أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سليمان - الدين في الثورة السورية














المزيد.....

الدين في الثورة السورية


محمد سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 3423 - 2011 / 7 / 11 - 20:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لدى متابعتي اليومية، للثورة السورية ،منذ انطلاقتها، فى منتصف شهر اذار الماضي، وحتى يومنا هذا ، أرى ان المشاهد الدينية ،التي ترافق المظاهرات في مختلف انحاء سوريا من درعا الى القامشلي، ومرورا بمدن الداخل،والتكبير والشعارات، التي انا شخصيا لم يسبق لي سماعها أومشاهدتها، حقيقة اشعر وكأني أمام مشاهد من أفغانستان، او على الاقل حتى لا يكون ذلك مبالغا فيه ان هذه المظاهر انما هي غريبة عن المجتمع السوري، كل هذا التكبير في المظاهرات ،والشعارات الدينية ،الداعية الى الجهاد، وغيرها التي تعطي الثورة، الصبغة الدينية،ربما يبدوا ذلك عفويا وبسيطا للوهلة الاولى، ولكنها في الحقيقة انما تحمل في طياتها بعضا من الصور التي يريدها البعض لسوريا ما بعد بشار الأسد، والسؤال الملح هنا اين هم الفئات الاخرى، من المجتمع السوري من يساريين ،وعلمانيين،وماركسيين،الذين يتخوفون من تحول اتجاه الثورة وتغيير مسارها من ثورة لجميع السوريين الى ثورة لرجال الدين، لان ذلك لو حصل وهذا ما لا ارجوه،سننتهي من دكتاتورية الاسد لندخل في دكتاتورية من نوع اخر،دكتاتورية العمامة والحجاب، لذا ارى انه على الجميع بالاضافة الى الوقوف - يدا واحدة،جنبا الى جنب - مع الثورة السورية ،ولكن ان يكون الجميع واضح الرؤيا ،لانه لكل منا مبدأه ،وفكره السياسي،فلا عيب في ان اكون مع الثورة في سوريا ، مع الحفاظ, على مطالبىي الاجتماعية والسياسية،ولا عيب في ان اقول علنا ان سياسة عدنان العرور لا تروق لي ، فأنا لست مع الطائفية الدينية الضيقة التي ينادي بها السيد العرور الذي لم اسمع بأسمه الا بعد قيام الثورة وفوجئت بتأثيره الكبير وبشعبيته الواسعة في الداخل السوري، أم ان الثورة ارتبطت بالجوامع وخطب الجمعة، وان الحقيقة التي كانت مخبأة لسنوات، قد وضحت، وان العلمانية انما كانت طفرة غريبة على المجتمع السوري،وزال ذلك بزوال الاحزاب الشيوعية بعد سقوط الاتحاد السوفياتي ،ولكن عندئذ سنتسائل كيف ستكون الصورة السياسية في مرحلة مابعد نظام بشار الاسد،هذه الصورة السياسية ،او بمعنى اصح بعبع الاسلام السياسي الذي حافظ على متانة نظام حافظ الاسدوحزبه منذ تسلمه السلطة منذ السيعينيات وحتى وفاته وتسلم ابنه بشار الرئاسة،الصورة التي اخذ منها الاسد الاب والابن من بعده كعصا سحرية لكسب ود الغرب،كيف لا والغرب يرى في ذللك الاسلام السياسي خطرا على وجوده واستقراره، وخطورة ذلك يتجاوز بحسب رأي الكثيرين من الساسة الأوربيين والأمريكيين خطورة الحلف الشيوعي الذي كان متمثلا وقتذاك بالاتحاد السوفياتي، لذلك نرى تمهل امريكا والغرب من اعطاء موقف واضح من الانظمة الدكتاتورية التي ما كانت ستصل الى الحكم لولا مساعدة امريكا والغرب الذَين سهّلا كل الطرق لتمَكنِ تلك الانظمة من توطيد حكمها،الدكتاتوريات في العالم ،عموما وفي العالم العربي بوجه خاص، استغلت هذه النقطة بابشع صورها، هذه الانظمة، ذات الحكم الفردي المطلق ،التي تاجرت بقضايا الشعوب القومية ،كنظام الاسد الذي جعل من القضية الفلسطينية مدخلا لتوطيدِ حكمه وضربِ اعداءِه..
لو كانت الدول الغربية قادرة على الحفاظ على بقاء تلك الانظمة لفعلت،ولكن ثورة الشعوب التى لا تابه بالمواقف الدولية ،تجعل الدول الغربية مجبرة ،على الوقوف الى جانب الشعوب، لكي لا تخسر مصداقيتها الانسانية والسياسية، أمام شعوبها، ولكي تحافظ على مصالحها المادية والاقتصادية في مرحلة ما بعد الثورة،كما فعلت بعض الدول في الحالة الليبية، بعد ان قطعت الأمل من نظام معمر القذافي,فلطالما كان الغرب يخشى من تسلم الاسلاميين السلطة في العالم العربي، وهو الذي سيؤدي الى الارهاب والتشدد وهذا بدوره الى تهديد أمن اسرائيل،الذي لا يتوانى الغرب والولايات المتحدة عن الحديث عنه، وأنه يعتبر من أولوياتهم السياسية،ولكن القاعدة الامريكية الاوربية لا تصح دائما،فهي وان كانت تملك كل الامكانيات،لتستعمل اوراقها هنا وهناك ، الا ان السؤال يبقى هنا الى متى ستستطيع الدول الكبرى من الدفاع عن نظام بشار الاسد،وهل سيستجيب الشعب السوري ، الى اصلاحات تجميلية يقوم بها النظام ويباركها الغرب حينا ويقول عنها انها لا تكفي حينا اخر،،تبعا لسياساتهم التي تختلف من وقت الى اخر.ومن دولة الى اخرى......!!



#محمد_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الثورة السورية شان تركي داخلي
- الحزب الشيوعي السوري من فرج الله الحلو الى وصال فرحة بكداش!! ...


المزيد.....




- كوب 29.. التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداع ...
- -كوب 29-.. تخصيص 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة لمواجهة ...
- مدفيديف: لم نخطط لزيادة طويلة الأجل في الإنفاق العسكري في ظل ...
- القوات الروسية تشن هجوما على بلدة رازدولنوي في جمهورية دونيت ...
- الخارجية: روسيا لن تضع عراقيل أمام حذف -طالبان- من قائمة الت ...
- التشيك.. زيلينسكي ناقش مع وزير الخارجية استمرار توريد الذخائ ...
- الجيش الإسرائيلي يحقق بـ-مزاعم- مقتل رهينة لدى حماس، ومئات ا ...
- مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات في قصف إسرائيلي طال و ...
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط صاروخين و27 طائرة مسيرة أوكراني ...
- سقوط صاروخ -ستورم شادو- في ميناء برديانسك في زابوروجيه


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سليمان - الدين في الثورة السورية