أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - السوريون .. بين دولارات صدام .. ونكتة الأمن القومي .. والحلول الوراثية ؟














المزيد.....

السوريون .. بين دولارات صدام .. ونكتة الأمن القومي .. والحلول الوراثية ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 229 - 2002 / 8 / 24 - 15:49
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

يبدو أن بعثيي العراق وهم يحطون رحالهم هذه الأيام بكثرة في دمشق قد شربوا كثيرا من حليب السباع  في السهرات الدمشقية الساحرة ! ، لذلك لم يتورع وزير التجارة الصدامي مثلا محمد مهدي صالح عن الخروج عن حرفته المرسومة ليدس أنفه في قضايا الحرب ومشتقاتها ويعلن من (دمشق العروبة) عن أن نظامه سيهزم الأميركان وسيحيلها لفيتنام تكريتية جديدة !! وربما أن غابات العوجة وقمم تكريت العالية ستجعل الأميركان يخافون من توجيه عساكرهم ؟ كما سبق لهذا اللامهدي والطالح أن هدد سابقا بأن نظامه سينهي الوجود الأميركي في المنطقة ؟؟ وهذه التصريحات قد تكون مقبولة لو أطلقها وزير الدفاع وبطل خيمة صفوان هاشم سلطان أحمد ولكن أن يطلقها وزير التجارة وحليب الأطفال والدجاج المجمد ، فالأمر أكبر من نكتة وأهول من مهزلة ؟ .

ويبدو أيضا أن زيادة الحجيج البعثي الصدامي بإتجاه دمشق يأتي تثمينا لدور النظام الوراثي السوري التعبان في مناهضته لخطط التغيير المرغوبة شعبيا في العراق وقيام النظام السوري بحملة دبلوماسية فاشلة بالقطع لإنقاذ رقبة صدام ونظامه المتهرأ ، وهي المهمة التي يركض فاروق الشرع خلف سرابها ويبذل جهودا مضنية قد تؤثر على قلبه العليل أصلا ولاندري لماذا لم تكرس قليل من الجهود السورية لإنقاذ الجولان المحتل من حالة الضم الإسرائيلية المعلنة منذ عام 1981 ؟ ولاأدري أين أصبحت أسطورة التوازن الإستراتيجي وحكاية (إنهم لن يستدرجونا أي الصهاينة لحرب يحددون زمانها ومكانها )!! فلك الله أيها الجولان الذي إبتلعته الذئاب العبرانية وهو قطعا لن يعود للسيادة السورية في ظل نظام يبيع شعاراته ودماء شهدائه من أجل حفنة من الدولارات الصدامية المسروقة من أفواه العراقيين ، لن يعود الجولان في ظل نظام لايتقن سوى السمسرة ولايتحدث سوى بلغة الهبش والنبش والشفط والإرتزاق وبيع الشعارات المزيفة في سوق الإفلاس العربي ، لذلك فإن هبات وعطايا وهدايا نائب صدام المرعوب ومجرم الحرب طه الجزرواي المليونية لحكام دمشق هي مايدفعه النظام البائس للنظام المفلس ، ومئات الملايين من الدولارات التي سيضخها الصداميون لدمشق تكذب بشكل فاضح حكاية الحصار وموت الأطفال وقلة الدواء وندرة أقلام الرصاص وبقية زوايا وروايات الإعلام الصدامي المتهالك ومن يصدقه من حملة الشعارات والكذابين والباحثين عن أوسمة الوطنية المزيفة ؟

لقد إنتعشت بفضل سياسة (الهمبكة ) السورية أسواق الرشوة القومية المؤطرة بدعايات وفحيح أفاعي الإرتزاق العربي من أمثال عبد الباري موساد وأتباعه والداعين بدعوته والمدافعين عن رؤيته ، وبات غلمان تكريت يبذرون أموال الشعب العراقي وهم في النزع الأخير من حكمهم الأسود في رشوة النظام السوري المفلس والذي من فرط إفلاسه بات يروج لحكاية البديل الوراثي لصدام المهزوم ؟ وكأن العراق مجرد ضيعة  وتركة من أوقاف مماليك تكريت وسقط متاعها ؟ ولاأدري أين توارت كل شعارات البعث البائسة في هذا الحل ؟ فهل الإنقلابية في الفكر البعثي تعني أن يخلف إبن الرئيس والده حيا وميتا ويتصرف بالشعب كالعبيد ؟

