أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احسان جواد كاظم - إعجاز المحاصصة : آلية تصلح للترشيق والترهيل معاً














المزيد.....

إعجاز المحاصصة : آلية تصلح للترشيق والترهيل معاً


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 3423 - 2011 / 7 / 11 - 03:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يصعب على المرأ تصديق نيّة قوى المحاصصة الطائفية - القومية بترشيق وزرارات حكومتهم المترهلة, لاسيما بعد فشلهم في استكمال تشكيلها رغم مرور اكثر من سنة من عمرها.
فبدعة الترشيق الوزاري هي اقصى ماتفتق عنه الذكاء المحاصصي بعد فترة المئة يوم الموعودة للخروج من الأزمة الخانقة التي يعاني منها العباد وكذلك البلاد وللتمويه على فشلهم السياسي. وكأن المتحاصصون قد وضعوا أخيراً اصبعهم على جرح العراق النازف. ثم اضافوا نيّة الترشيق مباشرة الى قائمة انجازات الحكومة دون انتظار نتائجها !!!

وقد نافح سياسيون منغمسون في لعبة المحاصصة لأقناعنا بضرورة الترشيق وفؤائده المالية ودوافعه الاخلاقية وما سيجلبه لنا من تحسن في الأداء الحكومي والأداري وكأننا كنا يوما مباركين لتفصيل الوزارات على مقاساتهم وبالعدد الذي يريدون.
لكنهم سرعان ما بدأوا بالتسويف, بالحديث عن مرحلية الترشيق واعتراضات الفرقاء وآلية التوافق المحاصصي الأسلم للترشيق. وكما المناقشات البيزنطية التي عهدناها عند تشكيل الحكومة التي لم تفضْ الى نتيجة مرضية لأحد, فلابد اننا سنكون على موعد مع مناقشات ترشيق متخذة ذات المسار العقيم الذي شهدناه.
لذا فان الوضع المأساوي مرشح له بطول العمر حتى مجيْ الأجل الدستوري للحكومة الحالية.

وتظهر باستمرار تساؤلات مشروعة بشأن الترشيق الوزاري :

- هل حقا ستقود آلية المحاصصة في الترشيق الى نهاية ؟

- هل الترشيق المقترح بدمج عدة وزارات في وزارة واحدة حل ناجع ؟ ماذا عن البطالة المقنعة لجيش الموظفين في هذه الوزارات, والذي لم يساهم في تجاوز مشكلة التأخر في انجاز معاملات المواطنين واكتظاظ الدوائر بالمراجعين ؟ أم ان الترشيق سيكون عموديا وأفقيا ؟

- هل سيأتي الترشيق بذوي الكفاءات والخبرة أم سيبقى الأنتماء المحاصصي هو المعيار الفاصل ؟

ومن المعتقد ان تكتنف الآلية المعتمدة في الترشيق الوزاري, بأستقالة الوزراء طوعياً أو إقالة من يتمنّع منهم, بتقديم رئيس الوزراء طلبا الى مجلس النواب لسحب الثقة عنه, الكثير من الاعتراضات والأزمات... فكما علمتنا الوقائع, لايمكننا الأعتماد على الغيرة الوطنية لكتل وشخصيات متحاصصة همها الاول ابتلاع مايمكن ابتلاعه من غنائم, من منطلق لا تؤخر عمل اليوم الى غد, خصوصا وان بعض الكتل متورطة بقضية بيع حقائب وزارية مقابل المال. فهي ستجد نفسها امام اشكالية معقدة؛ اما اتمام الصفقة, بأسناد وزارة مرشقة للمشتري إياه أو تعرضها لفضيحة اعلامية. لا اعتقد ان يستنجس احد المستفيدين من فقع فقاعتها الاعلامية في حالة عدم استعادة امواله المستثمرة بالتمام والكمال.
ان الأصرار على نهج المحاصصة التي اصبحت سٌبّة اخلاقية لمنتهجيها, سوف لن يأت بحلول لمشاكل البلاد المستعصية, لكن استمرارهم في الحكم مرتبط عضويا بهذا النهج. أما الخيار الديمقراطي فهو بالتأكيد لايروق لهم وهو خارج اهتماماتهم.

ان الشروع في الترشيق الوزاري هو احد علائم إحتضار المحاصصة الطائفية - القومية المقيتة, لذا فانهم سوف لن يفعلوها.




#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمانة الصحفية في الذمة الحزبية
- مظاهرات الولاء... تكريس للبلاء
- أصبحت حكومتنا بفشل وأمست بفشلين
- بعثيو المالكي وصدامياته
- مجاهد متعدد الاستعمالات
- المالكي ومماليكه
- ربّوا لحاياكم... تبويس جاكم !!!
- ألا يامن عضضتم النواجذ... ماذا فاعلون بعدئذ ؟!!
- اذا دخل الاسلاميون انتفاضة افسدوها...
- غزوة مانهاتن... غزوة أبوت آباد والبقية تأتي
- لغة التهديد... ثقافة البلطجة السياسية
- مقالب الفٌسّاد في إبكاء العباد
- حكومة تبحث عن هيبة !!!
- قنابل طائفية موقوتة !!!
- الاغتيال لغرض الاقناع... كاتم الصوت - الحجة
- ضربني بوشو ( بوجهه ) على ايدي !
- الى اين اخذتم بنت بنغازي ايمان العبيدي؟
- عطالة برلمانية... تعددت الاسباب والخاسر واحد
- اجراء (تضامني) مفاجيْ يدعو للريبة !
- مصير الجامعة العربية بين سابقة ليبيا والمأزق البحريني


المزيد.....




- مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج رجل حر في أستراليا.. بماذا أقر في ...
- الشرطة الكينية تطلق الرصاص على محتجين ضد قانون جديد للضرائب ...
- اكتشاف جديد يفسر سبب ارتفاع معدل الوفيات بين مرضى الكبد الده ...
- ما الأسلحة التي يمكن أن تزود بها كوريا الجنوبية الجيش الأوكر ...
- الإسرائيليون محبطون للغاية وغير مستعدين لحرب حقيقية
- حرب إسرائيل ولبنان يمكن أن تخرج عن السيطرة
- ?? مباشر: الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لتفادي حرب مع حز ...
- مصر.. كنائس ومساجد تفتح أبوابها لطلاب الثانوية للمذاكرة بسبب ...
- محاكمة مؤسس ويكيليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أمريكا بعد الإقرا ...
- عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة مح ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احسان جواد كاظم - إعجاز المحاصصة : آلية تصلح للترشيق والترهيل معاً