أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أحمد جميل حمودي - مخيم اللاجئين.. المعادلة الصعبة














المزيد.....

مخيم اللاجئين.. المعادلة الصعبة


أحمد جميل حمودي

الحوار المتمدن-العدد: 3423 - 2011 / 7 / 11 - 03:36
المحور: المجتمع المدني
    


في الثورة السورية يتماهي الإنساني بالسياسي ليشكل جدلية تُوقع القوى السياسية المعارضة للنظام السوري بأزمة أخلاقية بين الضغط على الشارع السوري للاستمرار بالاحتجاج وبين المزيد من التضحيات التي يقدمها الإنسان السوري الذي كتب له أن يدفع أثمانا باهظة من أجل دفع العجلة باتجاه التغيير الديمقراطي المأمول.
امتدادا لهذه الجدلية يَفتح ملف اللاجئين جرحا نازفا في قلوب السوريين فالشعب الذي كتب له أن يكون مستضيفا لشعوب متماثلة أومتشابهة الظروف- وقد كتب له ايضا ان يعيش تحت الطغيان- نراه اليوم مجردا من كل ما يمتلك ويتجاوز كل رصيده الاجتماعي والمادي من أجل إسقاط نظام يرى أن هذا الحراك الشعبي تحد حقيقي لاستمراره في البقاء، وبين ضغط النظام على اللاجئين على النزوح مرة أخرى الى سورية وضغط قوى المعارضة والقوى الإقليمية والدولية يعيش اللاجئون السوريون حالة إنسانية صعبة بل حالة من الحرمان تتمثل بأولئك الأطفال الذين يجاهدون من أجل أن يشتروا ما يسليهم ويروح عن أنفسهم.
القوى الشعبية والسياسية في سورية بالداخل والخارج تعيش نوعا من التآلف والتعاون لسد احتياجات الناس لم يكن يشعره الناس من قبل.. كما تلاشت الفروق الإجتماعية الى حد كبير.. لكن البلاد تعيش استنزافا اقتصاديا حادا فآلاف الموظفين حجبت عنهم وظائفهم وآلاف أخرى نزحت من بلادها الى حيث لا دخول ولا إنتاج وحالات البطالة زادت بين شريحة الشباب التي يقع على عاتقها إحداث هذا الحراك.
وفي الوقت الذي يشيّع الآلاف شهداء سقطوا دون أية جريرة سوى المطالبة بالتغيير الديمقراطي نجد السلطة في واد آخر تجرجر بخيلاءها تضحيات هذا الشعب عبر ما سمي بالحوار مع قوى لا تعبر عن القاعدة الشعبية وحتى عن القوى المعارضة التقليدية! مثل عارف دليلة وفايز سارة وهيثم المالح وميشيل كيلو.. وطويلة قائمة الذين رفضوا الحوار مع قاتل ما زال يستمر على هذا النهج مخلصا له.. يعتقل وينكّل بالشعب السوري الحر.. هل يعقل مدينة بأكملها(جسر الشغور) تنزح من جيش يقول عنه النظام انه جاء لحماية الأهالي!
هذا النظام فقد المصداقية فما زالت المدينة المذكورة تعيش نفس النهج من اعتقال وتخريب لها بالاستعانة مع حثالة ربيت على أيدي النظام الفاشستي القمعي.. فاليوم شاب- وقد أباه صغيرا وعاش وحيدا لأمه اللطيمة- يختطف من بيته على حين غرة إنه الشاب "خالد الشيخ ابراهيم" من بلدة بداما بمحافظة إدلب.. أيضا يتم احراق منزل الناشط محمد عدنان حمودي بعد اقتحام قوات الأمن لمنزله في ناحية بداما بمحافظة ادلب من أجل اعتقاله حيث لم تستطع القبض عليه.. أية دولة هذه تمسك طاولة الحوار بيد وباليد الأخرى تبطش بهذا الشعب؟! هذا الشعب عاهد نفسه أنه لن يعود إلى المنزل دون اللحاق بركب التغيير الذي يشهده ربيع الثورات العربية.
نداء إلى الشرفاء لا تتركوا الشعب السوري وحده مدوا أياديكم البيضاء لهذا الشعب.. يقولون أن ثمن الحرية غال ولكن ليس إلى حد يتخلى عن المرء أهله وبني وطنه لنكن يدا واحدة من أجل بناء دولة مدنية ديمقراطية يتعايش فليها الجميع تحت خيمة الوطن.. وعاشت سورية حرة أبية



#أحمد_جميل_حمودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام السياسي في سورية بين دستور الحاكم ودستورية الحكم: نحو ...
- الله... لماذا؟ رؤية نقدية (الجزء الأول)
- النمط القيادي والاتصال الاداري بالمدارس الثانوية
- الاعتماد الجامعي في ضوء متطلبات عصر المعرفة
- جدل الهوية: اللغة في التعليم الأكاديمي
- الحرية الأكاديمية ورياح التغيير
- السياسة التعليمية في ماليزيا
- انها الضربة الحاسمة لاسرائيل على ايران
- تقرير التنمية الانسانية العربية,2009: راديكالية تحت الرماد ( ...
- ترويض النمور: كيف خرج النمو القائم على التصدير لاقتصادات آسي ...
- النموذج الماليزي للتنمية: خطوات محددة ورؤية واضحة
- ذهنية التحريم من عصر الحرملك الى عصر الانترنت
- في نادرة من نوادر الحكام العرب, حسني مبارك يكتب -كيف نحقق سل ...
- مدخل الى الأنسنية
- السلطة والجنسانية في الشرق الأوسط
- انطولوجيا
- أسئلة وجودي؟
- الطفل التوحدي بين مسؤولية الدولة وتقبل المجتمع
- ادارة المعرفة في المؤسسات التعليمية
- الخيال العلمي كمدخل تعليمي


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أحمد جميل حمودي - مخيم اللاجئين.. المعادلة الصعبة