أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل الحيدرى - حزب الدعوة فى الميزان/الحلقة الأولى














المزيد.....

حزب الدعوة فى الميزان/الحلقة الأولى


نبيل الحيدرى

الحوار المتمدن-العدد: 3421 - 2011 / 7 / 9 - 17:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حزب الدعوة الإسلامية فى الميزان-الحلقة الأولى
نبيل الحيدرى
فى هذه الحلقة نعيش الظروف الموضوعية لتأسيس الحزب،فقد تأسست مجموعة من الأحزاب والحركات والمنظمات السياسية الإسلامية قبل تأسيس حزب الدعوة منها (منظمة الشباب المسلم) لعزالدين الجزائرى عام 1940 فى النجف وشعارها (مجتمع إسلامى ودولة إسلامية) ومجلتها (الذكرى) وقد انشق عنها محمد صالح الحسينى ثم اعتقل ثم خرج من السجن فذهب إلى بيروت واشترك مع منظمة فتح فى الحروب الأهلية حتى قتل عام 1980 فى بيروت وقبله اعتزل الجزائرى العمل السياسى والإجتماعى، و(حركة الإخوان المسلمين) عام 1948، والحزب الجعفرى عام 1952 بقيادة محمد صادق القاموسى وعبد الصاحب دخيل (أبو عصام) وانحل بعد سنة من تأسيسه، ثم منظمة المسلمين العقائديين للجزائرى عام 1954 ثم حصلت إنشقاقات عديدة تفرع عنها تنظيم الحركة الإسلامية، وشباب العقيدة والإيمان لمحمد على المرعبى عام 1957، وحزب التحرير وهو انشقاق عن حركة الإخوان المسلمين، ومن أهم رجاله عبد العزيز البدرى، ومحمد هادى عبد الله السبيتى (أبو حسن) من الكاظمية. لاشك أن تأسيس الأحزاب الدينية فى العراق قد تأثر بحركة الأحزاب الدينية فى الوطن العربى بل بعضها امتداد لأصلها فى تلك الدول مثلا حركة الإخوان المسلمين فى مصر عام 1928 بزعامة حسن البنا لذلك أسس أول فرع لها فى العراق هو فرعها فى الموصل عام 1948 بقيادة عبد الله نعمة، كذلك حزب التحرير الذى أسسه فى القدس تقى الدين النبهانى عام 1953 وهو انشقاق حقيقى عن الإخوان مطالبا بإرجاع الخلافة الإسلامية وضرورة إقامتها فى الدول الإسلامية وبقى النبهانى أميرا لها حتى وفاته عام 1977. وقد تأثر حزب الدعوة بهذه الحركات خصوصا الإخوان والتحرير علما أن بعض قياداتها كطالب الرفاعى والسبيتى والصابونى كانت مرتبطة تنظيميا بها
تأثر الإسلاميون آنذاك بتحركات تجديدية مثل محمد رضا المظفر وتأسيسه جمعية منتدى النشر وفيها مهدى الحكيم ودخيل والصابونى، وتأسيسه كلية الفقه وتجديد الحوزة ككتابيه فى المنطق وأصول الفقه ومدرسة الخطباء حتى تخرج على يديه أمثال الخطيب أحمد الوائلى وجواد شبر رغم الحملة الشرسة ضد المظفر مما يسمى مقدسى مراجع الحوزة الدينية واتهامه له بشتى التهم العجيبة والغريبة، كذلك محمد أمين زين الدين وتجمعه بشعار (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) وجماعة العلماء بقيادة محمد رضا آل ياسين بالكاظمية، ونشاط محمد حسين كاشف الغطاء رائد الوحدة بين السنة والشيعة والقائل (بنى الإسلام على دعامتين: كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة) حتى كتب له شكيب أرسلان (إنكم باجتهاداتكم تقربون بين الفريقين وتضيقون فرجة الخلاف ما أمكن فإذا حاججتم فعن باع طويل وبرهان ودليل)، ونشاطه السياسى والإجتماعى