أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق الحارس - أزلام عدي














المزيد.....

أزلام عدي


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 3423 - 2011 / 7 / 11 - 11:45
المحور: المجتمع المدني
    


بعد قتل المجرم ( عدي ) عاهدت نفسي على أن لا أكتب عن حقبته المظلمة في تاريخ الرياضة العراقية ، لاسيما وأنني كتبت ضده العديد من المقالات في صحف المعارضة السابقة قبل سقوط النظام وبعد سقوطه أيضا ، إذ كنت أعتقد أن العراق الجديد سيركل جميع فايروسات هذه الحقبة ، لكنني وبعد مدة وجيزة اكتشفت أن بعض الفايروسات ظلت في مواقعها سواء في الأندية ، أو الاتحادات الرياضية ، لذا وجدت نفسي مضطرا الى العودة بين حين وآخر للكتابة عن هذه الفايروسات محاولا تسليط الضوء عليها لتطهير هذا القطاع الحيوي المهم منها فنحن على يقين تام من أن هذه الفايروسات تحاول جاهدة الوقوف ضد تطلعات الرياضيين في بناء نفسها في العراق الجديد بعد الخراب الذي تسبب به ليس المقبور ( عدي ) حسب ، بل هم ، نعني تلك الفايروسات .
لم نتفاجأ من الأخبار التي تحدثت عن تشكيل هيئة ادارية مؤقتة لنادي الشرطة ، إذ أن ذلك من أبجديات الديمقراطية ، لكننا تفاجئنا من أمرين أولهما يخص عدم القناعة بالأسباب الموجبة لاتخاذ قرار يحل هيئة ادارية يقودها الكابتن القدير رعد حمودي بذلت ومازالت تبذل جهدا كبيرا ونتائجها واضحة للعيان في العديد من الألعاب التي تمارس في النادي ، ذلك القرار الذي قيل أن أطرافا في وزارة الداخلية تقف خلفه .
نحن نفهم أن حل أي هيئة ادارية منتخبة لا يمكن أن يتم الا وفق مبررات معينة يقف في مقدمتها اخفاق الهيئة الادارية في ادارة شؤون النادي اداريا ، أو وماليا ، أو فنيا ، أو بتوافر مخالفات قانونية ، لكن الحال في نادي الشرطة يشير الى غير ذلك فحمودي وهيئته الادارية عملوا على انقاذ النادي ماديا وحتى نكون أكثر تحديدا نقول أن حمودي أنفق من جيبه الخاص أموالا طائلة ، لاسيما بعد سقوط النظام ، أما اداريا وفنيا فقد أثبتت ادارة النادي حسن ادارتها ويتجسد ذلك من خلال نتائج فرقها في العديد من الألعاب الرياضية ، لكنها ظلت تعاني من مشكلة نتائج فريقها الكروي وهي مشكلة ليست جديدة مطلقا ، إذ يشير تاريخ أزمتها الى مدة طويلة ومراجعة بسيطة الى أرشيف الدوري العراقي في اتحاد كرة القدم تؤكد ذلك .
أما الأمر الثاني الذي فاجأنا ، بل هزنا فهو الذي يعود بنا الى بداية مقالتنا التي تحدثنا فيها عن اضطرارنا الى العودة للكتابة عن فايروسات المقبور ( عدي ) بين حين وآخر ، إذ أشارت الأخبار الى أن الهيئة المؤقتة التي قيل أنها تشكلت سيرأسها أصيل طبرة نائب المجرم المقبور ( عدي ) في لجنته الأولمبية قبل سقوط النظام الصدامي .
بعد قراءتي الاسم ، أعني اسم أصيل طبرة وضعت عدة أسئلة منها : هل هناك أي مجال للمقارنة ، رياضيا على أقل تقدير ، بين رعد حمودي وأصيل طبرة ؟ من المؤكد أن الاجابة تأتي بسرعة فشتان ما بين نجم كبير خدم الرياضة العراقية لاعبا بارزا ومن ثم اداريا ناجحا وآخر لم يمارس الرياضة في حياته ، فضلا عن الطامة الكبرى في حياته المتمثلة بكونه من ذيول العهد البائد حيث عمله الاداري مع المقبور ( عدي ) ، ذلك العمل الذي يعلم الجميع أنه لا يتعدى سوى تنفيذ أوامر عقوبات المقبور ضد الرياضيين العراقيين والاشراف المباشر عليها في معتقلي الرضوانية واللجنة الأولمبية .
نعم ، لا يمكن المقارنة بين الثرى والثريا ، بين شخص ضحى بحياته وأمواله من أجل بناء العراق الجديد وآخر خدم النظام الصدامي المجرم . نعم ، لا يمكن المقارنة بين رعد حمودي وأصيل طبرة .
لقد نفت وزارة الشباب خبر تشكيل هذه الهيئة ومثلها فعلت الأمانة العامة لمجلس الوزراء حيث نفت خبر تعيين طبرة كمستشار رياضي لدولة رئيس الوزراء وهو الأمر الذي أثلج صدورنا ، إذ ليس من المعقول بعد ثمانية أعوام على سقوط النظام أن يعود أزلام ( عدي ) لقيادة الرياضة العراقية مرة أخرى .




#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كرة الأولمبي في ملعب الاتحاد
- - لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه -
- سقوط مصداقيتهم
- ما الفرق بين سعيد وحمود ؟
- موعد الامتحان
- طموح متناقض
- قرار سياسي
- لمَ هذا العداء ؟
- الحل في المحكمة الاتحادية
- ورقة بيضاء
- الأولمبي : مسرحية قديمة
- أكتب باسم ربك
- غلام بين صورتين
- أكاذيب مفضوحة
- اجازة أمومة
- كاظم عبود في حضن العراق
- لجنة تحقيقية .. لماذا ؟
- الكرة في ملعب ( الشعب )
- تسويف جديد
- السقوط من الهاوية


المزيد.....




- جنوب إفريقيا: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية خطوة نحو تحقيق ...
- ماذا قالت حماس عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو.. كندا: عل ...
- مدعي المحكمة الجنائية الدولية: نعول على تعاون الأطراف بشأن م ...
- شاهد.. دول اوروبية تعلن امتثالها لحكم الجنائية الدولية باعتق ...
- أول تعليق لكريم خان بعد مذكرة اعتقال نتانياهو
- الرئيس الإسرائيلي: إصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق ...
- فلسطين تعلق على إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ...
- أول تعليق من جالانت على قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار ...
- فلسطين ترحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق الحارس - أزلام عدي