أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاروق عطية - الذين يسوقون مصر للفاشية















المزيد.....

الذين يسوقون مصر للفاشية


فاروق عطية

الحوار المتمدن-العدد: 3421 - 2011 / 7 / 9 - 19:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إحترت فى هذا الرجل, فهو يفرسنى ويحبطنى ويجيب لى العصبى كلما استمعت إليه. يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب. هو من مواليد 22 ديسمبر 1942 ولم نستدل على مكان ولادته فى أى مصدر من المصادر ويقال أنه فلسطينى المولد. متعلم لدرجة عالية من التعليم, حاصل على ليسانس الحقوق من جامعة الإسكندرية 1963, ثم دبلوم القانون العام من نفس الجامعة 1964, ثم دبلوم القانون العام من نفس الجامعة 1965, ودكتوراة الفلسفة فى القانون المقارن من جامعة لندن 1972, أى نحن نعرض لرجل يجب أن يكون متفتحا ومفتوح العقل والفكر وحيادى النزعة قانونيا فى كل ما يقول أو يفعل, ولكن يبدو أن التعليم شيئ والثقافة والانفتاح شيئ آخر. تقلد العديد من المناصب أهمها: الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين, عضو بمجمع اللغة العربية بالقاهرة ومجمع الفقه الإسلامى الدولى, رئيس جمعية مصر للثقافة والحوار !!, عضو مؤسس في الفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي وعضو لجنته الإدارية !!, عضو الهيئة الاستشارية لمجلة (Law & Religion) التي تصدرها كلية الحقوق بجامعة Hamline في ولاية Minnesota الأمريكية. عضو مجلس أمناء المنظمة المصرية لحقوق الإنسان (1994-2000). وعمل كأستاذ محاضر بحقوق عين شمس وأستاذ غير متفرغ بحقوق الزقازيق, كما عمل كأستاذ محاضر بالعديد من جامعات الدول العربية. واشتغل بالمحاماة, محام بإدارة الفتوى والتشريع بمجلس الوزراء الكويتي 1967 - 1969 (في إعارة من هيئة قضايا الدولة المصرية), محام في هيئة قضايا الدولة بمصر 1966ـ1971, كما عمل كوكيل النائب العام 1963ـ 1966. وقد أعلن عن ترشحه للإنتخابات المصرية لمنصب رئيس الجمهورية المقترح عقدها في ديسمبر 2011.
طالما أسنى وامتدح مبارك ونظامه قبل الثورة واعتبره من خيرة زعماء مصر وأكثرهم حكمة وذكاء, وسبحان مغير الأحوال فقد انقلب عليه بعد السقوطه ووصفه بالخيانة والغباء. اتهم مسيحى مصر الأقباط باستيراد الأسلحة من إسرائيل وتخزينها فى الكنائس والأديرة, متهما جوزيف بطرس الجبلاوى نجل وكيل مطرانية بورسعيد بجلب سفينة محملة بالأسلحة من إسرائيل, كما اتهم الأنبا بيشوى أنه يدعو للحرب ضد المسلمين لإنشاء دولة قبطية والإعداد لها بطريقة علمية منظمة فى توك شو على قناة الجزيزة معتمدا على معلومات كاذبة, وكانت تصريحاته السبب المباشر لمجزرة كنيسة القديسين بالإسكندرية. http://www.youtube.com/watch?v=QqkRs4sgtJg http://www.youtube.com/watch?v=Ln32q6Vomfg وبعدأن أعلن ترشيح نفسه للرياسة أراد كسب أصوات مسيحى مصر الأقباط, أستنكر القول بأن المسيحيين يخزنون الأسلحة بالكنائس والأديرة وأنكر كل ما صرح به سابقا فى حواره مع أحمد منصور على قناة الجزيرة http://www.youtube.com/watch?v=fbmP5leknuE&feature=related كما صرح أنه لا يمانع من تولى رياسة مصر قبطيا أو إمرأة إذا كان الاختيار شعبيا (وبالطبع هذا لا يمكن حدوثه مع أغلبية مسلمة مغيبة ومغسولة الأدمغة مما يلقى عليهم من خطب السادة رواد التكفير). تولى الدفاع عن رجل أعمال مسيحى قبطى (منير غبور) فتفاءلنا خيرا وقلنا الرجل انصلح حاله وعاد للطريق المستقيم واعتبرنا ذلك نوعا من التسامح والاعتذار عما ارتكبه من أخطاء فى حق شركاء الوطن, ولكن وضحت الصورة أن ما فى القلب فى القلب والموضوع ليس أكثر من سبوبة أو أكل عيش فهو محامى شاطر يعرف من إين تؤكل الكتف وكيف يفوز بغنيمة كبيرة من الأتعاب. من قبل كان يعترض علي المحاكمات العسكرية عندما كان يقف أمامها دفاعا عن زبائنه من الإخوان المسلمين والتلفيين, لكنه الآن يقبلها ولا يجد غضاضة فيها عندما يحال إليها الليبراليون الوطنيون من قيادات ثورة الشباب. رغم ادعائه الوطنية والدفاع عن المظلومين لكنه أبدا لم يتصد للدفاع عن مظلوم ولكنه كان ومازال يختار قضاياه بميزان المنفعة المادية