عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 3424 - 2011 / 7 / 12 - 02:39
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
يبدو أن مصير الحكام المصريين سيكون واحدا ومتشابها في نهاية حكمهم فما صنعه رجال يوليو مع الرجل الذي قاد الانقلاب من عملية تصفيه وموت سياسي بطريقه مهينه فالسيناريو الذي تم تطبيقه مع اللواء محمد نجيب اول رئيس جمهوريه لمصر هو ماطبق مع باقي الحكام وان كان بطرق مختلفه ولكن النهايه غير سعيده في كل الاحوال
فالذي فرض الاقامه الجبريه علي نجيب وحكم عليه بالموت هو من ساهم بشكل كبير في تدمير مصر بسبب نزواته الغير محسوبه ومرضه بجنون الزعامه وكانت اخرته ايضا غير طبيعيه فهناك الكثير من الشائعات المتناثره حول موت عبد الناصر مسموما بفعل فاعل
وليأتي ايضا بعده السادات ويلعب بنار الطائفيه والاسلام السياسي الذي اكتوي بنيرانه بعدما قاموا من اخرجهم من السجون واطلق ايديهم في مصر ليقتلوه امام عدسات الكاميرات في مشهد دموي ايضا المؤامره تكتنف الكثير من هذا المشهد
ولنأتي الي نهاية المطاف ومع رئيس لعب علي كل الاوتار ولكنه ارتكن علي الفساد والجيش الذي احاط نفسه به من الفاسدين والمنتفعين والمنافقين ولم يخلو الامر ايضا من التجييش الامني والتضييق علي الحريات العامه واللعب ايضا بورقة الطائفيه
وامام المشهد المئساوي لهذا الرئيس الذي افسد مصر طوال ثلاثون عاما هي فترة حكمه جاءت ثورة يناير لتطيح به من علي كرسي الحكم وليبدئ الجدل الان حول نهاية هذا الرئيس المخلوع هل ستكون وراء القضبان ام تحت مقصلة حكم الاعدام ام انه سيواجه مصير من سبقوه في نهايه غامضه قد تطاله التصفيه الجسديه وهو الوارد حدوثه الايام القادمه فلم يكن الخبر الذي تم تسريبه للكاتب الصحفي ابراهيم عيسي حول توقف قلب مبارك بصوره مفاجئه والموت السريري الذي حدث
له لمدة دقائق جاء هكذا ولكنه في اعتقادي هو تهيئه لموت مبارك حتي يرفع الحرج عن القياده العسكريه التي تواجه نيران من كل اتجاه فيما يختص بوضع مبارك فهناك الولايات المتحده ودول الخليج ترفض تماما محاكمة مبارك وتمارس ضغوط كبيره للحيلوله دون ذلك
وفي المقابل هناك المصريين الذين اكتوا بفساد مبارك وحاشيته ينادون بالقصاص وفي كل ذلك هناك من هم ايضا من المؤسسه العسكريه والذي ينتمي اليها مبارك يجدون في محاكمته اهانه لهم ولتاريخه العسكري
الامر بات واضحا ان خبر موت مبارك اصبح وشيكا فسيتم بشتي الطرق وفي الغالب سيكون بفعل فاعل حتي تستريح مصر ويُرفع الحرج عن الجميع
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