سيف الخياط
الحوار المتمدن-العدد: 1019 - 2004 / 11 / 16 - 11:02
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
/ بغداد
ما كنت وانا في ذلك السن مدركا ان المسؤولية عبئ وحمل ثقيل وعليها تبعات جمة، والثورية التي تلفني بعباءتها الحمراء تجعلني كثيرا ما اخطئ.
فكنت اشاكسه وكان يبتسم...
هكذا مرت تلك الايام على جبال وسفوح كردستان ، والايادي تبعد بنادق الكلاشنكوف، وتروح لترسم عراق جميل.
وكنت كثيرا ما اطمح لذاتي ( في الحلم) كيانا يشابه ذلك القائد الذي يقف قبالة جبل سفين فيصير الجبل اثنان.
كان اول من قابلت حين هروبي من من قفص الطاغوت الى شقلاوة (عش العصافير).
وفي مكتبه في الدور الثاني من بناية اللجنة المركزية في شقلاوة علق بندقية (البرنو) كصورة لعشيقته اضنها كثيرا ما حضيت باحتضانه لها حين كان يطارد الارهاب البعثي تارة على جبال سوران وتارة في وديانه.
ما كنت لاخشى شيئ في كردستان وما كنت لاتوه عن طريق العودة للبيت، فنصيحته كانت كافية (مجرد ان استأجر سيارة تكسي واقول لصاحبها خذني الى الرفيق سعدون).
ما كان سعدون ليموت وما كان للموت ان يقاربه فكثيرا ما تحاشاه.
لقد فقدت فيك القائد والمعلم والصديق والبيشمركه التي اجدها في الروح لا في الجسد.
يا سعدون.. تجمع الدمع في عيني وانقصم ظهري وقلة حيلتي، وفقدت فيك ما فقدت.
فيا وطني .. ابكي .. ويا شعبي .. ابكي.. لقد مات سعدون
#سيف_الخياط (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