إذا كان الشعب السوري الطيب النبيل المغلوب على أمره قد قبل بالتوريث الثوري فإن شعبنا ليس من ذلك الصنف؟

وإذا كان أساطين نظام دمشق المفلس يتصورون أن رؤوسهم ستظل سالمة في السلطة ببقاء صدام فإن الوهم قد بلغ بهم مبلغه ؟؟ فصدام زائل لامحالة .. وزبالة التاريخ تنتظره مع حلفائه ومروجي سلعته الخبيثة وسيضطر النظام السوري لإرجاع كل دولار شفطه من دماء العراقيين وعرقهم ... وسنرى ويرون ..؟

 

 

 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منظرو (الخرط السياسي) .. خلط الأوراق وترويج الأراجيف ؟
- كتبة (الخرط السياسي الحديث ) وأحاديث الإفك والحقد المبرمج ؟
- من هم العملاء يانظام دمشق ؟
- آية الله السيد الحكيم ... الحل السياسي .. أم الرغبة الإيراني ...
- االمجلس الأعلى ... وضرورة الخروج من تحت العباءة الإيرانية ؟
- علاء اللامي .. وعبد الباري عطوان ... وأشياء أخرى ؟ حينما ير ...
- بعد خطاب الوداع لصدام بن أبيه هلوسات الدكتاتور .. وأحلام علا ...
- أقزام ومرتزقة لبنان ... ومصير الطاغية ؟
- السياسة الإيرانية...... وحرمة الإسلام ؟
- فائزة رفسنجاني ... ونساء العراق ؟
- الإسهال في العمل السياسي المعارض ..؟ ما حكاية الحركة الوطنية ...
- أيها الكويتيون ....................... أما كفاكم جبنا ؟
- ثعابين صدام في الساحة العربية حتى أنت ياوليد جنبلاط ؟
- المجلس العسكري العراقي .. أعاجيب وتوجهات ؟
- اللعب في الوقت الضائع ؟ فزعة إقليمية غريبة لإنقاذ نظام صدام ...
- بين مناورات عرب التعويم وتحركات عرب الإبتزاز هلوسات ديكتاتور ...
- حتى في باريس ... لماذا يكون العراقيون ضحية للإبتزاز القومي ؟
- موت العراقيين .... وتجارة الخليجيين ؟
- الموقف السعودي من التغيير في العراق ... عودة الشيخ إلى صباه ...
- بعض شيوخ الخليج ... والفزعة الجاهلية لإنقاذ صدام ؟


المزيد.....




- جنرال أمريكي متقاعد يوضح لـCNN سبب استخدام روسيا لصاروخ -MIR ...
- تحليل: خطاب بوتين ومعنى إطلاق روسيا صاروخ MIRV لأول مرة
- جزيرة ميكونوس..ما سر جاذبية هذه الوجهة السياحية باليونان؟
- أكثر الدول العربية ابتعاثا لطلابها لتلقي التعليم بأمريكا.. إ ...
- -نيويورك بوست-: ألمانيا تستعد للحرب مع روسيا
- -غينيس- تجمع أطول وأقصر امرأتين في العالم
- لبنان- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على معاقل لحزب الله في ل ...
- ضابط أمريكي: -أوريشنيك- جزء من التهديد النووي وبوتين يريد به ...
- غيتس يشيد بجهود الإمارات في تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفا حو ...
- مصر.. حادث دهس مروع بسبب شيف شهير


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - السوريون .. بين دولارات صدام .. ونكتة الأمن القومي .. والحلول الوراثية ؟