الكبيرين كإمامته المسلمين فى مؤتمر القدس الإسلامى بعد تقديم أمين الحسينى له وخطبته المشهورة ومؤتمر باكستان ومؤتمر بحمدون والميثاق العربى الوطنى كذلك حواراته مع الأزهريين والسعوديين وأمين الريحانى ويوسف الدجوى وجمال الدين القاسمى وحواره مع السفيرين الأمريكى والبريطانى ونقده كتاب (ملوك العرب) وكان فقيها مجددا موسوعيا أديبا خطيبا لكن المرجعية حجبت عنه لكونه عربيا ليس فارسيا وكانت مرجعية أبى الحسن الأصفهانى طغت على المرجعيات العربية، ولآراء كاشف الغطاء الجريئة كحلية الغناء وجواز زواج المسيحية واليهودية بعقد شرعى دائم وقد أعطى الزوجة حق تطليق زوجها فى حالات عديدة ككون الزوج مسلولا دون إذن الزوج والتشجيع على بناء المدارس والمستشفيات والأندية الإجتماعية وصرف الحقوق الشرعية فيها ودعوة النساء للتعليم وخروجه عن المتعارف خصوصا جانبه الفلسفى وخطاباته ونشاطاته السياسية ومعارضته للتمدد الفارسى ضد العرب وفضحه عنصريتهم وقصيدته المشهورة
وفى المقابل حركة محسن الحكيم وتصديه للشيوعية والقاسمية وحركة القوميين العرب وانتشار الحركات والتيارات المختلفة المقابلة للتشدد الدينى خصوصا الشباب والجامعات العراقية المنفتحة آنذاك لذلك تم اختلاق اصطلاح المرجعية العليا لدعم مرجعية الحكيم ضد الشيوعية والقاسمية (الزعيم عبد الكريم قاسم) الذى حارب الإقطاع ولجأ الإقطاعيون الممولون للخمس إلى محسن الحكيم لمحاربة الزعيم المحارب أصلا من الخارج كبريطانيا وشاه إيران وجمال عبد الناصر فضلا عن قوى داخلية معروفة
مهدى محسن الحكيم صاحب فكرة تأسيس حزب الدعوة عام 1957 فقد فاتح طالب الرفاعى وأخاه محمد باقر الحكيم بفكرة التنظيم لضرب الشيوعية والقاسمية والقومية ودعما لمرجعية والده الحكيم فقد كان طالب الرفاعى منتسبا للإخوان وحزب التحرير، وأول اجتماع ضم مهدى وباقر والصابونى فى بيت الحكيم عام 1957 دون اسم للحزب أو أى نظام داخلى أصلا، ولكن المرجعية بعمومها ترفض الأحزاب لأنها تشعر بالخروج عن سلطة المرجعية ونفوذها ومن هنا قام الأخوين الحكيميين بمفاتحة محمد باقر الصدر عام 1958 ليكون غطاءا دينيا شرعيا حتى تنال الفكرة قبولا حوزويا ومرجعيا لأنها ترفض كل جديد خصوصا السياسي منها فكانت جلسة الحزب عام 1959 حول كتاب (فلسفتنا) للصدر وضرورة تدريسه ونشره. رغم حماس الصدر لنشر الإسلام والتنظير له فى مختلف المجالات لكنه تردد كثيرا فى قبول فكرة الحزب الدينى لأنه كان يبحث عن مخرج شرعى لتأسيسه فحاول الإستدلال عليه بأدلة شرعية كآية الشورى فى القرآن وغيرها على جواز تأسيس الحزب الدينى على الأقل كمرحلة انتقالية تقتضيها الضرورة والتحدى السياسى والإجتماعى
وللبحث صلة فى الحلقات القادمة



#نبيل_الحيدرى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الفرقة الناجية
- وعاظ السلاطين
- حقوق المرأة بين الشعار والممارسة
- طهارة الإنسان ونجاسة الفقيه
- التقليد والإستحمار الدينى
- المجلس الأعلى الإسلامى العراقى فى الميزان
- جدل التفكير والتكفير


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل الحيدرى - حزب الدعوة فى الميزان/الحلقة الأولى