أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - مهند البراك - - التيار الديمقراطي- نحو الدولة المدنية الإتحادية ! 2















المزيد.....

- التيار الديمقراطي- نحو الدولة المدنية الإتحادية ! 2


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 3423 - 2011 / 7 / 11 - 19:32
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


و فيما انعش " الربيع العربي " النزوع الى الحرية و الديمقراطية و الأنظمة المدنية و الدستورية و التمدن في المنطقة، و انعش الفكر القومي التحرري فيها ، و اخذت تتوضح اكثر مواقف عدد من الحكومات و القوى المتأسلمة و الشوفينية المعيقة و المقيّدة للتطورات التقدمية الداعية الى الحرية و الكرامة و العدالة الإجتماعية، كحكومة احمدي نجاد في ايران، قوات درع الجزيرة . . و عدد يتزايد من الأجهزة الحكومية العراقية و طريقة تصديها العنيف و المخادع للمتظاهرين الشباب السلميين، و التنكيل بهم، الذي وصل الى سن قوانين لايفهم منها الاّ استعداد لمواجهة الطلبة .
حتى صارت كل تلك الظروف المعقدة و المتشابكة، تفرض تلاقي قوى التحرر و اليسار و الديمقراطية في عموم بلدان المنطقة التي منها بلادنا، لتلاقي الأهداف وفق ظروف كل بلد . . حيث صارت الحاجة تزداد للعمل معاً على اساس درجة و حجم وجودها و تقبّلها في الساحة، و درجة تقبّل الآخر من جهة، و على اساس الإلتزام بالإتفاقات التي تبرم للعمل المقبل ـ سواء على صعيد البلاد او المحافظة و المدينة ـ من جهة اخرى . . لمواجهة المخاطر المتفاقمة، التي تهدد بارجاع البلاد و كيانها الإجتماعي الإقتصادي اكثر فاكثر، بعد ان تغيّر المنطق والذهنية الشعبية، وتغيّر بناء مجتمعنا تغيّراً متنافراً لكل الأسباب التي مرّ ذكرها، منذ زمان الدكتاتورية و الحروب .
و يرى كثيرون في وثائق و اطر عمل " التيار الديمقراطي " مجالاً مفتوحاً لأنضمام التنظيمات و الشخصيات الناشطة المتفقة على الخطوط الأساسية الداعي لها . . على اسس التنسيق و العمل المشترك المنطلق من الشارع، من تظاهرات المطالبات و الإحتجاجات السلمية، و التبني و الدفاع عن المطالبات الشعبية، بعد ان اثبتت تلك الفعاليات الشبابية قدرتها في تبيان المطالب و مواجهة الظلم، اضافة الى وعيها العالي بعزلها للجماعات المغرضة، التي تحاول الإيقاع بها . .
و يرى حريصون و مؤيدون للحزب الشيوعي من جانب آخر . . انه اضافة الى مواقف الحزب، و تمسكه بالموقف الوطني القائم على اساس الإنتماء للهوية الوطنية و دفاعه المتواصل عن حقوق المرأة، و نزاهة كوادره و وجوهه في هذا الخضم السياسي الإجتماعي المعقد، التي اكسبته موقعاً افضل بين الناس، رغم افتقاره للكثير من الإمكانيات المالية و الأعلامية المتوفرة للمتنفذين . . فإن ذلك الموقع قد ازداد رغم الصعوبات، بدفاعه عن فعاليات الإحتجاجات السلمية و مطالبات الأمن و الكرامة و الخبز التي وُجهت بالنار و بسقوط عدد كبير من الشهداء، و التي لاتزال تواجه بأنواع العنف و التضييق و الهراوات ضد شباب و شابات عزّل . .
و إن نجاحه في استيعاب تلك الروح الشبابية لمنظماته و عضويته، سيزيد و يصوّب التغييرات التي اجراها في بنائه و في خطابه السياسي منذ مؤتمره الخامس مطلع التسعينات ثم في مؤتمراته اللاحقة، حيث عدّل قسم من الذي تراكم و خفي بسبب العمل السري و ظروف مواجهة الدكتاتورية و قساوتها الفائقة في محاولات متواصلة لتحطيمه . . سواء في آليات نشاطه، او في نوعية كادره و قيادته، التي لاقت استحساناً و ترحيباً، رغم بطئها في التحوّل الى واقع عملي اكثر ملموسية، برغم الجهود المبذولة . .
الأمر الذي يصفه قسم بكونه ان عاد الى ارث ثقيل لنضال قاسٍ مفعم بالتضحيات الغالية استمر بلا هوادة طيلة ثمانية عقود، و دلل على حاجة المجتمع اليه كحزب و على اصالة وجوده و عمقه فيه، فإنه يدلل على ان ذلك يشكّل مرشداً ـ و ليس نقلاً ميكانيكاً ـ للنضال في سبيل قضية الشعب في الظروف الوطنية و الإقليمية الجارية في عالم اليوم . . .
و يرى قسم آخر ان تطبيق قسم كبير من الآليات السابقة ذاتها في مجتمع تغيّر تكوينه و منطقه و وعيه بالحديد و الدم و الحروب و الإرهاب و الديماغوجيا و الى الآن . . صار يعيق اموراً ليست قليلة . . و خاصة في مجالات التمييز بين السياسة و الآيديولوجيا ـ التي تغيّر الكثير من مفرداتها ـ و تطبيقاتها التنظيمية (*)، الإنشداد الى الطريقة السابقة المتبعة في تحليل الماضي و سبل معالجاته اكثر من سبر اغوار الواقع المتحرّك سريعاً و المستقبل القريب لأجل تحقيق نجاحات ملموسة، قضية استيعاب واقع و لغة و طموح شباب اليوم، في مجتمع مستمر في تشوهاته التي لا تدفع الاّ الى تحقيق مكاسب ذاتية، و الى تغييب المُثُل الفاضلة، رغم صحوات ضمير لأخيار تظهر هنا و هناك . .
و لكل ماتقدّم يرى كثيرون ان الإعلان عن قيام تحالف " التيار الديمقراطي " الذي يمكن ان يتوسع و ان تتطور آلياته . . بكونه بداية لتجسيد عملي واعي للدعوات المتصاعدة الى " العمل معاً " ـ كتعاون و تنسيق، جبهة انتخابات، فعاليات مطالبة شعبية في محلات السكن و العمل و الدراسة، فعاليات مطالبة سياسية . . لعدم قدرة طرف لوحده من الأطراف المطالبة بالديمقراطية المدنية نحو الدولة المدنية الفدرالية، و عدم قدرته على تحقيق نجاح على طريق طموحه دون العمل و التعاون مع من يشاركه الهدف في هذه المرحلة . . الذي لايعني نكران تاريخ و حاضر مهما كان ناصعاً . . (يتبع)


