الأسد والمقابر الجماعية وإسرائيل والسلام.
- العقوبات الأمريكية على بشار الأسد فرصة أخرى له ولن تكون الأخ ...
- مقابر جماعية في درعا تدخل تاريخ سورية.
- الفن والثقافة والثورة السورية.. إلى سميح شقير ومي سكاف..
- في سورية -العالم عم تتذبح والحريمات عم تتفضح- والمعارضة عم ت ...
- نظام الأسد وإسرائيل واللعب الطائفي. اقتلوا واعتقلوا لكن لا ت ...


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - حوران البداية والنهاية!