فهو يختار من القضايا ما يريحه ويربحه دون مقياس للعدالة أو الحرية, أما مواقفه التى يتشدق بها من النظام السابق ليست إلا مواقف مهنية لا سياسية لمحامي يدافع عن سجناء سياسيين ولا يوجد له أى موقف وطنى واحد يمكنه أن يدّعى به أنه دفع ثمنا له من حريته. لقد رفض من قبل الترشح للرئاسة قائلا: "هو أنا عارف أدير مكتبي المكون من عشرة أفراد؟" لكنه تراجع وأعلن الترشيح معتبرا نفسه الأكفأ والأقدر والأجدر على حمل الأمانة, ولا أدرى كيف تغيرت الصورة لديه وكيف تجرأ وقرر أن يدير أمة تعدادها أكثر من 85 مليون شخص ليكون مسئولا عن طعامهم وشرابهم وتعليمهم وصحتهم ومستقبل أولادهم معتبرا ذلك أمرا يسيرا ومقدورا عليه؟. لايعجبه التحدث فى المحافل الدولية بغير اللغة العربية فهو يعتبر الرئيس الذى يجيد الإنجليزية ويتعامل بها فى المحافل الدولية رئيسا سيئا وبعيدا عن الكرامة الوطنية. رغم ادعائه التدين والريادة فى الشئون الإسلامية والتشدق بالقومية العربية وإيمانه بعودة الخلافة لكنه يقول: "لا يعنينى هدم المسجد الأقصي, فالقدسية ستظل في المكان حتي لو هدم المسجد" دون اعتبار أن الهدم فى حد ذاته هو تعبير عن الضعف العربي واستسلام لغطرسة الإسرائيلية. رغم وضوح توجهاته الوهابية وعشقه للبترودولار وتربيته السعودية لكنه يركب الموجة ويتجمل وطنيا ويقول خلال الندوة التى نظمتها حركة استقلال الجامعات بجامعة عين شمس حول مرشحى الرئاسة، أنه لا يجوز لوزير الخارجية المصرى أن يصف السعودية بالشقيقة الكبرى لمصر معلقاً: "لا شقيقة كبرى للعرب سوى مصر واللى مش عاجبه يروح حته تانية, وفى دول عندها بترول وفلوس وتجار ولكن الدول الحقيقية تقاس بقدر مساهمتها في صناعة الحضارة وخدمة الإنسانية والتراث البشرى"، داعياً إلى ضرورة عزل وزير الخارجية فوراً، لأنه لا يعبر عن مصر ولا يصلح لهذا المنصب الرفيع، حسب قوله.
أظنك عزيزى القارئ قد اكتشفت عمن أتكلم إنه الدكتور محمد سليم العوا, ذلك الرجل البارع فى التلون كالحرباء يعرف كيف يغير مواقفه أكثر مما يعرف عن تغيير جواربه, الذى لا يعترف بالنقد الذاتى ولا يقبل الخلاف فى الرأى حيث تربى فى مدرسة الأخوان على الخنوع والطاعة وعدم المعارضة والقناعة بالتميز والتفوق والاستعلاء, ومن ينتمى لهذه المدرسة يعتبر نفسه من طينة وبقية خلق الله من طينة أخرى, فهم جبلوا من معدن نفيس والآخرين من معدن خسيس, وكل هذه الصفات تصنع الفاشية, والفاشية لا مكان لها في دنيا الديمقراطية, تري كيف تكون دولة سليم العوا لو أصبح رئيسا للجمهورية؟. نتمنى ألا تنقلب مصر على يديه (إذا نجح لا قدر الله) إلى خلافة عثمانية جديدة ويصبح هو فيها أميرا للمؤمنين ويعيد عهد أبّهة هارون الرشيد بجواريه وندمانه ومحظياته ومنافقيه, وتكمم الأفواه وتصادر الحريات ويستمر المُلك لما شاء الله فلا تبادل للسلطة فى الإسلام والبيعة للحاكم حتى نهاية الأجل. وللتعرف أكثر على هذا المتلون أسوق بعض الروابط:
http://www.coptreal.com/WShowSubject.aspx?SID=49064
http://www.coptreal.com/WShowSubject.aspx?SID=49048
http://www.coptreal.com/WShowSubject.aspx?SID=48992
http://www.youtube.com/watch?v=amT9wLYvmf4
http://www.coptreal.com/WShowSubject.aspx?SID=48679
http://www.coptreal.com/WShowSubject.aspx?SID=49090



#فاروق_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايتى مع الكلاب
- حكايتى مع الحمير
- عيّل والعيالُ كثيرُ
- الخمر ولله الأمر
- رئيس جمهورية بعمة وجلابية
- هرج التَلَفيون وحدوتة عبير
- عزاء واجب ورثاء لهيبة الدولة والقانون
- مولد سيدى القمة وصاحبه غايب
- التمهيد وفرش الطريق لدولة الخلافة
- الخيبة القوية فى المسألة الليبية
- نعم لقد تم اختطاف الثورة
- العاقبة وسوء المآب بين الهوجة والانقلاب
- أخشى على الثورة من المتسلقين
- أحلام لما بعد الثورة
- ثورات المصريين ضد الغزاة العرب
- التنحى بالذوق أو بالعرشزوق
- من تونس بدأت شرارة الغضب
- بيت الذل يا شيخنا
- يا دلع دلع والقلب مولع
- كنيسة العمرانية بين الواقع وسوء النية


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاروق عطية - الذين يسوقون مصر للفاشية