11 / 6 / 2011 ، مهند البراك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) غيّرت عديد من الأحزاب الشيوعية و العمالية آليات عملها و تنظيمها، متمسكة بهدف " العدالة الإجتماعية" و بكل الأساليب التي تقرّبها من الجماهير الكادحة بالدفاع عن مطالبها على طريق ذلك الهدف، مسترشدة في ذلك بالمنهج الماركسي العلمي و بروحه .
و للتدليل على التبدلات العاصفة الجارية في عالم اليوم لابد من ذكر بانه حتى الفاتيكان الكاثوليكي المتشدد و عدد من المرجعيات الإسلامية ـ كما في تركيا، اندونيسيا، ماليزيا، السودان . . ـ غيّرت و تغيّر و تبدل في آليات اعتمدتها طيلة قرون مقدّمة آيات من التضحيات و حققت بها انتصارات كبرى لملايين البشر كالغاء الرق و العبودية، التساوي بين البشر، السلام، المحبّة، و آليات لمواجهة الفقر و الأيدز و غيرها . بل و حتى المرجعية اليهودية التي افتت قبل سنوات بحق زواج اليهودية من المسلم و المسيحي . . . و لاتزال آليات و مواقف تتغيّر و تتبدل على اصعدة الموقف من البحوث الطبية و الإنجاب و غيرها، رغم ارتباطها ارتباطاً مقدّساً بكتبها المقدّسة . .
لأجل التمكن من مخاطبة الأجيال الجديدة و محاولة كسبها و للتعويض عن خسائر كبيرة لحقت بها بسبب تخلفها عن مواكبة مجتمعاتها التي تتغيّر و تتطوّر تطوّراً معقداً في عصرنا الذي يشهد تحولات و تحولات عالمية في العلوم و المعرفة و الفكر و الوعي و المجتمع . . التي تفرض من جهة اخرى تغيير آليات و نوعيات الخطاب السياسي و الفكري و آليات النشاط، في مجتمعات اليوم، لمن يسير و يناضل على طريق " العدالة الإجتماعية " . .



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - التيار الديمقراطي- نحو الدولة المدنية الإتحادية ! 1
- ربيع المنطقة و شبابنا و الطموح بنظام مستقل ! 2
- ربيع المنطقة و شبابنا و الطموح بنظام مستقل ! 1
- القمة السياسية و مشاركة ممثلي الإحتجاج السلمي !
- هل تتحطم المحاصصة على صخرة الإستبداد ؟
- لماذا أُخرجت المناضلة - ادور- من المؤتمر ؟
- محاصصة طائفية ام إستبداد ؟ !
- دولة المؤسسات و التهديد و الإسكات !!
- الجماهير بين الآمال و بين المتنفذين !
- مخاطر استمرار تجاهل مطالب الشعب ؟
- الإنتخابات المبكرة هي الحل !
- تسونامي اليابان و مشاريعنا النووية !
- ديمقراطية الهراوات و ضرب النساء علناً !
- من يخدم الهجوم على مقرات الحزب الشيوعي العراقي؟
- تلاحم شبابنا الكفاحي رغم الطائفية و الفتن !
- لماذا تسكت الدول الكبرى عن دكتاتورياتنا !
- ماذا احدثت ثورة الشباب في المنطقة ؟
- مصر يناير: من الفتنة الدينية الى التلاحم الكفاحي !
- دولة المؤسسات كطريق للدكتاتورية !!
- شعبي تونس و مصر ينتظران الدعم !


المزيد.....




- هجوم جديد على الفقراء والعمال بزيادة أسعار الوقود والاشتراكي ...
- مكاسب الشغيلة المهددة، وتكتيك بيروقراطية المنظمات العمالية، ...
- في أجواء عائلية حميمية.. الجالية العراقية في فرنسا تحتفي بال ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 596
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع ترفض “سفن الإباد ...
- لا لإرهاب الدولة: العدالة لأبناء مطروح
- فنلندا.. فوز الحزب الاشتراكي المعارض يبعثر أوراق الحكومة
- مبادرات نوعية في قطر لحماية البيئة ومكافحة تغير المناخ
- وقفات احتجاجية للمحامين غدًا.. احتجاجًا على زيادة رسوم التقا ...
- ذكرى تحرير السوفييت لفيننا من النازيين


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - مهند البراك - - التيار الديمقراطي- نحو الدولة المدنية الإتحادية ! 2