عزيز الحافظ
الحوار المتمدن-العدد: 3422 - 2011 / 7 / 10 - 20:02
المحور:
الطب , والعلوم
لااختار العناوين جزافا.. ولالبهرحة إعلامية فيها مجد لإستكشاف التقاطي للحدث من قبل الكاتب... نعم نحن عراقيون كسائر البشر لنا أذُنٌ واعية.. ولنا عيون كعيون الصخر يصعب نحت الفرح النزر فيها! ذاك تميزنا عشنا كل المآسي ومررنا بأقسى التجارب من كل لون وطعم علقمي ولكننا لم نتوقف عن المسير دائما في طريق أفق اللامنظور في حصول تقدم ما في حياتنا على الاقل في الجيل الذي لم يعش هذه المحن ويتذوق مرغما هذه المآسي. اليوم بمتابعة لاخبار الوطن توقفت عند خبر يمس محافظة الموصل الحدباء ولكنه خبر كعادة مسراتنا العراقية الشحيحة خبرحزائني! وهو في رصد ستة أشهر من السنة الحالية 2011 رصدت مديرية صحة نينوى وجود 789 حالة سرطان مُسجلة رسمية وموثقة في المحافظة! يعني حوالي131,5 إصابة بالسرطان شهريا! يعني ببساطة التسطير الجدولي اليومي مايفوق 4 حالات إكتشاف للسرطان يوميا!؟ وهي نسبة عالية مع إني ضعيف بالمقارنات الصحية وجداول التمريض. ماهو السبب؟ هل توقفت الجهات الصحية في المحافظة أو في وزارة الصحة المركزية عن الاسباب الحقيقية لهذا الرقم الرهيب؟ هل يوجد بؤر لاشعاعات مخفي او ظاهري في المحافظة لنضع عليه اللوم في هذه النسبة المُفزِعة؟ طبعا لااحد يعلم ومن يعلم ربما يكون قد غادر المحافظة للابد! والضحايا عراقيون ونساء وعوائل تفقد اعزاؤها المُنتظرين حصاد قطار الموت القادم لامحالة. ثم نعرف وفاة 27 حالة اغلبها من النساء واغلب السرطانات في الثدي والرحم بل هناك ظاهرة غريبة جدا مع إتساع أقضية ونواحي محافظة نينوى هو إن جميع النساء اللاتي أصبن بسرطان الثدي هن من مدينة الموصل حصرا!! الايشكل هذا دليلا للمحققين الصحيين أو المتابعين او المهتمين بالصحة الاسرية ان يستقصوا عن السبب ! هل من المعقول في هذه الحالة الفريدة ان لايكون هناك ماهو مخفي يسبب هذه حالات السرطان في الثدي وفي مركز مدينة الموصل حصرا؟ هل من الصعب جلب مهتمين أو أخصائيين من كل أقطار العالم أو منظمة الصحة العالمية WHO: World Health Organization
وخاصة ان المدير لها هي إمراة الدكتورة مارغريت تشان تتفهم طبيعة الاصابة النسائية بهذا المرض اللعين وفي ظروف قساوة غلاء ادوية السرطان وندرتها حتى مع الانفتاح الاستيرادي الدوائي اليوم. عسى عسى مليون مرة أن تلتفت الحكومة ووززارة الصحة العراقية لهذه الحالة ولاتهملها كخبرإعلامي ينتهي مفعوله بعد النشر والاطلاع فقد تجرعنا مثل هذه المرارات سابقا ولاضير من تجرعها إذا لم يتخذوا إجراءا ما فليس لنا الا أقلام قلوبها تناشدكم الرحمة بشعبكم.
عزيز الحافظ
#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